شريط الأخبار
تسليم قلادة "فارس القدس" لنقيب المهندسين السابق أحمد سمارة الزعبي الخيرية الهاشمية و"الحملة الاردنية": تشغيل مخبز يومي جنوب غزة فيديو "عمومية أطباء الأسنان" تقترح زيادة الحد الأدنى لرواتب منتسبيها الجدد من 350 إلى 450 دينارا "النقابية الموحدة" تحصد مقاعد مجلس المهندسين.. وغوشة نقيبا برقم قياسي فريدمان لترامب: نتنياهو ليس صديقا لأمريكا ويريد تحويل غزة إلى فيتنام على البحر المتوسط غوشة نقيباً للمهندسين والفلاحات نائباً له تنظيم الاتصالات للأردنيين: لا تردوا على المكالمات والرسائل المجهولة حسان يرعى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية ارتفاع أسعار الذهب محليا 70 قرشًا وفيات السبت 10-5-2025 صاروخ فرط صوتي يمني يقصف مطار بن غوريون والاسرائيليون يعودون للملاجيء موحدة "نمو والبيضاء" تكتسح: غوشة نقيبا للمهندسين والفلاحات نائبا غزيون يُقدّرون جهود الأردن بتخفيف معاناتهم ويؤكدون: نرفض التشكيك سمارة: الهيئة الخيرية الهاشمية نموذج وطني وإنساني مشرف ومحاولات التشويش على دورها مرفوضة القطاع التجاري يرفض التعرض للاردن بالافتراءات والتشكيك بدعمنا غزة الملك يهنيء البابا لاون الرابع عشر بمناسبة انتخابه "الخيرية الهاشمية": مواد مضللة وافتراءات على الجهد الإغاثي .. ونية مبيتة لتشويه صورة الاردن شخص يقتل امه طعنا بالبادية الشمالية نفاع : هجوم خسيس على الأردن.. والرد بالأرقام والكرامة امريكا: قريبا نبدأ توزيع المساعدات بغزة دون تدخل تل أبيب

برستيج الشهادات العلمية

برستيج الشهادات العلمية

                                                                                            

د.يونس مقدادي

يُعد العلم من جواهر الحياة البشرية حال تسلح الإنسان به بكافة اختصاصاته وذلك بإعتباره المفتاح الحقيقي لتغيير ظروف الحياة بكل مكوناتها وأبعادها، مما يساعد في مد المجتمعات البشرية بالقوة نحو التطور والرفعة والتحضر والرقي المجتمعي وعلى جميع الُصعد. وإنطلاقاً من هذا المبدأ فمن البديهي أن يندفع الأنسان إلى نيل الشهادات العلمية للإسهام كلٍ حسب اختصاصه ودرجته العلمية في تحقيق الذات ونهضة المجتمع بقطاعاته المختلفة.

وإنطلاقاً من أن التعليم والحصول على الشهادات العلمية حق مكتسب للجميع، فقد لاحظنا وعلى مر العقود الماضية الاهتمام الكبير بالتعليم وعلى مختلف مراحله ودرجاته العلمية، ولكن ما نشهده في يومنا الحاضر إن التعليم أصبح ليس لأجل التعلم بقدر ما هو لأجل تلبية غايات كثيرة والحديث عنها يطول.

ومن باب المقارنة كانت مكانة الإنسان المتعلم تتجلى بعلمه الوفير وفكره النير وثقافته العالية والمصاحبة لشخصيته والتي كانت محل إجلال وتقدير من جميع طبقات المجتمع، ولكن ما نشهده في وقتنا الحاضر بوجود اختلاف بصورة ومكانة الإنسان المتعلم والتي لا تبتعد مساحتها عن مستوى علمه المكتسب على أبعد تقدير، وهذه الصورة وللأسف تكونت في ظل مجموعة من الأسباب وأبرزها ظروف وضغوطات الحياة والدوافع الشخصية و البرستيج الاجتماعي والتفاخر والوظيفة والزواج وغيرها والتي فرضت نفسها على شخصية وفكر متعلمي وقتنا الحاضر والتي شكلت توجهاً لدى البعض بالتوجه نحو التعليم للحصول على تلك الشهادات العلمية وبشكلٍ خاص العليا منها.

أن تزايد الطلب على التعليم محلياً وعالمياً لقاء الحصول على الشهادات العلمية وبغض النظر عن مصادرها قد أصبح ملفتاً للأنتباه لقاء الأستفادة منها ولمكاسب شخصية وإجتماعية كاللقب العلمي والجلوس بالصف الأول في المناسبات الإجتماعية والوظيفية وغيرها، مما يدلل ذلك على أن الشهادات العلمية أصبحت لدى البعض عبارة عن كرت مصطنع يتغنى بها لا أكثر ولا أقل، مما نجد أنفسنا بعيدين عن سمو رسالة التعليم والتعلم والغايات من الحصول على تلك الشهادات العلمية والتي من المفترض أن تكون محل إحترام وتقدير، لا بل أن هذا السلوك قد ساهم بقلب الموازين المجتمعية تجاه التعليم والشهادات العلمية وبالتالي نجد صعوبة بعدم التمييز بين الغث والسمين.

أن ممارسة هكذا مفاهيم نحو الحصول على الشهادات العلمية قد شكلت تحدياً جديداً يتداوله العديد من ذوي الاختصاص ووصفت بالدخيلة، لأن الشهادات العلمية ليست سلعة كما يعتقد البعض وإنما هي وثائق تسمو وغاياتها نحو التطور الحضاري والفكري وصناعة العقول، وليست للمظاهر الاجتماعية والشخصية والتي يدعيها البعض أعتقاداً منهم بأنها قد تستكمل بعض النقص المنقوص.

وعليه نرى بأن الهدف الرئيس من الحصول على الشهادات العلمية ليس لتحقيق مصالح أو مكاسب شخصية بقدر ما تحمله في طياتها من رسائل ذات مسؤولية إنسانية وحضارية وذات مدلولات متعددة تمكن المجتمعات من التحضر والرقي والتنمية في كافة المجالات والميادين تناغماً مع تطلعات صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني أبن الحسين المعظم وولي عهده الأمين حفظهم الله ورعاهم.

 

·       استاذ بجامعة عمان العربية