في ذكرى تعريب قيادة الجيش الاردني


د. صالح ارشيدات
في الاول من اذار عام ١٩٥٦ قام الملك حسين وهو في الثانية والعشرين من عمره باعظم خطواته الاستراتيجية الوطنية،بامر الحكومة الاردنية بطرد الجنرال كلوب قائد الجيش انذاك ومعه مجموعة من الضباط الاجانب, لتأكيد حرية و استقلال الاردن الحقيقي.
واعتمد الملك على ضباط, اردنيين شباب يؤمنون بالوطن وبقيادته الهاشمية، في استلام قيادة اركان الجيش ،وقد افلحوا بذلك على احسن وجه واستقر الاردن وصمد رغم قلة الامكانات بعكس ما توقع الغرب الذي راهن على انهيار الاردن .
كان ذلك العمل الوطني الكبير بارادة ملك شاب وسواعد ضباط اردنيين ودعم شعبي كبير.
نتذكر اليوم ونحن على ابواب المئوية الثانية بقيادة الملك عبدالله الثاني موقف المغفور له الملك حسين الشجاع ورفاقه المرحومين كوكبة الضباط شاهر ابو شحوط وعلي ابو نوار وعلي الحياري والشرع والروسان ومحمود المعايطة والموسى والجندي والرشيد والناصر وراضي عناب الذي اصبح قائدا للجيش العربي، وغيرهم الكثيرين من الضباط الشباب الذين امنوا بقدرات الاردن وساهموا في حماية الوطن من نفوذ وتسلط الانكليز.
هكذا هو الاردن على الدوام ايها الاردنيون قادر على المبادرة في مواجهة كل التحديات في اصعب الظروف بقيادته الجريئة وجيشه المقدام وشعبه الوفي .حمى الله الاردن وشعبه وقيادته.