شريط الأخبار
مسيرة شعبية وسط البلد تحتفي بصمود غزة وانتصارها على الابادة يوم العودة الملحمية "أكسيوس": ترامب يخطط لعقد قمة دولية حول غزة خلال زيارته لمصر الأسبوع المقبل الملك وغوتيريش يبحثان تكثيف الاستجابة الإنسانية لغزة حالة إنكار: مؤرخ اسرائيلي يعري تبني المجتمع الاسرائيلي للابادة الجماعية بغزة جزارون في "كيان" الدم: وزير التراث.. تصريحاته تجسد توافق المجتمع الصهيوني على "الخلاص من الفلسطينيين" جيش الاحتلال الإسرائيلي يتوغل بريا في بلدتين بالقنيطرة جائزة نوبل لـ"السلام" تذهب لزعيمة المعارضة الفنزويلية المؤيدة لامريكا ضد اليساري مادورو تركيا ومصر وقطر ستدير المرحلة المقبلة بغزة بالتنسيق مع إسرائيل وأمريكا "العمل الاسلامي": المعركة مع الاحتلال لا تزال مستمرة وتدعو لتمتين الجبهة الداخلية الحوثي: سنبقى في حالة انتباه وجهوزية لتنفيذ اتفاق غزة ووقف العدوان الحية: تسلمنا ضمانات من الوسطاء والإدارة الأمريكية بأن الحرب انتهت بشكل تام ولي العهد يلتقي رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي ولي العهد لمدير يونسكو: ضرورة تنفيذ قرارات حماية الهوية الأصيلة للقدس ولي العهد يبحث تنسيق المجالات العسكرية مع رئيس الأركان الفرنسي الملك: وقف اطلاق النار بغزة يجب ان يفضي لانهاء الحرب العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية صوت الحق والضمير الإنساني في عالم مضطرب لمسة ملكية تداوي وجع عامل وطن الخيرية الهاشمية: لدينا الجاهزية لإدخال 3 آلاف شاحنة الى غزة وقف اطلاق النار يبدأ اليوم: جيش الاحتلال يبدا انسحابًا تدريجيًا من غزة ويسرّح آلاف الجنود

يوم العودة الملحمية

يوم العودة الملحمية


ماجد توبة

لم يكد ينسحب جيش الاحتلال الاسرائيلي من مناطق في قطاع غزة وفق الاتفاق الجديد انهمر شلال من عشرات الاف الغزيين في طريق العودة الى مناطقهم ومنازلهم التي دمرت وسويت بالارض في مدينة غزة وشمال القطاع، في مشهد استحق بالفعل وصف "العبور الملحمي" للشعب الفلسطيني عودة لارضه لا خروجا وهروبا عمل جيش الاحتلال عليه لمدة عامين، قصفا وتدميرا وتجويعا وتعطيشا.

منذ ما قبل دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ استعد عشرات الالاف ووقفوا تحت الشمس اللاهبة محملين بما تبقى لهم من اشياء واغراض لا تستر عريا، بانتظار السماح لهم بالعودة لمناطقهم المدمرة، هي مقاومة وبطولة من نوع اخر تكمل مقاومة السلاح والحرب، مقاومة الصمود والثبات وعدم اعادة كارثة النكبة الفلسطينية بالتهجير والخروج من الوطن.

عودة ملحمية تقشعر لها الابدان وعشرات الالاف يسيرون على اقدامهم، صغارا وكبارا ونساء وشيوخا، يحملون ما تيسر وما تبقى من متاع يساعدهم على صمود تعجز عنه الجبال. مشهد وصفه اعلام اسرائيلي بانه "مخيف ومفاجيء" بعد كل هذه الابادة الجماعية ومئات الاف اطنان القنابل والمتفجرات على رؤوسهم.

لقد علمتنا القضية الفلسطينية وباقي قضايا التحرر الشعبية ان النصر على العدو المدجج بكل سلاح الارض لا يتم فقط بالسلاح والمقاومة العنفية، بل بالصمود والثبات والتضحيات والتمسك بالحياة على ارض الاجداد حتى لو فتحت امامهم كل جنان الارض.

العودة الملحمية للشعب الفلسطيني في غزة قابله ويقابله منذ بداية طوفان الاقصى هجرة معاكسة للمستوطنين من "اسبارطة نتنياهو" المزعومة، وتوقف الهجرة القادمة من شتات الارض لارض صدقوا يوما انها ستكون ارض العسل والامن والرخاء للمحتل الغاصب.

لن تكون المرحلة المقبلة سهلة ولا رحيمة بالشعب الفلسطيني ولا بغزة بلا شك، لكنه شعب كالعنقاء يخرج من تحت الرماد كلما دفنوا مقاومته بحرب وعدوان عاد الشعب ليخرج ويحلق من تحت الرماد، وليجدد مقاومته التي لن تنتهي الا بالعودة الملحمية الكبرى.. الى هناك.. حيث فلسطين التي تم السطو عليها بليل عام 1948 ، وان لناظره قريب.

اما المجتمع المصطنع في كيان المستوطنين وشذاذ الافاق فلن تكون المرحلة المقبل باهون عليه من قساوتها على الشعب الفلسطيني، فالمجتمع الهش والذي يحمل في داخله من التناقضات والصراعات الكثير سيبقى اكثر هشاشة من بيت العنكبوت، وستبقى تناقضاته مشتعلة تحت الرماد وفوقه الى حين الانفجار السقوط.. وترونه بعيدا ونراه قريبا