تحدثت صحيفة إزفيستيا، عن نية الأمريكيين قطع طريق إمدادات إيران عبر العراق إلى سورية ولبنان، وأضافت بأن التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة، يستعد لإعادة تجميع القوات في منطقة نفوذه في سورية، لمحاولة احتلال مدينة البوكمال، وبالتالي قطع الطريق الذي يربط بين دمشق وبغداد، ويعتبر ممر النقل هذا، مهماً جداً بالنسبة لطهران، حيث تنقل البضائع عبر الأراضي العراقية إلى سورية، ثم إلى لبنان

وفي الصدد، قال الباحث في قسم الشرق الأدنى وما بعد الاتحاد السوفيتي، بمعهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، دانيلا كريلوف، إن الحدود بين سورية والعراق، والسيطرة عليها أصبحت الآن تحت إشارة استفهام. و انطلاقاَ من ذلك، يمكن للأمريكيين الحصول على سبب رسمي للحرب، والعودة إلى العراق، على الأقل إلى المناطق الشمالية من البلاد، لفرض السيطرة حول البوكمال، وإخضاع جميع الطرق التي تعبر هذه المنطقة، بما في ذلك من الأراضي العراقية للسيطرة، وصولاً إلى المناطق النفطية في شمال العراق.

وأضاف كريلوف أن الأمريكيين يريدون الآن إجبار روسيا على إهدار الموارد. وبرأيه، هذا ينطبق على الموارد الاستراتيجية والسياسية، فهم يرغبون في جر موسكو إلى مسرح العمليات السوري، مع الأخذ في الاعتبار، حقيقة أن الأمريكيين على الجبهة الأوكرانية يفشلون في تنفيذ ما أعلنوا عنه سابقًا. ويرى أنه سيتعين على روسيا، بعد ذلك أن تولي اهتماماَ خاصاً لهذا احتمال.

ويبين كريلوف، أنه في جميع الأحوال، يمكن تعريض مصالح سورية واللاعبين الآخرين للخطر. وبناءً على ذلك، قد يرغبون في أن تتدخل روسيا، وتُظهر قوتها السياسية والعسكرية. لكن موسكو بغنى عن ذلك.

وبحسب ضيف الصحيفة، يمكن ترك كل شيء تحت رحمة الشركاء الإيرانيين، لكن الوضع في سورية، حينئذ قد يخرج عن السيطرة الروسية.