شريط الأخبار
حي الطفايلة يعيدون مستشفى رئيسي للعمل بشمال غزة فيديو خيبة اردنية بعد خسارة نشامى الاولمبي امام "العنابي" لماذا اصطحب الامير حسن المقررة الاممية للاراضي المحتلة لاكبر مخيمات الاردن؟ الاردن يصعد ضد اسرائيل امام مجلس الامن: الزموها بعدم اجتياح رفح قمة "مستقبل الرياضات الالكترونية" تنطلق السبت المقبل برعاية ملكية سامية "المهندسين" تطالب بالإفراج عن المهندس ميسرة ملص فوز هيئة ادارية جديدة لنقابة تجار المواد الغذائية بالتزكية محافظ العاصمة يفرج بالكفالة عن 17 موقوفا من "اعتصامات السفارة" منصور: مركز الحسين للسرطان سيفتتح فرعا بالعقبة مطلع العام المقبل جثة ميت امام موظفي البنك لنيل قرض بنكي معروف: الف مفقود مجهول المصير يخلفه احتلال وتدمير الشفاء الطبي توقيف موظف جمارك بتهمة الاختلاس ألبانيز تخاطب الضمير العالمي.. وتوثق بالأدلة جريمة الإبادة في غزة كباتن التطبيقات الذكية يلوحون بالاحتجاج "مكافحة المخدرات": القبض على متورطين بتجارة وزراعة وتهريب المخدرات "المركزي": الاعفاء من مخالفات السير لا يلغي خصم التامين مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية اردني يقتل زوجه ابيه لقناعته بتحريضها والده ضده جدل حول دستورية فصل الحزب لنائبه.. ونوفان العجارمة يؤيد عدم الدستورية في بلد عدد عزابه 2.8 مليون.. لماذا يتزوجون؟! (2-1)

مصطفى خريسات يكتب:

ضبابية المشهد الأردني

ضبابية المشهد الأردني
مصطفى خريسات - الموجز الإخباري

مؤسف أن توصف الدولة الأردنية، في الصحافة الغربية، بـ "مملكة الموز"، دون أن يتصدى أي من جماعة التدخل السريع لها دفاعاً عن الوطن، لكننا نعلم أن "مراجلهم" تنحصر في الداخل الأردني، بالاستعراض والبطولات الوهمية.

الحقيقة الجلية، معظم شخصيات المرحلة تفتقر إلى الحد الأدنى، ما أدى إلى تراجع الوطن عشرات السنوات، في حين تراكمت ثروات تلك الثلة وقفزت عشرات المرات إلى الأمام.

وبالتوازي، يقف الإعلام الأردني، إلا من قلة قابضة على جمر الوطن، رديفاً ومسانداً لهم، بأسلوب مبتذل، بعد أن قيّد وكسرت إرادته.

ما يحدث في الأردن لا يسر صديقاً، ولا يخدم وطناً، فيما الشعب مسلوب الإرادة، هدفه الأسمى كيف يعيش اليوم ولا ينتظر الغد.

للأسف، كلما حاول البعض المطالبة بالإصلاح، تخرج الفئة المضلِّلة لتلقي تبريراتها على مسامعنا: الوقت غير مناسب، الإقليم ملتهب، دول الجوار وما حل بها، ..إلخ؛ لتكون النتيجة بقاء الحال مصلحة وطنية، متناسين أن الإصلاح لا يحده ظرف أو زمن، ولا يرتبط بحال بعينه.

في الأيام المنقضية، أطلت شخصيات المرحلة علينا عبر وسائل إعلام أجنبية، يبررون ما حصل في الأردن بأسلوب فقير معلوماتياً، عمّق الإحساس العام بعدم الثقة.

إحدى الشخصيات ذكرت اسم كوشنر كأحد المتورطين في التآمر على الأردن، لا بأس، هذا موقف جريء، لكن تلك الشخصية لم تسأل نفسها ماذا لو أعادت صناديق الاقتراع الأمريكية دونالد ترامب رئيساً؟، لا شك أنه سيعود وبرفقته كوشنير، ما الذي سنقوله حينها؟، ضغطت علينا إدارة بايدن ثأراً من إدارة سلفها؟.

على جانب آخر، التصريحات الرسمية أشارت إلى دول سعت إلى زعزعة الاستقرار في الأردن، من هي هذه الدول؟، ونصمت عن الإجابة.

إدارة الأزمة كانت مرتبكة، والقائمين عليها أخفقوا، فقد نسجوا حكاية مرتبكة وغير مكتملة، ففشلوا في إقناع أحد بها.

داخلياً، الحال ليس بأفضل، لقد ولجنا مئويتنا الثانية بنسبة فقر تناهز 37%، وفق الأرقام الرسمية (وهي موضع شك)، فيما البطالة تربو عن 25%، وعجز الموازنة ناهز ملياري دينار، والمديونية الخارجية 34 مليار دينار، فضلاً عن تراجع واضح لمختلف القطاعات.

ويرافق ذلك مجلس نواب يثير ألف استفهام، وتراجع لمؤشر الحريات العامة، فيما يزج أصحاب الرأي المخالف خلف القضبان، أما أصحاب الغيرة الوطنية المطالبين بالإصلاح، ممن يرفعون الصوت في مواجهة هذا الواقع، فبات قمعهم نهجاً، والقائمة تطول.

والحال بهذه الضبابية، يظل السؤال العالق: متى وكيف نبدأ ببناء دولة القانون والعدل والمساواة بين أبناء الشعب الواحد؟، أخشى أن تكون الطريق الوحيدة إلى ذلك "تعديلات دستورية عميقة".