المعارك بين العشائر و"قسد" تتواصل شرق الفرات السوري


تتواصل المعارك بين العشائر العربية
وقوات سورية الديمقراطية ” قسد” شرق الفرات وسيطر في الساعات الماضية مقاتلو
العشائر العربية على بلدة الصبحة بريف دير الزور شرقي البلاد اثر اشتباكات عنيفة
بين الطرفين، وتحدثت مصادر أهلية عن اشتباكات تدور في مدينة البصيرة وجبل البصيرة.
فيما أفادت مصادر أخرى ليل امس ان
العشائر سيطرت على مدينة البصيرة بالكامل وتحاصر وحدات من قسد في جبل البصيرة.
بالمقابل قصفت قوات سورية الديمقراطية بلدة "ذيبان بريف دير الزور الشرقي فيما
تمكنت من تطويق بلدة "جديدة البقارة ” بعد ان سيطر عليها مقاتلو العشائر وطردوا
الفصائل الكردية منها. وتتواصل الفزعات من العشائر العربية في منطقة الجزيرة
السورية، وصولا الى مناطق غرب الفرات وشمالا الى منبج. وعبر مقاتلون من العشائر
نهر الفرات باتجاه شرقي النهر لمؤازرة القبائل في معاركها ضد قوات قسد.
وبدأت المعارك بين الطرفين بعد ان قامت
قوات سورية الديمقراطية باعتقال قائد مجلس دير الزور العسكري "احمد الخبيل” وهو
تشكيل يتبع لها شرق الفرات. ووجهت قسد اتهامات للخبيل بانه على تواصل مع دمشق
ويخطط لقيادة تمرد، الا ان العشائر رفضت اعتقال الخبيل وطالبت باطلاق سراحه فورا
وهو ما رفضته قيادة "قسد”.
وفرضت قوات "سوريا الديمقراطية” حظر
تجوّل اعتبارا من صباح السبت ولمدة 48 ساعة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من محافظة
دير الزور شرقي سوريا. وتسعى القوات الامريكية لتهدئة الوضع بالتواصل مع شيوخ
العشائر وتجنب توسع القتال.
قالت السفارة الأميركية الافتراضية في
دمشق في منشور على منصة "إكس” إن الولايات المتحدة "تشعر بالقلق العميق إزاء أعمال
العنف الأخيرة” في دير الزور، وتدعو جميع الأطراف إلى وقف التصعيد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان،
الجمعة، أن حصيلة القتلى وصلت إلى 52 من الطرفين.وكانت مصادر محلية أفادتإن ما لا
يقل عن 40 مقاتلا من الجانبين و15 مدنيا لاقوا حتفهم خلال المعارك.