خبير امريكي: الهجوم الاوكراني المضاد فشل.. وهذه “الكارثة” قريبة
نجحت القوات الروسية في
التصدي لهجوم كييف المضاد، الذي شهد بالفعل خسائر فادحة في صفوف القوات المسلحة
الأوكرانية.
ويشير الوضع الحالي على
طول خط الجبهة في أوكرانيا، إلى أن الجيش الأوكراني لديه "مشكلة اختراق” عندما
يتعلق الأمر بهجومهم المضاد، كما ادعى باري بوزن، أستاذ فورد الدولي للعلوم
السياسية في برنامج الدراسات الأمنية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
في مقال رأي نشرته إحدى
وسائل الإعلام الأمريكية، أشار بوزن إلى أن الحكومة الأوكرانية ذكرت في وقت سابق
أن هدف الهجوم المضاد هو "استعادة السيطرة على جميع الأراضي في أوكرانيا التي
فقدتها كييف منذ عام 2014”.
واعتبر أستاذ السياسة
الأمريكي، أنه "لتحقيق هذا الهدف من خلال العمل العسكري، يجب على الجيش الأوكراني
إنجاز واحدة من (أكثر المهام العسكرية صعوبة)، إذ يجب أن يخترق المواقع الدفاعية
الكثيفة والمعدة جيدا للجيش الروسي والتحرك بسرعة نحو هدف جغرافي مهم مثل بحر آزوف”.
وحذر بوزن من أن الفشل
"في هذا النوع من الحملات سيعني أن أوكرانيا متجهة على الأرجح إلى حرب استنزاف
طويلة – حرب مشؤومة، تضعها في مواجهة بلد أكثر اكتظاظا بالعتاد”، وفق "سبوتنيك”.
على الرغم من أن
أوكرانيا "ترغب بطبيعة الحال في تجنب حرب الاستنزاف من خلال النجاح في هجومها
المضاد، يشير التاريخ العسكري إلى أن التحديات هنا أيضا أكثر صعوبة مما كان مفهوما
بشكل عام – على الأقل بين الجمهور في الغرب”، وفقا لعالم السياسة الأمريكي.
وشدد على أن القوات
الروسية، "أعدت نظامًا دفاعيًا كثيفًا وجيد البناء” لمواجهة هجوم أوكرانيا المضاد،
بما في ذلك حقول الألغام، الخنادق العميقة المضادة للدبابات، والجُدر الخرسانية.
اقترح أستاذ السياسة
الأمريكي، أنه من أجل تحقيق اختراق ناجح، فإن المركبات المدرعة الأوكرانية "نفسها
تحتاج إلى أن تكون قادرة على المضي قدما، مع أخذ قوتها النارية إلى عمق مواقع
الجيش الروسي”.
ولكنه استدرك قائلا،
"الحقائق الكافية لتخمين مدروس حول احتمالات نجاح أوكرانيا قليلة. لكن لا ينبغي أن
يفاجأ المراقبون إذا تلاشى هذا الهجوم، ففي أحسن الأحوال سيحقق نجاحًا جزئيًا،
وهذا ما خلص إليه أستاذ السياسة الأمريكية.
وتأتي هذه التصريحات
وسط تقارير إعلامية غربية عن تقدم أبطأ من المتوقع في الهجوم المضاد لكييف، وهو
أمر اعترف به بالفعل المسؤولون الأمريكيون والأوكرانيون.
في حديثه في قمة روسية
أفريقية عقدت مؤخرا في سانت بطرسبرغ، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من
جانبه، إلى فشل المرحلة الثانية المزعومة من الهجوم المضاد لأوكرانيا.
وقال بوتين، "لم ينجح
العدو في جميع جبهات القتال. لقد توقفت جميع محاولات الهجوم المضاد، وتم صد العدو
بخسائر فادحة”.
وشدد في وقت سابق على
أن هجوم كييف المضاد، الذي بدأ في 4 يونيو، لم يسفر عن أي نتائج.
ولفت الرئيس الروسي إلى
أنه "لم تساعد الموارد الهائلة التي تم ضخها لنظام كييف، ولا توريد الأسلحة
الغربية والدبابات والمدفعية والعربات المدرعة والصواريخ”. منوها بأن "تسليم
الآلاف من المرتزقة والمستشارين الأجانب الذين تم استخدامهم بشكل أكثر نشاطا لم
يساعد أيضا في محاولات اختراق جبهة جيشنا”.