بوتين يرحب بدور صيني بناء لتسوية الأزمة الأوكرانية.. وأمريكا ترفض أي هدنة


رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد باستعداد بكين للقيام بدور بناء في العمل على تسوية للأزمة الأوكرانية.
ووفقا لقناة "آر تي” الروسية، قال بوتين في مقال بصحيفة الشعب الصينية: "نحن ممتنون لخط الصين المتوازن فيما يتعلق بالأحداث الجارية في أوكرانيا، لفهم خلفيتها وأسبابها الحقيقية. ونرحب باستعداد الصين للعب دور بناء في حل الأزمة”.
وأكد بوتين انفتاح موسكو على تسوية سياسية دبلوماسية للأزمة الأوكرانية، رغم عدم التوصل لنتائج في نيسان/ أبريل الماضي.
ويقوم الرئيس الصيني شي جين بينج بزيارة إلى موسكو هذا الأسبوع تستغرق ثلاثة أيام.
كانت الصين قد أعلنت في الشهر الماضي عن ورقة من 12 نقطة لتسوية الأزمة الأوكرانية.
ورفضت أوكرانيا ورقة بكين قائلة إنها لن تفعل شيئا سوى تجميد الوضع الراهن.
يشار إلى أن الصين لم تدن الغزو الروسي لأوكرانيا ولم تنضم للعقوبات الدولية ضد موسكو.
بدوره أكد البيت الأبيض، الأحد، رفضه أي دعوات صينية "محتملة” لهدنة في أوكرانيا في أعقاب الاجتماع المقبل بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز” الأمريكية، قال جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: "إذا أدى اجتماع الإثنين بين شي وبوتين إلى أي دعوة لهدنة، فسيكون ذلك غير مقبول، لأنه يعتبر تصديقاً على الغزو الروسي”.
وأضاف كيربي أن "موسكو وبكين تريدان الإخلال بالنظام العالمي، وإعادة كتابة قواعد اللعبة على المستوى العالمي”.
وتابع قائلاً إن "الصين وروسيا تتضايقان من هذا النظام الدولي القائم على القواعد والذي أنشأته الولايات المتحدة والعديد من حلفائها وشركائها، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”.
والجمعة، كتبت هوا تشون ينغ متحدثة الخارجية الصينية، في تغريدة، "بناء على دعوة من الرئيس الروسي، سيجري الرئيس شي زيارة رسمية لروسيا خلال الفترة الممتدة بين 20 إلى 22 مارس/ آذار الجاري”.
وفي24 فبراير/ شباط الماضي، كشفت الصين عن مقترح لتسوية الأزمة بين روسيا وأوكرانيا "سلميا”، وشددت على ضرورة استئناف "الحوار المباشر” بين البلدين في "أقرب وقت”.
ونصت بنود المقترح على ضرورة احترام سيادة كافة الدول، وتطبيق القانون الدولي بشكل موحد، والتخلي عن المعايير المزدوجة.
وتشهد العلاقات بين موسكو وبكين تناميا متصاعدا، وحذرت دول غربية عدة من الدور الذي قد تلعبه الصين في مسار الحرب الروسية الأوكرانية.