شريط الأخبار
تسليم قلادة "فارس القدس" لنقيب المهندسين السابق أحمد سمارة الزعبي الخيرية الهاشمية و"الحملة الاردنية": تشغيل مخبز يومي جنوب غزة فيديو "عمومية أطباء الأسنان" تقترح زيادة الحد الأدنى لرواتب منتسبيها الجدد من 350 إلى 450 دينارا "النقابية الموحدة" تحصد مقاعد مجلس المهندسين.. وغوشة نقيبا برقم قياسي فريدمان لترامب: نتنياهو ليس صديقا لأمريكا ويريد تحويل غزة إلى فيتنام على البحر المتوسط غوشة نقيباً للمهندسين والفلاحات نائباً له تنظيم الاتصالات للأردنيين: لا تردوا على المكالمات والرسائل المجهولة حسان يرعى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية ارتفاع أسعار الذهب محليا 70 قرشًا وفيات السبت 10-5-2025 صاروخ فرط صوتي يمني يقصف مطار بن غوريون والاسرائيليون يعودون للملاجيء موحدة "نمو والبيضاء" تكتسح: غوشة نقيبا للمهندسين والفلاحات نائبا غزيون يُقدّرون جهود الأردن بتخفيف معاناتهم ويؤكدون: نرفض التشكيك سمارة: الهيئة الخيرية الهاشمية نموذج وطني وإنساني مشرف ومحاولات التشويش على دورها مرفوضة القطاع التجاري يرفض التعرض للاردن بالافتراءات والتشكيك بدعمنا غزة الملك يهنيء البابا لاون الرابع عشر بمناسبة انتخابه "الخيرية الهاشمية": مواد مضللة وافتراءات على الجهد الإغاثي .. ونية مبيتة لتشويه صورة الاردن شخص يقتل امه طعنا بالبادية الشمالية نفاع : هجوم خسيس على الأردن.. والرد بالأرقام والكرامة امريكا: قريبا نبدأ توزيع المساعدات بغزة دون تدخل تل أبيب

هل تستطيع الحكومة وقف العمل بقانون الدفاع ؟

هل تستطيع الحكومة وقف العمل بقانون الدفاع ؟
د.طلال طلب الشرفات
يخطئ من يظن أن الظروف قد أصبحت مواتية لوقف العمل بقانون الدفاع بقرار من مجلس الوزراء، وإذا كانت الحكومة نظرياً تملك هذا الحق؛ إلا أن المسؤولية الدستورية لمجلس الوزراء الواردة في المادة 45/1 من الدستور تحتم عليه الموازنة بين معالجة الآثار المترتبة على وقف العمل بقانون الدفاع بعد سنوات عجاف خلفتها جائحة كورونا وجفاف قاسٍ جف فيه الزرع والضرع وعانى فيه الوطن ومؤسساته وقطاعاته ما عانى، وقاد فيها جلالة الملك مرحلة قاسية بثقة واقتدار جنّب الوطن الكثير من آثار الجائحة وذيولها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

مطالبات التجار ورجال الأعمال ونقابة المحامين بوقف العمل بأمر الدفاع الذي ينظم احكام حبس المدين تنطلق من مصالح اقتصادية ومعيشية مشروعة تدركها الحكومة ومجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب، ولكن الواقع الصعب يشي باستحالة تنفيذ هذه المطالبات وعلى الأقل في المدى المنظور؛ والسبب يكمن في أن عدد المطلوبين لأوامر الحبس والطلبات المعلقة التي سينفلت عقالها بمجرد وقف العمل بقانون الدفاع تضاهي أضعاف مضاعفة قدرة مراكز الاصلاح والتأهيل على استيعاب تلك الأعداد وما يرافق ذلك من آثار خطيرة على منظومة الأمن الاجتماعي. في ظني أن الحكومة ستكون مضطرة للاستمرار في العمل بقانون الدفاع، وبالتلي تمديد العمل بأمر الدفاع رقم 28 لسنة 2021 لأسباب تتجاوز قدرة الحكومة على المناورة، وحرصها الواقعي على الاستجابة لمطالب القطاعات الاقتصادية والمهنية، وقد سبق لمجلس الأعيان أن أوصى عند مناقشة قانون التنفيذ بضرورة تمديد العمل بأمر الدفاع رقم 28 وعلى الأقل حينها إلى نهاية العام الحالي لذات الأسباب التي أشرت إليها آنفاً والتي تشكل ضرورة وطنية لا يمكن للقوى والقطاعات أن تتجاهلها أو تغمض العين عنها. جملة من الأسباب والظروف تستدعي عدم التسرع في وقف العمل بقانون الدفاع وفي مقدمتها الظروف الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، والسلطة القضائية وعلى الأخص قضاة التنفيذ محكومين بأعمال النصوص القانونية ولا يملكون ترف تأجيل قرارات الحبس، الأمر الذي سيربك كل أجهزة الدولة ويضعها في مأزق كبير وهو أمر لا يحتاج فحص او تمحيص، ويدركه الجميع ويوجب من الجميع تقدير أولويات الدولة في ضوء تغير أولويات المجتمع الاقتصادية، ومثال ذلك انتقال ربع مليون طالب من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية مما أربك القدرات الحكومية على استيعاب تلك الاعداد، ورتب نفقات كبيرة تحملتها النفقات العامة بصعوبة. لسنا مع وقف العمل بقانون الدفاع في هذه المرحلة، ونطالب الحكومة بتمديد العمل بأمر الدفاع رقم 28 حتى نهاية العام كمرحلة يعاد تقييم الموقف الوطني ومقتضيات المصلحة العامة بعدها، وأظن أن الحكومية لديها تقدير دقيق للموقف، ودراسات ستستند إليها في قرارها المرتقب والذي أظن جازماً أن التمديد سيكون قراراً واقعاً لا محالة لسبب بسيط أن طبيعة الأعمال القضائية لا تقبل التجزئة أو الانتقاء أو التناوب؛ بل أننا بحاجة في المرحلة القادمة لمكنة قانونية ضرورية تعالج بشكل موضوعي وقف العمل بأمر الدفاع المذكور.