شريط الأخبار
"حماس" تحشر العدو بالزاوية: موافقة فلسطينية على الهدنة واسرائيل تتمنع وتصعد برفح الملك من واشنطن: على المجتمع الدولي التحرك لمنع كارثة جديدة في رفح وقفة تضامنية في "النقابات" للافراج عن ملص ومعتقلي الراي دمج وزارتي (التعليم العالي والتربية) وإلغاء (التدريب المهني) مسؤول إسرائيلي: نتنياهو افشل الصفقة مع حماس باخر لحظة مفاوضات الهدنة تتعثر واجتياح رفح يتقدم: حماس تتوعد بهزيمة الاحتلال والغاء اعادة الاسرى قمة اردنية امريكية اليوم وملف غزة الساخن على الطاولة وتحذير اردني من مجزرة برفح الصفدي: الفشل في منع مذبحة رفح سيكون وصمة عار سمارة: الاردن كالواحة وسط الصحراء.. وهو الأقدر على قيادة المشروع العربي النهضوي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من وجهاء عشيرة الكعابنة من اخطأ بتقديم اذان المغرب الموحد؟ والافتاء تعتبر صيامه غير صحيح الأمن يحذر من الأجواء المغبرة والأمطار وتشكل السيول الملكة تحذر: استمرار الحرب الإسرائيلية اكبر تهديد للنظام العالمي القائم على القواعد مقتل 3 جنود إسرائيليين جراء قصف موقع كرم أبو سالم إطلاق تطبيق حكومي لشحن السيارات الكهربائية 2.20 دينار.. سقف سعريا للدجاج الطازج بدءا من الاثنين الملك يعزي خادم الحرمين الشريفين بوفاة الأمير بدر بن عبد المحسن يديعوت أحرونوت: قادة الأجهزة الأمنية توصلوا إلى أن الحرب وصلت لطريق مسدود "حماس": مؤشرات سلبية في مفاوضات الهدنة بالقاهرة حماية المستهلك تطالب بشمول الدجاج الطازج بقرار السقوف السعرية

كيف نقضي على ظاهرة اطلاق النار بالمناسبات؟

كيف نقضي على ظاهرة اطلاق النار بالمناسبات؟
د. محمد ناجي عمايرة

 

هناك العديد من الظواهر الخاطئة والضارة في حياتنا الاجتماعية، ومنها ظاهرة إطلاق العيارات النارية في الافراح والمناسبات العامة التي يعرف الجميع انها قديمة جدا مثل قدم وجود السلاح الناري بين ايدي الناس.

وقد تكون في بداياتها محدودة وكذلك اضرارها وعواقبها لكنها تصاعدت وتزايدت وتعقدت حتى غدت تشكل تهديدا خطيرا لحياة الناس وأودت بأرواح كثيرين.

لا غرابة في الدعوة الى منعها ووقف حمل السلاح الناري عامة، بل هي دعوة باتت تجد قبولا واسعا واصداء ايجابية ،بعد ان ذهب كثير من افراد المجتمع ضحية استخدام هذا السلاح للتعبير عن الفرح بزفاف عريس او نجاح شاب في الثانوية العامة او تخريج اخرين في الجامعات، واحيانا بترقية موظف من درجة الى اخرى في الوظيفة العامة!..

لا يخفى على احد منا حجم الضرر وفداحة الخطر الذي تسببه هذه الظاهرة، ناهيك بما تعكسه على المجتمع كله من استهتار مستخدمي السلاح بأرواح الناس واضعاف هيبة القانون .

على المستوى القانوني هناك قوانين نافذة يمكن تفعيلها ويمكن تشديد العقوبات وتغليظها والحزم في تطبيقها، وهذه مسؤولية أجهزة الأمن العام والقضاء اولا ولكنها مسؤولية المجتمع كله ايضا، لأن السكوت لم يعد ممكنا بعد تزايد عدد الإصابات والوفيات جراء هذه السلوكيات التي لا تتوافق والعصر الذي نعيش فيه أبدا .

إن القانون يجرم (بتشديد الراء) هذا السلوك، بل ويعاقب عليه كجريمة قتل عمد وليست قتلا بالخطأ، وهذا ما بينه معالي الصديق نوفان العجارمة الوزير الاسبق والقانوني المعروف في مقالة نشرها امس الاول على الفيس بوك، وهو رأي كثير من أهل القانون .

لقد شهدت العقود الأخيرة تصاعدا في جهود كثيرين من الافراد والجماعات والعائلات للحد من هذه الظاهرة بتعاون الجميع مع الجهات الحكومية المعنية.

ولكن هذه الظاهرة باتت تتصاعد كثيرا وها هي تتسبب في مخاطر بالغة على الارواح، الامر الذي اصبح يستدعي تحركا شعبيا ورسميا اوسع واكثر حزما واشد في فرض العقوبات الرادعة دون اي تهاون، فقد كان احد ضحاياها قبل يومين احد رجال الأمن الذي اصيب بعيار ناري أدى الى وفاته اثناء (حمام عرسه) وعلى يد احد المقربين من اصدقائه ..

نقدر للأجهزة الامنية جهودها وتعاملها الحازم مع مثل هذه الحالات وفقا لكل منها على انفراد، ولكننا نضم صوتنا الى الاصوات المتصاعدة في الدعوة الى تشديد العقوبات وفي تنفيذها دون تردد، وتجديد الدعوة الشعبية الى مقاطعة سائر المناسبات التي تطلق فيها عيارات نارية فرحا وابتهاجا لأن هذه الظاهرة خرجت كثيرا عن اهدافها النبيلة في المشاركة في الفرح والتعبير السليم عنه، لتكون عملا اجراميا مقصودا لأن الفاعل يعلم ضرر هذا العمل والتحذيرات المستمرة من سوء نتائجه ويصر على القيام به، كما وجهت اليه اعلى المحاكم النظامية في بلدنا العزيز، ولذلك لن يكون التذرع بحسن النية او القصد كافيا ولا مقبولا بعد الآن لمواجهة نتائجه الكارثية على الافراد والأسر والمجتمع كله .

ما نريده هو تحرك عاجل وفاعل على مستوى الدولة والمجتمع لوقف هذه الظاهرة واستئصالها من جذورها.

والله المستعان..