شريط الأخبار
تسليم قلادة "فارس القدس" لنقيب المهندسين السابق أحمد سمارة الزعبي الخيرية الهاشمية و"الحملة الاردنية": تشغيل مخبز يومي جنوب غزة فيديو "عمومية أطباء الأسنان" تقترح زيادة الحد الأدنى لرواتب منتسبيها الجدد من 350 إلى 450 دينارا "النقابية الموحدة" تحصد مقاعد مجلس المهندسين.. وغوشة نقيبا برقم قياسي فريدمان لترامب: نتنياهو ليس صديقا لأمريكا ويريد تحويل غزة إلى فيتنام على البحر المتوسط غوشة نقيباً للمهندسين والفلاحات نائباً له تنظيم الاتصالات للأردنيين: لا تردوا على المكالمات والرسائل المجهولة حسان يرعى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية ارتفاع أسعار الذهب محليا 70 قرشًا وفيات السبت 10-5-2025 صاروخ فرط صوتي يمني يقصف مطار بن غوريون والاسرائيليون يعودون للملاجيء موحدة "نمو والبيضاء" تكتسح: غوشة نقيبا للمهندسين والفلاحات نائبا غزيون يُقدّرون جهود الأردن بتخفيف معاناتهم ويؤكدون: نرفض التشكيك سمارة: الهيئة الخيرية الهاشمية نموذج وطني وإنساني مشرف ومحاولات التشويش على دورها مرفوضة القطاع التجاري يرفض التعرض للاردن بالافتراءات والتشكيك بدعمنا غزة الملك يهنيء البابا لاون الرابع عشر بمناسبة انتخابه "الخيرية الهاشمية": مواد مضللة وافتراءات على الجهد الإغاثي .. ونية مبيتة لتشويه صورة الاردن شخص يقتل امه طعنا بالبادية الشمالية نفاع : هجوم خسيس على الأردن.. والرد بالأرقام والكرامة امريكا: قريبا نبدأ توزيع المساعدات بغزة دون تدخل تل أبيب

عندما تتحول الفزعة الى حق مكتسب..

عندما تتحول الفزعة الى حق مكتسب..
محمود الدباس
بلهجة المستغرب تحدث معي توأم الروح.. المُحتَرِم للآخرين.. والمتمني الخير العميم للجميع.. طيِّب القلب.. مرهف الاحساس.. لا يمتلك حب الفضول للخوض في خصوصيات غيره.. ولا يحب من يقتحم خصوصياته.. فبصوته الأبَحِ الوامِقِ.. والغصة التي غلفت كلماته.. قال لي.. انا اعمل -والحمد لله- كما تعلم في وظيفة تدر علي مبلغا يفي احتياجاتي.. ولا انتظر شيئا من احد.. وإن طلبني احد بمساعدة.. لم ولن اتوانى في تلبيته.. حتى انني في كثير من الاحيان اعطي مساعدة من طلبني بمبلغ معين الاولوية على شراء بعض الحاجيات التي اقوم بوضعها في قائمة الكماليات.. حتى اقنع نفسي بتأجيلها.. وللاسف الشديد.. لا اعرف كيف اتعامل مع هذا الكم من الفزعات التي يطلبني بها الكثيرون ممن هم حولي.. والتي زادت بشكل كبير.. فمنهم من يتخذ التلميح طريقة له.. ومنهم مَن يرتقي الى التصريح.. حتى وصل الحال ببعضهم الى حد الصلف في الطلب.. فبعد ان عرفت بعضهم وهو متعطل عن العمل.. وقمت بمساعدتهم.. وعلمت بان منهم مَن اصبح يعمل ويأتيه دخل ثابت.. ولكنه وحسب قولهم لا يكفيهم.. واصبَح ما أقدمه لهم وكأنه فرض وواجب وضمن حسابات دخلهم.. وحين قمت بالتخفيف او الامتناع عن المساعدة لهؤلاء.. فما كان منهم الا واشعروني بانه تم اقتطاع جزء من رواتبهم.. وان هناك التزامات عليهم ستنكسر عليهم.. وانني اصبحت السبب في نكساتهم ونكباتهم.. ويجب علي تحمل المسؤولية معهم.. وتبعات مساعدتي لهم من قبل.. هنا قاطعته الحديث وقلت.. للاسف الشديد وصل الحال بهؤلاء وامثالهم.. ان يقاسموك دخلك !.. فاعلم انه كلما اشتريت شيئا لك.. او قمت برحلة.. وعلموا بذلك ولم تعطهم ما طلبوا.. فان العتب الشديد سينالك.. وكأنك مدين لهم وتتهرب من السداد.. فهذا جزاء مَن جعل امثال هؤلاء يعتمدون عليه.. ولنعلم جميعا.. ان هذه القيود والالتزامات التي نضعها على انفسنا بسبب طيبتنا ومحبتنا للاخرين.. ولعدم رغبتنا بان نرى احدا محتاج ونستطيع المساعدة ولا نتوانى عن ذلك.. فبدل ان ننال الشكر والدعاء ثمنا لها.. اصبح العتب والقطيعة وحتى التشهير في بعض الاحيان هو النهاية الحتمية لهكذا علاقات.. هذه رسالة الى هؤلاء الطفيليات.. ارجوكم ان لا تجعلوا الخير ينقطع بسببكم.. وان تعذروا اي شخص لا يقدم لكم المساعدة.. واعلموا ان الانسان بطبعه مِعطاء.. فلا تقتلوا هذه الفطرة الربانية بافعالكم المستوحاة من عقلية وطبيعة العلقة.. واعلموا ان الله يقلب الاحوال.. فقد يكون الشخص اليوم ميسورا.. وغدا مُعسِرا مستورا.. فلا تكشفوا ستر احد بإلحاحِكم.. اما انتم اصحاب النخوة والفزعة وحب الخير للاخرين.. اقول لكم.. في وقتنا الحاضر اختلطت الامور ببعضها.. ولم نعد نفرق بين المحتاج وممتهن التسول كالعلقة التي تعيش على دم الغير.. فالعطاء لا يكون بلا تمحيص ودراية تامة باحوال من تساعدون.. ولا تجعلوا المساعدات تصبح حقا مكتسبا وعادة يعتادها هؤلاء.. فلتعطي متى أردت العطاء.. ولتمتنع متى شئت.. وحَكِّم عقلك.. ولا تجعل العاطفة هي ابرة بوصلتك..