جنرالات الملح والصبر في معتقلات الاحتلال الصهيوني...!


في يوم الاسير الفلسطيني اليوم نذكر:
ان الاسرى يجمعون كلهم على امتداد سجون ومعسكرات الاعتقال الاحتلالية على :
" نعم للجوع ... ولا .. ألف لا للركوع "
وكأن لسان حالهم يقول دائماً :
"سنصبر حتى يعجز كل الصبر عن صبرنا " ..
وينشدون كلهم ايضا مع معين بسيسو:
"نعم لن نموت، نعم سوف نحيا
ولو أكل القيد من عظمنا
ولو مزَّقتنا سياط الطغاة
ولو أشعلوا النار في جسمنا
نعم لن نموت، ولكننا
سنقتلع الموت من أرضنا"
وكانوا يحضرون دائماً الجسد والروح لخوض رحلة الجوع الطويلة ..
فتحولوا إلى "رجال ملح وصبر خجلت الأسطورة من صمودهم التاريخي"كما وثق عيسى قراقع رئيس نادي الأسير في خلاصة قراءته لكم هائل من التقارير والنشرات والدوريات التي تتحدث عن معاناة الحركة الأسيرة الفلسطينية، ويقول قراقع:" لقد أدرك قادة إسرائيل الإنجازات التي حققها الأسرى الفلسطينيون بتضحياتهم ومعاناتهم خلال سنوات طويلة، ولذلك فالحرب من وجهة نظرهم هي حرب على الوطنية الفلسطينية، وعلى الوعي الوطني الفلسطيني".
وللأسرى الفلسطينيين القدامى "قصص وحكايات طويلة، وإن خُطت على ورق ستملأ عشرات المجلدات، فلكل أسير منهم أم لها دموع ذُرفت لتكتب بها عشرات القصص، وأشقاء فرقتهم الأسلاك الشائكة ومزقت أوصالهم جدران السجون، وللأسرى أصدقاء وجيران اشتاقوا لرؤيتهم وعانوا من فراقهم، وللأسرى أطفالاً تُركوا دون أن يستمتعوا بحنان آبائهم ودفء أحضانهم، وكبروا واعتقلوا ليلتقي الآباء الأسرى بأبنائهم خلف القضبان، كما هي حالة الأسير أحمد أبو السعود الذي ترك ابنه طفلاً ليلتقيه بعد عشرين عاماً في الأسر-
كما يوثق عبدالناصر فروانه الباحث في شؤون الاسرى".
يجمع الفلسطينيون هناك على"إن سنوات الأسر الطويلة لم ولن تكسر إرادة الأسرى ولن تفت من عزائمهم، فبعد كل هذه السنوات الطوال يظل الأسرى عنوانا للصمود والتحدي وتنتصر إرادتهم على سجانيهم".
فلماذا اذن بعد كل ذلك يبقى هؤلاء الاسرى الابطال وراء القضبان الصهيونية....؟!
يجب ان تعود قضيتهم الى قمة جدول الاعمال الوطني الفلسطيني....!
ويجب ان يعمل الجميع مع من اجل تحريرهم..!.