شريط الأخبار
ادانة رئيس لجنة زكاة بالتزوير واساءة الائتمان لاستيلائه على 400 الف دينار حزب إرادة: حصدنا رئاسة تسع مجالس محافظات من أصل 12 توجه لتعيين القاضية السابقة الحمود رئيسة للجنة الدائرة الانتخابية العامة تقدير موقف | هل نجحت أميركا بكبح التصعيد بين إيران وإسرائيل؟ وفاة 3 اشخاص بحادث سير بوادي موسى هاليفي ورئيس الشاباك بالقاهرة.. هل رضخت مصر لخطط اسرائيل باجتياح رفح؟! لطمأنة مستوطني شمال اسرائيل الفارين.. جالانت يزعم: قتلنا نصف قادة حزب الله! إسرائيل تشحذ طائراتها ومدافعها لمهاجمة رفح.. وتشتري 40 ألف خيمة لـ"المدنيين"! الملك يحذر من تفاقم خطورة الوضع الانساني في غزة خريسات: أجرينا آلاف عمليات السمنة في مستشفيات الوزارة شاب يقتل شقيقه طعنا لخلافات عائلية تحديد موعد الانتخابات النيابية في 10 أيلول المقبل الميثاق يرحب بتوجيهات الملك لاجراء الانتخابات النيابية ماراثون الانتخابات يبدأ.. الملك يامر باجرائها.. وايلول موعدها المتوقع الحرية واسطولها عالقة بشواطيء تركيا.. وغزة المحاصرة تنتظر عُمان توقف مؤقتا التحاق طلبتها بالجامعات الخاصة الأردنية الملك في وداع امير الكويت "الضمان" يوافق لـ "المستشفيات الخاصة" على صرف مستحقات إصابات العمل "المياه" تستكمل حملتها بضبط وردم 30 بئرا مخالفة ومحطات معالجة وتحلية الملك وامير الكويت يؤكدان الاعتزاز بالعلاقات الاخوية التاريخية بين البلدين

إجراءات «المركزي» .. «هل من مزيد»؟!

إجراءات «المركزي» .. «هل من مزيد»؟!


مهمة جدا الاجراءات التي أعلن عنها البنك المركزي أمس الاول، وبعد مرور نحو عام على أسبقيته المعتادة بالمبادرة في مثل هذه الملمّات التي تحيط بالاقتصاد الاردني في ظل جائحة كورونا،التي تسببت بكوارث اقتصادية تاريخية غير مسبوقة لم تستثنِ أحدا في العالم.

إجراءات «المركزي « أمس الاول برفع المبالغ المخصصة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الى ( 700 مليون دينار ) بدلا من ( 500 مليون دينار ) غير كافية ربما - ليس من حيث القيمة فحسب - بل ومن حيث ضرورة ان تكون هناك اجراءات اكثر ضغطا من « المركزي « على البنوك لتنفيذ مثل هذه الاجراءات بمرونة دقيقة تؤدي لتحقيق الهدف من اجراءات وقرارات « المركزي»، وفي مقدمتها تنشيط الاسواق من خلال ضخ وتوفير سيولة تساعد على ذلك، وفي نفس الوقت تضمن حقوق البنوك.

اجراءات « المركزي « ومنذ ظهور جائحة كورونا وحتى الآن تهدف الى التقليل من الآثار السلبية للجائحة على القطاعات الاقتصادية المختلفة واعطاء الشركات والافراد المتضررين الوقت الكافي الذي يمكنهم من سداد التزاماتهم تجاه البنوك - كما جاء في بيان البنك المركزي - وفي مقدمة تلك الاجراءات زيادة سقف برنامج المركزي لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ليصبح ( 700 مليون دينار ) بدلا من ( 500 مليون دينار )، وكذلك زيادة سقف القروض الممنوحة لقطاعات « الخدمات السياحية عدا الفنادق، الجملة، التجزئة، والتعليم « على برنامج البنك لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لمواجهة ازمة كورونا. وكذلك زيادة سقف التمويل لقطاع السياحة ضمن برنامج البنك لتمويل ودعم القطاعات الاقتصادية والبالغ حجمه ( 1.2 مليار دينار ) ليصبح ( 4 ملايين دينار ) بدلا من( 3 ملايين دينار)، اضافة لتمديد العمل بتأجيل الاقساط للقطاعات المتضررة من الجائحة حتى نهاية العام دون عمولات أو فوائد تاخير.

كل اجراءات « المركزي» مهمة ولكن من الضروري الاشارة الى نقاط ثلاث :

1- نسبة الاستفادة من برنامج « المركزي « لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة كان كبيرا ( 454 مليون دينار من أصل 500 مليون دينار ) ساهمت بتوفير تمويل لـ ( 5051 شركة ).

2- في حين كانت الاستفادة من برنامج التمويل المقدم من خلال برنامج التمويل الميسر للقطاعات الاقتصادية أقل من المأمل ( 298.9 مليون دينار من حجم 1,2 مليار دينار ).

3- مهم جدا قرار « المركزي « الى البنوك لاجراء جدولة لمديونيات العملاء ممن تنطبق عليهم مفهوم الجدولة - بحسب بيان المركزي ايضا - بدون دفعة نقدية ودون فوائد تأخير، وتأجيل اقساط عملاء التجزئة المتضررين بما في ذلك دفعات البطاقات الائتمانية وقروض الاسكان والقروض الشخصية، دون أية عمولة او فوائد تأخير.

اجراءات « المركزي « كما تعودنا دائما تأتي في الوقت المناسب،ولكن أعتقد أن هناك حاجة أكبر لمزيد من «السيولة « في الأسواق، وزيادة 500 مليون دينار لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة بدلا من 200 مليون دينار، وبحاجة ماسة أكثر لتجاوب أكثر مرونة من البنوك سواء بدعم الشركات أو التسهيل على الافراد «المتضررين « من الجائحة، لان ما يجري في بعض البنوك تشديد غير مبرر على عملاء التجزئة في اثبات مفهوم « المتضرر « من الجائحة، والذي لا يفترض التعقيد به في وقت أصبح الجميع فيه « متضررا».. وعكس ذلك هو الاستثناء !!