شريط الأخبار
مسؤول إسرائيلي: نتنياهو افشل الصفقة مع حماس باخر لحظة مفاوضات الهدنة تتعثر واجتياح رفح يتقدم: حماس تتوعد بهزيمة الاحتلال والغاء اعادة الاسرى قمة اردنية امريكية اليوم وملف غزة الساخن على الطاولة وتحذير اردني من مجزرة برفح الصفدي: الفشل في منع مذبحة رفح سيكون وصمة عار سمارة: الاردن كالواحة وسط الصحراء.. وهو الأقدر على قيادة المشروع العربي النهضوي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من وجهاء عشيرة الكعابنة من اخطأ بتقديم اذان المغرب الموحد؟ والافتاء تعتبر صيامه غير صحيح الأمن يحذر من الأجواء المغبرة والأمطار وتشكل السيول الملكة تحذر: استمرار الحرب الإسرائيلية اكبر تهديد للنظام العالمي القائم على القواعد مقتل 3 جنود إسرائيليين جراء قصف موقع كرم أبو سالم إطلاق تطبيق حكومي لشحن السيارات الكهربائية 2.20 دينار.. سقف سعريا للدجاج الطازج بدءا من الاثنين الملك يعزي خادم الحرمين الشريفين بوفاة الأمير بدر بن عبد المحسن يديعوت أحرونوت: قادة الأجهزة الأمنية توصلوا إلى أن الحرب وصلت لطريق مسدود "حماس": مؤشرات سلبية في مفاوضات الهدنة بالقاهرة حماية المستهلك تطالب بشمول الدجاج الطازج بقرار السقوف السعرية رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين من شباب وشابات الضليل ووجهاء من عشيرة الخوالدة مداهمة مكاتب "الجزيرة" بالقدس واغلاقها.. والقناة تدينها الاحتجاجات والقمع يتواصلان في الجامعات الأمريكية اسرائيل تعرقل اتفاق وحرب الارادات تستعصي القاهرة

الاستقرار المالي والنقدي

الاستقرار المالي والنقدي

عصام قضماني 
في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة لا يكفي اطفاء الحرائق لأن الرماد الذي تخلفه ليس أقل سوءا، وأي من جهد ينبغي أن يبذل سوى في التركيز على تحقيق الاستقرار المالي والنقدي المستدام.


يقول الاقتصاديون إن السياستين المالية والنقدية يجب ألا تكونا متناغمتين، بمعنى أن المطلوب من السياسة المالية أن تتوسع في مواجهة التشدد النقدي والعكس.

هذه النظرية ليست صحيحة دائما وخصوصا في ظل الازمات الاقتصادية، وفي هذه الحالة يكون الاقتصاد مثل الطائر إن اختل أحد أجنحته فمصيره السقوط أو على الأقل فهو لن يصل إلى هدفه لأن الريح ستعلق به وتاخذه الى اتجاه آخر.

والحالة هذه يمكن القول ان النجاح في تحقيق الاستقرار المالي (ضبط العجز وادارة متوازنة للدين العام) والاستقرار النقدي (استقرار اسعار الصرف وضبط التضخم) يعود إلى التناغم الملحوظ بين السياستين المالية والاقتصادية.

يهدف برنامج التحفيز الذي وضعته الحكومة إلى رفع نسبة نمو الاقتصاد الوطني إلى ٥٪ بالأسعار الثابتة في نهاية مدته اي عشر سنوات في هذه الحالة لا يقع تحقيق هذا الهدف على وزارة المالية التي يجب ان تبقى عينها مفتوحة على العجز في الموازنة لان الخلل فيه يقود الى توسع المديونية والعجز عن تمويل الانشطة الحكومية خصوصا الخدمات.

تحقيق هذا الهدف هو مهمة القطاعين العام والخاص، ولكل دوره في هذا الخصوص.

برنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي، يهدف بالدرجة الأولى إلى تحقيق الاسـتقرار الاقتصادي والمالي، وما يعنيـه ذلك من إصلاحات هيكلية مثل سد عجز الموازنة العامة، وتخفيض المديونية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة الصادرات الوطنية وثبات سعر صرف الدينار تجاه الدولار، إلى آخره.

هل تستطيع الحكومة أن تأخذ على عاتقها البرنامجين معاً، بالرغم من التناقض بين السياسات والإجراءات التوسعية المطلوبة لتحفيز النمو، والسياسات والإجراءات الانكماشية اللازمة لتحقيق الاستقرار.

في مجال تحفيز النمو، وضعت الحكومة برنامجاً تفصيلياً يقتضي تمويل استثمار مشترك بين القطاعين يصل حجمه مع نهاية سنوات الخطة إلى ٤٠ مليار دينار والحكومة تراهن على القطاع الخاص.

ليس من المقبول أن يأتي المال المطلوب من الخزينة أو جزء منه إذا كان الثمن بالتضحية بهدف الاستقرار والإصلاح الاقتصادي، لأن معناه زيادة عجز الموازنة، والاستدانة ورفع المديونية ليس بالأرقام المطلقة فقط بل كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي أيضاً.

طبعا نتيجة ذلك هو الضغط على احتياطي البنك المركزي من العملات الأجنبية، اي اننا في نهاية المطاف سنكون في مواجهة سياسة مالية تضر بالسياسة النقدية.

في ترتيب الأولويات، المطلوب تحقيق الاستقرار والأمان أولاً ولو عند مستوى متدنٍ من النمو مع انه يظل مطلوباً لكن على ألا يخل بالاستقرار وفي المنطقة أمثلة كثيرة تضررت فيها أسعار الصرف واتى التضخم على مكاسب النمو وغرقت في الديون وعانت عجزا عن السداد وما هو أكثر إن أبواب التمويل أغلقت في وجهها حتى المنح والمساعدات باتت مقيدة لأنها مشروطة بنجاح الإصلاحات.

تساؤلنا هنا ينطلق من أنه ليس صعبا أن تجمع الحكومة بين هذين الهدفين البرنامجين فتكون توسعية خدمة لهدف النمو، وتكون انكماشية خدمة لهدف الاستقرار المالي والنقدي.

يتحقق ذلك عندما تكون السياستان المالية والنقدية متناغمتين لا متنافستين!

الاستقرار المالي والنقدي قاعدة ذهبية للاستثمار ولتحقيق النمو.

qadmaniisam@yahoo.com

الرأي