شريط الأخبار
الملك يتابع تمرين أسود الهواشم ويقلد ولي العهد شارة سيف القوات الخاصة اخفاق اسرائيل بتوقع طوفان الاقصى يطيح بجنرالات كبار.. ومطالبات بالتحقيق مع السياسيين الملك يتابع سير العمل في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي لجنة حكومية تبحث "كمشة" استيضاحات وشبهات فساد وثقفها ديوان المحاسبة المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل تتصاعد وتهدد بادخالها "عزلة خطيرة" لا يكتفي بالغارات: جيش الاحتلال ينفّذ 1200 عملية اقتحام داخل الأراضي اللبنانية الملكة رانيا العبدالله تشارك في عشاء خيري أقيم في متحف الفن الإسلامي بالدوحة اتفاق أردني – سوري لفتح التجارة لكافة السلع بداية العام المقبل "قنبلة" الاكتظاظ في السجون . خطوات إسرائيلية متسارعة لإعادة إشعال الحرب في غزة ولبنان.. وهذا الهدف! “الخيرية الهاشمية” و"تجار المواد الغذائية" توزعان وجبات ساخنة شمال غزة العيسوي: الرؤية الملكية للتحديث الشامل تشكل إطارا وطنيا يعزز كفاءة المؤسسات ويصون الثوابت الوطنية استشهاد رئيس اركان حزب الله بغارة صهيونية عدم استقرار جوي بؤثر على المملكة ليل الاثنين وزخات غزيرة متوقعه الثلاثاء وتحذيرات قبلان:56 ألف مواطن مطلوب للتنفيذ القضائي بقضايا مالية وشيكات كلب ضال يعقر 5 طلاب بلواء الكورة وفاة طالب جامعي بالتهاب السحايا البكتيرية.. وفحص 46 مخالطا ليظهر عدم مرضهم جمارك السعودية: حبوب كبتاجون في شحنة “زيت” أردنية مجلس الاعيان يقر مشروع قانون خدمة العلم هدر 600 ألف دينار .. توقيف رئيس مجلس إدارة شركة وعضو سابقين

يوم العودة الملحمية

يوم العودة الملحمية


ماجد توبة

لم يكد ينسحب جيش الاحتلال الاسرائيلي من مناطق في قطاع غزة وفق الاتفاق الجديد انهمر شلال من عشرات الاف الغزيين في طريق العودة الى مناطقهم ومنازلهم التي دمرت وسويت بالارض في مدينة غزة وشمال القطاع، في مشهد استحق بالفعل وصف "العبور الملحمي" للشعب الفلسطيني عودة لارضه لا خروجا وهروبا عمل جيش الاحتلال عليه لمدة عامين، قصفا وتدميرا وتجويعا وتعطيشا.

منذ ما قبل دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ استعد عشرات الالاف ووقفوا تحت الشمس اللاهبة محملين بما تبقى لهم من اشياء واغراض لا تستر عريا، بانتظار السماح لهم بالعودة لمناطقهم المدمرة، هي مقاومة وبطولة من نوع اخر تكمل مقاومة السلاح والحرب، مقاومة الصمود والثبات وعدم اعادة كارثة النكبة الفلسطينية بالتهجير والخروج من الوطن.

عودة ملحمية تقشعر لها الابدان وعشرات الالاف يسيرون على اقدامهم، صغارا وكبارا ونساء وشيوخا، يحملون ما تيسر وما تبقى من متاع يساعدهم على صمود تعجز عنه الجبال. مشهد وصفه اعلام اسرائيلي بانه "مخيف ومفاجيء" بعد كل هذه الابادة الجماعية ومئات الاف اطنان القنابل والمتفجرات على رؤوسهم.

لقد علمتنا القضية الفلسطينية وباقي قضايا التحرر الشعبية ان النصر على العدو المدجج بكل سلاح الارض لا يتم فقط بالسلاح والمقاومة العنفية، بل بالصمود والثبات والتضحيات والتمسك بالحياة على ارض الاجداد حتى لو فتحت امامهم كل جنان الارض.

العودة الملحمية للشعب الفلسطيني في غزة قابله ويقابله منذ بداية طوفان الاقصى هجرة معاكسة للمستوطنين من "اسبارطة نتنياهو" المزعومة، وتوقف الهجرة القادمة من شتات الارض لارض صدقوا يوما انها ستكون ارض العسل والامن والرخاء للمحتل الغاصب.

لن تكون المرحلة المقبلة سهلة ولا رحيمة بالشعب الفلسطيني ولا بغزة بلا شك، لكنه شعب كالعنقاء يخرج من تحت الرماد كلما دفنوا مقاومته بحرب وعدوان عاد الشعب ليخرج ويحلق من تحت الرماد، وليجدد مقاومته التي لن تنتهي الا بالعودة الملحمية الكبرى.. الى هناك.. حيث فلسطين التي تم السطو عليها بليل عام 1948 ، وان لناظره قريب.

اما المجتمع المصطنع في كيان المستوطنين وشذاذ الافاق فلن تكون المرحلة المقبل باهون عليه من قساوتها على الشعب الفلسطيني، فالمجتمع الهش والذي يحمل في داخله من التناقضات والصراعات الكثير سيبقى اكثر هشاشة من بيت العنكبوت، وستبقى تناقضاته مشتعلة تحت الرماد وفوقه الى حين الانفجار السقوط.. وترونه بعيدا ونراه قريبا