شريط الأخبار
تسليم قلادة "فارس القدس" لنقيب المهندسين السابق أحمد سمارة الزعبي الخيرية الهاشمية و"الحملة الاردنية": تشغيل مخبز يومي جنوب غزة فيديو "عمومية أطباء الأسنان" تقترح زيادة الحد الأدنى لرواتب منتسبيها الجدد من 350 إلى 450 دينارا "النقابية الموحدة" تحصد مقاعد مجلس المهندسين.. وغوشة نقيبا برقم قياسي فريدمان لترامب: نتنياهو ليس صديقا لأمريكا ويريد تحويل غزة إلى فيتنام على البحر المتوسط غوشة نقيباً للمهندسين والفلاحات نائباً له تنظيم الاتصالات للأردنيين: لا تردوا على المكالمات والرسائل المجهولة حسان يرعى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية ارتفاع أسعار الذهب محليا 70 قرشًا وفيات السبت 10-5-2025 صاروخ فرط صوتي يمني يقصف مطار بن غوريون والاسرائيليون يعودون للملاجيء موحدة "نمو والبيضاء" تكتسح: غوشة نقيبا للمهندسين والفلاحات نائبا غزيون يُقدّرون جهود الأردن بتخفيف معاناتهم ويؤكدون: نرفض التشكيك سمارة: الهيئة الخيرية الهاشمية نموذج وطني وإنساني مشرف ومحاولات التشويش على دورها مرفوضة القطاع التجاري يرفض التعرض للاردن بالافتراءات والتشكيك بدعمنا غزة الملك يهنيء البابا لاون الرابع عشر بمناسبة انتخابه "الخيرية الهاشمية": مواد مضللة وافتراءات على الجهد الإغاثي .. ونية مبيتة لتشويه صورة الاردن شخص يقتل امه طعنا بالبادية الشمالية نفاع : هجوم خسيس على الأردن.. والرد بالأرقام والكرامة امريكا: قريبا نبدأ توزيع المساعدات بغزة دون تدخل تل أبيب

زيارة بايدن (لكييف) انحياز للحرب

زيارة بايدن (لكييف) انحياز للحرب

 

