شريط الأخبار
هكذا يفكر "الثائر" الجولاني.. صحيفة أميركية: سوريا الجديدة “تسعى لعلاقة إستراتيجية مع الولايات المتحدة 100 غواص يواصلون البحث عن حدث مفقود جراء سيول الحسا ليو الرابع عشر.. انتخاب الكاردينال الأمريكي بريفوست بابا للفاتيكان ترامب يقطع اتصالاته بنتنياهو.. وقمة امريكية خليجية بالرياض خلال ايام الملك يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع شركات من ولاية تكساس العيسوي: الأردنيون والقيادة الهاشمية عهد متجذر لا تنقضه المحن معاريف: ترامب ألقى بإسرائيل إلى أسفل الدرج عبد الملك الحوثي: الأمة الإسلامية والعربية تتحمّل مسؤولية مباشرة عن الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني القبض على 25 تاجر مخدرات.. منهما عربيان يصنعان الكريستال ولي العهد يلتقي برئيس وزراء اليابان ويؤكد اعتزازه بالعلاقة الراسخة بين البلدين توقيف الكاتب والناشط احمد ابو غنيمة وفق "الجرائم الالكترونية" عطية: 600 وثيقة مفقودة بدائرة الاراضي.. ماذا فعلت الحكومة؟! سوريا والمسكوت عنه الشرع: سوريا أجرت محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لتهدئة الوضع انصار الله الحوثي: مستمرون بحظرِ حركةِ الملاحةِ البحريةِ الإسرائيليةِ والملاحةِ الجويةِ بمطارِ اللد دهسا واطلاق نار..عمليتان تصيبان ثلاثة اسرائيليين بالضفة الغربية أبناء عشائر المقابلة وسما الروسان الكنانية يرفعون وثيقة تأييد ودعم للملك الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا مقتل طفل اثر عبثه بسلاح "بمبكشن" بالرمثا ولي العهد يلتقي ولي عهد اليابان

عودة إلى ظاهرة التدخين في المدارس

عودة إلى ظاهرة التدخين في المدارس
د. عزت جرادات

 

بعد نشر تقرير أو مدونة البنك الدولي حول انتشار ظاهرة التدخين في المنطقة العربية، والاشارة بأرقام إحصائية عن انتشارها في الأردن بشكل عام، وفي المدارس بشكل خاص، بعد نشر تلك المدونة والتي أشرت إليها في مقالة سابقة، كان من البدهي أن تكون الاستجابة لخطورة هذه الظاهرة على المجتمع وعلى جيل الطلبة استجابة مجتمعية واسعة.

ومما يدعو إلى الاطمئنان أن تكون المبادرة من أعلى مرجعية وطنية لوضع استراتيجية وطنية متكاملة لمكافحة التدخين مجتمعياً وبشكل خاص في المجتمع المدرسي.

ذلك أن الأسباب التي تدعو الطلبة إلى التدخين عديدة ومتنوعة، ومختلفة من طالب لآخر، مثل الفضول التجريبي أو التقليد الأسري، أو مجاملة بعض الأصدقاء، أو التأثر بالإعلانات والوسائل الإعلانية، وهذا يتطلب جهداً كبيراً من المدرسة: إدارة ومدرسين ومرشدين.

إن المدرسة تمثل مجتمعاً صغيراً، يتأثر بالمجتمع الكبير، محلياً ووطنياً، ويمتاز مجتمع المدرسة باعتماده الأساليب التربوية، وقائياً وعلاجياً. فالجانب العلاجي يتطلب اعتماد آليات وأساليب ذات تأثير في سلوك الفئة التي تمارس التدخين وذلك بالتعريف بأخطار هذه الظاهرة من خلال المواد الإعلامية المرئية، صوراً وأقلاماً قصيرة، ومن خلال الندوات الصفية، وتحفيز الطلبة للتعبير عن تجاربهم الشخصية، والدوافع التي أدّت بهم لذلك. وغير ذلك من الأساليب التربوية الهادفة وغير المباشرة، وتجنّب الخطاب المباشر الذي يؤدي إلى نتائج عكسية.

أما الجانب الوقائي فيتطلب وضع برنامج للتوعية يُعنى بالبيئة المدرسية النظيفة، ويعنى بالإرشاد النفسي والاجتماعي برعاية تخصصية، وجعل البيئة المدرسية موئلا اجتماعياً وثقافياً يتمتع بالأمن والأمان المدرسي، والسلوك الديموقراطي في العلاقات ما بين الإدارة المدرسية والهيئات التدريسية والطلبة، فتسود الصراحة والوضوح والصدق والجدّية في التعامل مع هذه الظاهرة الأشد خطراً على الطلبة ومستقبلهم.

واذا ما تحوّلت المدرسة بمجتمعها التربوي الأبوي إلى بيئة يسودها الخوف وفقدان الثقة بين مختلف عناصرها البشرية، واعتماد أساليب العقاب مهما كان شكلاً ومضمونا، فأنها أي المدرسة تبتعد عن دورها في تنشئة الطلبة بسلوكٍ إيجابي سليم، وبنهج اجتماعي ثقافي يعزز في الطلبة الشعور بالثقة بالنفس، والصدق والصراحة في القول والسلوك.

فهل ستكون مدارسنا بيئات دافئة آمنة لروادها: طلبة ومعلمين وادارات في معركتها التربوية مع ظاهرة التدخين؟.

الدستور