شريط الأخبار
تفاصيل صادمة.. وحش بشري يختطف رضيعة ويقتلها بعد اغتصابها الاحتلال يزعم احباطه لتهريب مخدرات للاردن الحج لا يسلم من النصابين: تحذير سعودي من مكاتب وحملات وهمية الوزير النازي بن غفير يتعرض لحادث سير وفاة خمسيني بالكرك بعيار ناري انطلق خطا من سلاحه مصر تقدم اكسير حياة لصفقة غزة.. المؤسسة الاسرائيلية الامنية تؤيد ونتنياهو يرفض تراجع الكتلة الهوائية الحارة.. واجواء غير مستقرة حتى الاثنين قتل شخص دهسا جراء خلافات بعمان الاردنيون يواصلون بالمحافظات احتجاجاتهم على جرائم الابادة بغزة مكتب سياسي جديد لحزب العمال للمشاركة بالانتخابات النيابية نتنياهو بضحي بالمخطوفين الاسرائيليين على مذبح حكمه الهيئة العامة للصحفيين ترفض احالة ملف مخالفات "مفترضة" للقضاء "صحة غزة" تشكر المستشفى التخصصي لدعمه بالمستلزمات الطبية فيديو "الديموقراطي الاجتماعي الدولي" يعقد في عمان مؤتمرًا حول القضية الفلسطينية ادانة رئيس لجنة زكاة بالتزوير واساءة الائتمان لاستيلائه على 400 الف دينار حزب إرادة: حصدنا رئاسة تسع مجالس محافظات من أصل 12 توجه لتعيين القاضية السابقة الحمود رئيسة للجنة الدائرة الانتخابية العامة تقدير موقف | هل نجحت أميركا بكبح التصعيد بين إيران وإسرائيل؟ وفاة 3 اشخاص بحادث سير بوادي موسى هاليفي ورئيس الشاباك بالقاهرة.. هل رضخت مصر لخطط اسرائيل باجتياح رفح؟!

حول سياسة تحرير السوق

حول سياسة تحرير السوق
ينال برماوي 
في سياق الحديث عن وضع السوق المحلي والأسعار يطالب البعض من حين لآخر الحكومة باعادة احياء وزارة التموين التي كانت تستورد السلع الأساسية وتحدد أسعارها أي ممارسة النشاط التجاري خاصة ما يتعلق بالمواد الغذائية وصرفها للمواطنين وفقا آليات أثبتت التجربة أنها لم تكن ناجعة وانطوت على ممارسات خاطئة وأعمال فساد كتخصيص الكوبونات وغيرها . الأردن انتهج منذ 23 عاما سياسة تقوم على تحرير التجارة والاقتصاد في سياق الاجراءات التي اتخذت لادماج الاقتصاد الوطني بالاقتصاد العالمي وتكلل ذلك بانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية عام 2000 بعد مفاوضات لم تكن سهلة ما أدى الى فتح 163 سوقا على الأقل أمام الصادرات الوطنية التي شهدت قفزات كبيرة منذ ذلك الوقت وتجاوزت 8 مليارات دينار العام الماضي . خروج الحكومة من استيراد المواد التموينية وبيعها للمواطنين حقق العديد من النتائج الايجابية على صعيد تعزيز المخزون الغذائي وتعدد قنوات الاستيراد من مناشئ مختلفة التي يقوم بها القطاع الخاص وبما يتمتع به من خبرات وملاءة مالية أهلته لتأمين احتياجات السوق من مختلف السلع في مختلف السوق وابرام تعاقدات لمدى طويل ومتابعة مستمرة من قبل وزارة الصناعة والتجارة والتموين للمحافظة على الأمن الغذائي وادامة عمل سلاسل التوريد كالمعتاد . اختفت منذ سنوات طويلة ممارسات كانت مؤثرة في مجريات السوق كالاحتكار والتركز والتلاعب بالأسعار وذلك نتيجة للمنافسة الشديدة التي يشهدها السوق المحلي والتشريعات الناظمة للسوق التي تحظر أي اتفاقات على توحيد أو زيادة الأسعار والعقوبات الرادعة بحق المخالفين لقوانين الصناعة والتجارة والمنافسة وحماية المستهلك وتعليمات المغالاة بالأسعار . وفقا للبيانات فانه لا توجد حالات هيمنة على السوق ولا يستأثر مستورد أو منتج بحصة مؤثرة في السوق تعطي القدرة على التلاعب بمجرياته فمثلا الحصة السوقية لأكبر 5 شركات مستوردة للحوم تبلغ 35% وحصة أكبر شركة منها تبلغ حوالي 9% وكذلك الحال بالنسبة للمواد الأساسية الأخرى كالسكر والأرز والزيوت النباتية وغيرها . السوق عرض وطلب والضوابط القانونية دائما حاضرة لضبط الأسعار ومعالجة التشوهات السعرية التي تنتج عن المغالات بأسعار أي من السلع التي تتأثر بما يجري في الأسواق العالمية كون الأردن يستورد بما لا يقل عن 80% من احتياجاته الغذائية . من أهم العوامل التي تؤثر في السوق وتدفع الأسعار للاستقرار والانخفاض اعتدال الطلب وتقنين عمليات الاستهلاك وخاصة في الفترة التي تشهد فيها أسعار المواد الغذائية ارتفاعا في مواسم ارتفاع الأسعار مثل شهر رمضان المبارك والمناسبات الاجتماعية وغيرها. (الدستور)