د.حسام العتوم

يصعب رفع سقف التوقعات بعد زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن للعاصمة الأوكرانية "كييف" بتاريخ 20 شباط 2023 المفاجئة للرأي العام العالمي، والمعروفة سرا لموسكو بعد اعلام الجانب الأمريكي لها عن زيارة بايدن هذه قبل ساعات من وصوله لها عن طريق بولندا بالقطار، وهو ما أفصح عنه مستشار الأمن القومي الأمريكي " ساليفان"، و سبب اعلام موسكو بالزيارة الكبيرة رغم صغر وزنها بعد زيارات سابقة مماثلة لرؤساء غربيين هو احترازي أمني لضمانة قدوم بايدن الى محطة قطارات " كييف" بسلامة ، ولم يتم رصد أي اعتداء روسي عسكري بعد انطلاق صفارات الانذار المبكرة فوق العاصمة الأوكرانية بعد ذلك، وزيارة بايدن يمكن تصنيفها بأنها تقع في خانة الإنحياز للحرب بإعتباره طريقا معقولا لمفاوضات الند للند مع روسيا الاتحادية حسب موديل التفكير الاستراتيجي في " كييف - زيلينسكي والغرب كاملا بقيادة أمريكا وحلف " الناتو " ، ولتحقيق هدف هزيمة روسيا، وهو محض هاجس وحلم وسراب ، وبالمناسبة فأن أمريكا ومعها الغرب هم من اعاقوا الحوار المباشر بين " كييف " و " موسكو " وعبر اتفاقية " مينسك " لأن الورقة الرابحة بأيديهم وحسب اعتقادهم هو ليس السلام الذي يحول أوكرانيا الى صديقة لروسيا تماما كما كان ذلك في عمق التاريخ المعاصر والقديم، وانما الحرص على استمرار الحرب والعقوبات لإستنزاف روسيا عبر حرب طويلة مفتوحة، وهي فرصة الغرب الأخيرة بعد عدم توقع أمريكا وبريطانيا انتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية بعد دحرهم للنازية الالمانية الهتلرية عام 1945 ، وليس من مصلحة أمريكا ومعها الغرب المراهق بقاء روسيا ناهضة قوية خاصة في المجالين الاقتصادي والنووي العسكري وبتفوق. والواضح هو بأن أمريكا غير راغبة بالاندماج في المجتمع العالمي، ولأن تكون باحثة عن السلام الحقيقي ، وتاريخها في فيتنام ، واليابان ، وأفغانستان ، وكوسوفو ، والعراق ، وسوريا ، وفلسطين ، واليمن ، والخليج قاتم اسود ، وشاهد على سلوكها السلبي المتكرر ، ولو رغبت أمريكا أن تكون باحثة عن السلام لوجهت جو بايدن لزيارة "موسكو" بعد "كييف " وليس الاكتفاء بإعلام موسكو بزيارة بايدن فقط للحفاظ على أمنه الشخصي ، وانتُقد الرئيس فلاديمير زيلينسكي الذي التزم ببروتوكول الزيارة الرئاسية الأمريكية بالوقوف وعقيلته على مدخل القصر الرئاسي الأوكراني من دون التوجه خطوات لإستقبال شيخ أمريكا بايدن بالورود، وهو القادم اليهم من وراء البحار لتقديم مزيد من العون في السلاح والمال الملياري وعلى مستوى توجيه حزمة جديدة من العقوبات على روسيا على مقياس السيناريو المشترك بين نظام زيلينسكي البنديري الأزوفي المتطرف والغرب الأمريكي المتطرف أيضا وزيلينسكي نفسه هو من انتقد بوتين لإستقباله ماكرون من خلف طاولة في الكرملين طولها امتار ، وبايدن بالنسبة لـ " كييف " يشبه أكثر شيخ الثلج الذي يشاهد في البلاد السلافية والغربية والمتحضرة كل رأس سنة ، والغرب بقيادة أمريكا وبكل ما ملك من حضارات ، وصفات العالم الأول ، ومؤسسات في القانون الدولي مثل " الأمم المتحدة " ، و " مجلس الأمن " ، و " المحكمة الدولية " ، و " حقوق الأنسان " ، الا أنه يغمض عينيه عن رفض شعوب اقليم " القرم " لنظام " كييف " بعد انقلاب عام 2014 الدموي الذي استهدف الحضور الروسي في الاراضي الأوكرانية ، ومكانة الاسطول الحربي النووي الروسي في البحر الأسود ، وصوت سكان القرم بنسبة 95% للإنضمام لروسيا ، ومنذ ذلك الوقت ارتفعت شعلة نيران المطالبات الأمريكية والغربية للتخلص من نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، وهو الذي تحول الى سراب ، وأغمض الغرب كاملا وفي مقدمتهم أمريكا عيونهم عن جريمة الحرب التي اقترفها نظام " كييف " بعد التطاول على سكان شرق وجنوب أوكرانيا بهدف ضمهم قسرا ، والتسبب في مقتل وتشريد أكثر من 14 الفا منهم . والاقاليم الخمسة الاوكرانية السابقة " القرم ، ولوغانسك، ودونيتسك " الدونباس ، وزباروجا ، وجانب من خيرسون " اقترعت عبر صناديق الاقتراع وبنسب مئوية عالية وتحت رقابة دولية وحماية عسكرية روسية لصالح الانضمام ليس لنظام " كييف " ، وليس للغرب الأمريكي الاستعماري ، ولكن لصالح روسيا الاتحادية جارة التاريخ ، وثمة روابط ديمغرافية وجغرافية ودينية وتاريخية بين الدونباس وروسيا ، وأهمية طرد محاولات اقتراب حلف " الناتو " من أوكرانيا ومن الحدود الروسية الجنوبية ، ومن أية حدود برية أو مائية أو فضائية ، خط أحمر لروسيا تتجاوز ادعاءات الغرب بالحرص والتباكي على استقلال أوكرانيا لدرجة تم تحويل غرب أوكرانيا فيها لحائط مبكى جديد ، وتصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بشأن امكانية تحقيق نصر على روسيا مدعاة للسخرية ، وهو الذي تعرض في باريس لصفعتين على وجهه من اثنين من مواطنيه في وقت سابق ، وانقلاب الغرب على روسيا وتعاطفهم مع زيلينسكي يشبه من يتعاطف مع دمية شغلت المسرح لفترة زمنية ثم اختفت ، ولا مخرج للسلام مع روسيا عبر تزويد " كييف " بالسلاح الغربي ، ولا حتى ببقاء زيلينسكي في السلطة الأوكرانية ، والرئيس بوتين ونظامه السياسي اقوى اليوم من أي وقت سابق للحرب ، ومبادرة الصين الجديدة نحو السلام الروسي الأوكراني سوف تتعثر للتشكيك في مسارها أمريكيا ، بسبب التحالف الاسترتيجي والقانوني المعروف بين الصين و روسيا في مجلس الأمن وسط قرارات " الفيتو " ، ولا تصور للسلام الروسي الأوكراني ممكن تصوره ان لم تتحرك صناديق الاقتراع في " كييف " بحثا عن رئيس مناسب لغرب أوكرانيا يتصالح مع روسيا ويوازن علاقات بلاده مع الغرب ، وعلى الغرب كف يده عن تقديم السلاح غير النافع ، والمال الاسود لــ "كييف". يخطيء الغرب الأمريكي ، ويخطيء حلف " الناتو " للمرة المليون الإعتقاد بأنهم يستطيعون تحقيق نصر على روسيا عبر هزيمتها ، وروسيا كما اقول دائما ليست دولة نامية شرق أوسطية بل قطب ودولة شرقية عملاقة فوق نووية ، وتتعامل ، أي روسيا مع الغرب من زاوية الند للند ، ولا تقبل بالحيط الواطي ، وسيادتها بالنسبة لها خط أحمر ، وما خسرته في اقليم " الاسكا " عوضته في الدونباس ، وعندما يقارع الغرب روسيا عبر غرب أوكرانيا ، انما يشبه اللبوة التي تقارع الأسد ، والتجذيف الغربي خاصة الأمريكي والبريطاني والفرنسي تجاه حرب نووية مع روسيا فيه ضرب من الجنون ، وأية حرب مماثلة نووية ستنهي الغرب كاملا عن الوجود أولا ، والغرب يعرف قوة روسيا النووية الخارقة لذلك نجد بأن حروبهم النووية اعلامية فقط ، وقنبلة روسيا النووية " القيصر " في الشمال المتجمد ، مثل واحد على قنابل روسيا النووية التي تعادل قوتها وهج الشمس ، وتملك ترسانة نووية تغطي مساحتها الأكبر في العالم ، وهي الاقوى عالميا وتحتل الرقم " 1"، وقوة النار الروسية " جيش وبحرية وفضاء " ، فماذا تبقى للغرب من حديث بعد ذلك ؟ وهل غابت حصافة العقل عنهم ؟ لقد ان اوان الغرب لكي يبتعد عن استخدام العاطفة وتغليبها على القانون الدولي ، وتفهم روسيا وشعوب الاقاليم الخمسة التي عملت على ضمها لسيادتها أمر مطلوب ومشروع