شريط الأخبار
المقاومة تحرر السامري "اليهودي" الوحيد بسجون الاحتلال بصفقة التبادل إسبانيا: المسؤولون عن الإبادة في غزة يجب أن يُحاسَبوا العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، منارة عطاء ورحمة عمقها رسالة هاشمية قائمة على صوت الحق والعدالة هل انتحر السنوار ؟ هل انتحرت غزة..؟ النائب معتز ابو رمان يدعو لتعويض كل من يعقره كلب بـ5000 دينار الوزير المصري: اعداد الكلاب الضالة في الاردن باتت تفوق اعداد الخراف انيس القاسم: لست مع الغاء "وادي عربة" الان فهي ضرورية للتواصل الإنساني مع الشعب الفلسطيني الأمم المتحدة: دول عديدة مستعدة للمساهمة باعمار غزة حماس: إسرائيل تفرج عن 13 أسيرا أردنيا ضمن صفقة التبادل (أسماء) 16 ألف شيك مرتجع بقيمة 75 مليون دينار في ايلول الملك يغادر بجولة عمل الى ايطاليا وهنغاريا وسلوفينيا . وزيرة الشباب والأطفال الإسبانية تزور الأونروا في الأردن للتعرف على خدماتها اجتماع ببريطانيا بعيدًا عن الأضواء بمشاركة فلسطينية لبحث إعادة إعمار غزة عام الذهب الاردن يدين مواصلة المتطرف بن غفير اقتحام الاقصى البيت الأبيض ينشر نص اتفاقية ترمب الموقعة في شرم الشيخ مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور يفوز بجائزة راشيل بيرلين 2025 ولي العهد يلتقي رئيسة الشؤون الخارجية في العموم البريطاني ولي العهد يرعى إطلاق منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني البريطاني الملك: الشرق الأوسط ماض الى مجهول ان لم تقم الدولة الفلسطينية

المقاومة تحرر السامري "اليهودي" الوحيد بسجون الاحتلال بصفقة التبادل

المقاومة تحرر السامري اليهودي الوحيد بسجون الاحتلال بصفقة التبادل


"لا قول فوق قول غزة”، بهذه الكلمات وجه الأسير المحرر السامريّ نادر صدقة إلى قطاع غزة، بمجرد وصوله مصر بعد تحريره في إطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس”.

صدقة يُعد استثناء، فهو الأسير الفلسطيني الوحيد في السجون الإسرائيلية من الطائفة السامرية التي تسكن قمة جبل جرزيم في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

قبل تحريره بموجب صفقة التبادل مع إسرائيل، كان صدقة يقضي حكما بالسجن 6 مؤبدات.

وأُطلق سراحه مع إبعاده إلى مصر، ضمن صفقة التبادل بين "حماس” وإسرائيل، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

ووفق ما ينص عليه الاتفاق، أتمّت "حماس” أمس الاثنين، إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء من غزة، إضافة إلى تسليم رفات 4 من جثامين 28 أسيرا تقول إسرائيل إنهم في غزة، على أن يتم استكمال تسليم البقية في وقت لاحق لم يحدد بعد.

فيما قالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في فلسطين، عبر بيان مشترك، إن إسرائيل أفرجت الاثنين، عن 1968 أسيرا بينهم 250 من المحكومين بالمؤبد و1718 من أسرى غزة اعتقلوا بعد الحرب.

يأتي ذلك وسط اتهامات فلسطينية لتل أبيب بالتلاعب بقوائم الأسرى.

 

** المولد والنشأة

وُلد صدقة عام 1977 على سفح جبل جرزيم في نابلس، وتلقى تعليمه في مدارس المدينة، ومع اندلاع "انتفاضة الحجارة” عام 1987 كان مع رفاقه أحد "أطفال الحجارة”.

نابلس أو "جبل النار” كما يطلق عليها، شهدت في سنوات "انتفاضة الحجارة” مواجهات مستمرة مع قوات الجيش الإسرائيلي.

و”أطفال الحجارة” مصطلح يُستخدم للإشارة إلى الأطفال والشباب الذين شاركوا في الانتفاضة الأولى (1987-1993) ضد الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، لأنهم كانوا يواجهون بالحجارة قواته المدججة بأحدث الأسلحة.

في 1995، التحق صدقة بجامعة النجاح الوطنية في نابلس، حيث درس التاريخ والآثار.

وخلال دراسته انتقل صدقة من النضال العفوي (طفل حجارة) إلى العمل المنظّم، حيث انخرط في صفوف جبهة العمل الطلابي التقدمية، الإطار الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

اسم وشخصية صدقة برزا بين زملائه، حيث كان يعتلي المنصّات مخاطبا طلبة الجامعة.

** العمل المقاوم

مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، كان صدقة على موعد مع التخرج الجامعي، لكنه التحق بـ "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى”، الجناح العسكري للجبهة الشعبية.

نفّذ صدقة برفقة زملائه عدة عمليات إطلاق نار قُتل فيها جنود وضباط إسرائيليون.

لاحقت المخابرات الإسرائيلية صدقة ورفاقه من "كتائب أبو علي مصطفى” وأصبح مطلوبا مطاردا.

وكان أحد المشاركين والمخططين -إلى جانب قائد الكتائب في حينه يامن فرج، وأمجد مليطات- لعملية تفجير في مدينة ” بتاح تكفا” وسط إسرائيل عام 2003، والتي قتل فيها 4 جنود فيما أصيب آخرون، ردا على اغتيال إسرائيل كلا من القائدين بالجبهة الشعبية فادي حنني وجبريل عواد في ديسمبر/ كانون الأول من العام ذاته.

وبعد أن اغتالت إسرائيل القائدين فرج ومليطات في العام نفسه، بات صدقة قائد "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى” في نابلس.

في 17 أغسطس/ آب 2004، اعتقل الجيش الإسرائيلي صدقة خلال عملية عسكرية في مخيم عين بيت الماء غربي نابلس، وحكم بالسجن 6 مؤبدات.

ويعرّف صدقة عن نفسه بحسب الموقع الرسمي للجبهة الشعبية بـ "عربي فلسطيني مناضل من أجل الحرية والحق”.

** "سلالة بني إسرائيل الحقيقية

عام 2020، بلغ عدد أفراد الطائفة السامرية 841، منهم 392 يعيشون في جبل جرزيم و449 في منطقة حولون وسط إسرائيل، وفقا لمركز المعلومات الفلسطيني (حكومي).

ويتكلم السامريّون اللغة العبرية القديمة التي نزلت بها التوراة، بحسب قولهم، وتتكون من 22 حرفا، إلى جانب إتقانهم العربية.

ويقولون إنهم "سلالة بني إسرائيل الحقيقية” ومختلفون عن اليهود ويملكون النسخة الأصلية من التوراة، التي يتجاوز تاريخها 3600 عام، ومكتوبة على جلد غزال، ويؤمنون بخمسة أسفار من التوراة.

ويعتقد السامريون أنه ليس لليهود حق في مدينة القدس، وتربطهم علاقات اجتماعية وصداقة مع الفلسطينيين (مسلمين ومسيحيين)، كما تربطهم علاقة جيدة مع اليهود والأنظمة الرسمية.

الاناضول