شريط الأخبار
الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين الاردن يكتسح السعودية.. ويتأهل لنهائي كأس العرب الملك يعقد مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي ركزت على توسيع التعاون الجيش: تجنيد أولى دفعات خدمة العلم يوم 11 كانون الثاني 2026 القبض على عصابة إقليمية لتهريب المخدرات وضبط 270 كف حشيش منتدى الوسطية يندد بالجريمة الارهابية في استراليا.. ويطالب العالم بوقف جرائم الاحتلال منخفض جوي الاثنين للاربعاء.. أمطار غزيرة وسيول متوقعة . رفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار الحكومة تقرر صرف 20 دينارا لاسر المعونة الوطنية دعما للشتاء الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة تقرير في أستراليا: المواطن الذي حيّد منفذ العملية بيديه العاريتين، مسلم يُدعى أحمد د. منصور يدعو لمدونة سلوك اخلاقي رقمية تنظم تواجد الكوادر الصحية على التواصل الاجتماعي حسان يوجه بتحويل المقصرين والمخالفين بقضية مدفأة الشموسة للادعاء العام هجوم مسلح خلال احتفال حانوكا في سيدني يسفر عن 12 قتيلا وعشرات الجرحى رغم "التنسيق الأمني".. عنصر بالداخلية يقتل جنديين امريكيين ومترجمهم بسورية بين طمأنة الأرقام وإنذار الزمن: قراءة نقدية موضوعية في الدراسة الاكتوارية الحادية عشرة للضمان الاجتماعي قيادي كبير في حماس يرتقي شهيدا بصواريخ مسيرة للاحتلال الامانة تعيد 19 الف دينار القاها صاحبها بحاوية النفايات خطأ الامن العام: وفاة جديدة بتسمم غاز مدفاة "الشموسة" في عمان "المواصفات" تمتع بيع مدافيء "الشموسة" بانتظار نتائج التحقيقات الفنية

برستيج الشهادات العلمية

برستيج الشهادات العلمية

                                                                                            

د.يونس مقدادي

يُعد العلم من جواهر الحياة البشرية حال تسلح الإنسان به بكافة اختصاصاته وذلك بإعتباره المفتاح الحقيقي لتغيير ظروف الحياة بكل مكوناتها وأبعادها، مما يساعد في مد المجتمعات البشرية بالقوة نحو التطور والرفعة والتحضر والرقي المجتمعي وعلى جميع الُصعد. وإنطلاقاً من هذا المبدأ فمن البديهي أن يندفع الأنسان إلى نيل الشهادات العلمية للإسهام كلٍ حسب اختصاصه ودرجته العلمية في تحقيق الذات ونهضة المجتمع بقطاعاته المختلفة.

وإنطلاقاً من أن التعليم والحصول على الشهادات العلمية حق مكتسب للجميع، فقد لاحظنا وعلى مر العقود الماضية الاهتمام الكبير بالتعليم وعلى مختلف مراحله ودرجاته العلمية، ولكن ما نشهده في يومنا الحاضر إن التعليم أصبح ليس لأجل التعلم بقدر ما هو لأجل تلبية غايات كثيرة والحديث عنها يطول.

ومن باب المقارنة كانت مكانة الإنسان المتعلم تتجلى بعلمه الوفير وفكره النير وثقافته العالية والمصاحبة لشخصيته والتي كانت محل إجلال وتقدير من جميع طبقات المجتمع، ولكن ما نشهده في وقتنا الحاضر بوجود اختلاف بصورة ومكانة الإنسان المتعلم والتي لا تبتعد مساحتها عن مستوى علمه المكتسب على أبعد تقدير، وهذه الصورة وللأسف تكونت في ظل مجموعة من الأسباب وأبرزها ظروف وضغوطات الحياة والدوافع الشخصية و البرستيج الاجتماعي والتفاخر والوظيفة والزواج وغيرها والتي فرضت نفسها على شخصية وفكر متعلمي وقتنا الحاضر والتي شكلت توجهاً لدى البعض بالتوجه نحو التعليم للحصول على تلك الشهادات العلمية وبشكلٍ خاص العليا منها.

أن تزايد الطلب على التعليم محلياً وعالمياً لقاء الحصول على الشهادات العلمية وبغض النظر عن مصادرها قد أصبح ملفتاً للأنتباه لقاء الأستفادة منها ولمكاسب شخصية وإجتماعية كاللقب العلمي والجلوس بالصف الأول في المناسبات الإجتماعية والوظيفية وغيرها، مما يدلل ذلك على أن الشهادات العلمية أصبحت لدى البعض عبارة عن كرت مصطنع يتغنى بها لا أكثر ولا أقل، مما نجد أنفسنا بعيدين عن سمو رسالة التعليم والتعلم والغايات من الحصول على تلك الشهادات العلمية والتي من المفترض أن تكون محل إحترام وتقدير، لا بل أن هذا السلوك قد ساهم بقلب الموازين المجتمعية تجاه التعليم والشهادات العلمية وبالتالي نجد صعوبة بعدم التمييز بين الغث والسمين.

أن ممارسة هكذا مفاهيم نحو الحصول على الشهادات العلمية قد شكلت تحدياً جديداً يتداوله العديد من ذوي الاختصاص ووصفت بالدخيلة، لأن الشهادات العلمية ليست سلعة كما يعتقد البعض وإنما هي وثائق تسمو وغاياتها نحو التطور الحضاري والفكري وصناعة العقول، وليست للمظاهر الاجتماعية والشخصية والتي يدعيها البعض أعتقاداً منهم بأنها قد تستكمل بعض النقص المنقوص.

وعليه نرى بأن الهدف الرئيس من الحصول على الشهادات العلمية ليس لتحقيق مصالح أو مكاسب شخصية بقدر ما تحمله في طياتها من رسائل ذات مسؤولية إنسانية وحضارية وذات مدلولات متعددة تمكن المجتمعات من التحضر والرقي والتنمية في كافة المجالات والميادين تناغماً مع تطلعات صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني أبن الحسين المعظم وولي عهده الأمين حفظهم الله ورعاهم.

 

·       استاذ بجامعة عمان العربية