رمضان والقدس


برهوم جرايسي
شهر رمضان على الابواب، ويُستقبل دينيا، وأيضا اجتماعيا على وجه عموم مجتمعنا، كباقي شعوب العالم التي لمناسباتها الدينية، والى الجانب الديني الاساسي فيها، طقوس اجتماعية تتنوع من شعب لآخر، واحيانا من جمهور لجمهور داخل الشعب الواحد.
في السنوات الأخيرة يسعى الصهاينة لشيطنة المناسبة (ما فشروا)، والقضية ليست فقط لتنغيص حياة الفلسطيني في كل زاوية وناحية، بل بشكل خاص هي معركة من معارك الاحتلال على القدس وهويتها التي لا يمكن أن تتبدل.
للسنة الثالثة على التوالي يخطط الاحتلال لحرمان المقدسيين وزوار المدينة لمنعهم من الاحتفال بالشهر الفضيل، في اجواء المدينة العامة، وخاصة عند باب العمود.
قبل سنوات، وخلال فترة عملي في المدينة كنت اعيش اجواء رمضان الاجتماعية، بجمالها الخاص.
مخططهم يبدأ عند باب العمود، ليبدأ التصعيد ويطال المسجد الاقصى المبارك، لفرض قيود عليه، ففي هذا العام، كما في العام الماضي يتزامن فصحهم العبري مع شهر رمضان، وستسعى عصابات المستوطنين لفرض عربدتها على المسجد ومحيطه.
جديد هذا العام، ان رؤوس هذه العصابات هم من يمسكون بمقاليد الحكم واجهزة الاحتلال، وهم يهددون منذ زمن بشهر رمضان...
هذه جريمة أخرى تضاف لجرائمهم التي لا تتوقف.
اهلا رمضان
رمضان جميل في كل مكان، لكن في القدس له جمال خاص..
لن نترك القدس لمخططاتهم.
· كاتب فلسطيني