شريط الأخبار
اتحاد العمال يطالب برفع الحد الادنى للاجور السلطات الامريكية تقمع بقوة احتجاجات الطلبة وفض اعتصام جامعة كولومبيا عالجوا انتهاكات حقوق العمال قبل أن تحتفلوا بعيدهم.! الملك يهنيء ابناء الوطن وبناته بعيد العمال نقيب المهندسين : الحاجة ملحة لمشروع نهضوي عربي ولي العهد يهنيء العمال بعيدهم الملك يؤكد ضرورة تطوير صادرات الفوسفات.. ويشيد بما حققته الشركة من نتائح الملك يستقبل بلينكن ويحذر من خطورة عملية عسكرية في رفح الحكومة ترفع اسعار البنزين بنوعيه والديزل المعايطة: الانتخابات ستجري بكل شفافية..وزيادة مراكز الاقتراع المختلطة الحكومة والأمانة تبشرانكم: قريبا جدا تشغيل كاميرات رصد مخالفات حزام الأمان والهاتف الاردن.. رواتب العاملين بالقطاع العام تتفوق على نظرائهم بـ"الخاص" هل استخدم الاحتلال الاسرائيلي قنابل تؤدي لتبخر جثامين الشهداء؟! 28.2 مليون دينار أرباح شركة مصفاة البترول الأردنية خلال الربع الأول 2024 طوفان الجامعات الامريكية يتصاعد دعما لغزة.. و70 جامعة تشتعل احتجاجا قيادي في حماس: إنتقال قادة حماس إلى الأردن لم يطرح نهائيا شخصيات نقابية تسنتكر احتجاز ميسرة ملص وتطالب بالإفراج الفوري عنه نتنياهو يفشل بالالتفاف على "حماس" وفتح خط تفاوض مع "الجهاد" البدء بصرف رديات الضريبة تحت 200 دينار الأردن تستفزه تصريحات ابو مرزوق ويرد: لا عودة لقادة حماس دون فك الارتباط

السلوك المجتمعي والحس بالمسؤولية

السلوك المجتمعي والحس بالمسؤولية

د.يونس مقدادي

سعدنا في حقيقية الأمر كيف يتعامل جهاز الأمن العام وعدد من المواطنون من خلال رسائلهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن محاذير بعض السلوكيات غير المرغوب بها  لدى البعض والمخالفة تماماً للقيم والأعراف والقوانين ونخص سلوكيات البعض في المناسبات كأطلاق الأعيرة النارية للتعبير عن أفراحهم، والتي أظهرت خروج هذه السلوكيات عن الأعراف والأخلاق والقوانين الناظمة وما يتبعها من قتل أو اصابات لأرواح برئية وغيرها من المأسي والتي لا يحمد عقباها أنسانياً ومجتمعياً.

لقد سمعنا جميعاً بتحذيرات الإجهزة الأمنية والرامية إلى معاقبة ممن يرتكبون مخالفة أطلاق الأعيرة النارية للتعبير عن الفرح بالسجن والغرامات المالية لتكون رادعاً لهكذا سلوكيات ناهيك عن الحديث المتواصل عبر وسائل الأعلام والاجهزة المختصة والمثقفون وخطباء المساجد وغيرهم مؤكدين على محاذير هذه الظاهرة الضارة بالمجتمع كنتيجة لضعف الوعي والتي يجب أن تتوقف مهما كلف الأمر حرصاً من الجميع على سلامة المجتمع عملاً على إذابة جميع المفاهيم الضارة والمسيئة بإعتبار مجتمعنا من المجتمعات المتحضرة في المنطقة فكرياً وثقافياً وعلمياً ولا ينقصنا شىء على الاطلاق مع الحرص على ثقافتنا وهويتنا الحضارية والأصيلة.

أن أطلاق الأعيرة النارية في المناسبات ليست أقل خطورة ممن يرتكبون مخالفات السير بالخروج بالمواكب للتعبير عن الفرح وأغلاق الطرق العامة ، والسرعة ، ناهيك عن سلوكيات البعض ممن يضعون أطفالهم في أحضانهم خلال قيادتهم للمركبات وغيرها من السلوكيات والتي أصبحت مثيرة للجدل بالرغم من صرامة قوانين السير والمخالفات الأخيرة بحق مرتكبيها، ولكن ومن المؤسف ما زلنا نشهد هذه المشاهد يومياً من البعض في شوارعنا دون أي أهتمام أو احترام للأخرين أو القوانين وجميعها تدل على غياب الوعي أو اللامبالاة.

يعتقد العديد بإن مرتكبي هكذا مخالفات وهم في الغالب ممن لا ينقصهم علماً ولا عقلٍ، ولكن من المؤسف نجد لديهم الاصرار على ارتكاب هكذا مخالفات مما يستوقفنا الأمر جميعاً في البحث عن معالجات لهكذا سلوكيات بدءٍ من مضاعفة الوعي والحس بالمسؤولية في البيت والمدرسة والجامعة ودور العبادة ووسائل الأعلام وغيرها كمحاولات لإذابة هذه السلوكيات مع تغليظ العقوبات دون هوادة.

أننا نعي أهمية مناشدات الجميع بتوعية المجتمع وعبر الوسائل المختلفة لتحصين مجتمعنا وحمايته من هكذا سلوكيات والتي تحمل في طياتها مشاهد لا تليق بمكانته وقيمه الأصيلة في مختلف المناسبات والتي أصبحت تستوقف الجميع أخذين بعين الأعتبار بإن هناك حقوق للمجتمع والأسرة والطريق والجار والمريض وطالب العلم والموظف وغيرهم، مما يقودنا إلى نبذ هذه السلوكيات جملة وتفصيلا ليبقى مجتمعنا خالي من العبث بمقدراتنا وقيمنا التي نفاخر بها العالم.

أن حماية المجتمع من سلوكيات العابثين تتطلب من الجميع وعلى مختلف المستويات وقفة توعية لإبناءنا وبناتنا بالامتناع تماماً عن هكذا سلوكيات لمضارها على الجميع لا بل بقاءها ستشكل ثقافة مجتمعية يسودها اللامبالاة وعدم الاحترام لذاتنا، والفوضى السلوكية المخالفة لقيمنا وأخلاقنا والتي لا تعبر عن حضارتنا وهويتنا التي نتشرف بالانتماء اليها. وعليه نعتقد بإن هناك حاجة ماسة للمزيد من الوعي لنبذ بكل ما يضر بالمجتمع أفراداً ومؤسسات لنبقى على الدوام في ركب المجتمعات المتحضرة رافضين كل ما يعكر صفو حياتنا، وهذه مسؤولية الجميع فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته لتستمر المسيرة الحضارية والثقافة التي نتطلع اليها تناغماً مع تطلعات صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني أبن الحسين المعظم وولي عهده الأمين حفظهم الله ورعاهم.