شريط الأخبار
مسؤول إسرائيلي: نتنياهو افشل الصفقة مع حماس باخر لحظة مفاوضات الهدنة تتعثر واجتياح رفح يتقدم: حماس تتوعد بهزيمة الاحتلال والغاء اعادة الاسرى قمة اردنية امريكية اليوم وملف غزة الساخن على الطاولة وتحذير اردني من مجزرة برفح الصفدي: الفشل في منع مذبحة رفح سيكون وصمة عار سمارة: الاردن كالواحة وسط الصحراء.. وهو الأقدر على قيادة المشروع العربي النهضوي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من وجهاء عشيرة الكعابنة من اخطأ بتقديم اذان المغرب الموحد؟ والافتاء تعتبر صيامه غير صحيح الأمن يحذر من الأجواء المغبرة والأمطار وتشكل السيول الملكة تحذر: استمرار الحرب الإسرائيلية اكبر تهديد للنظام العالمي القائم على القواعد مقتل 3 جنود إسرائيليين جراء قصف موقع كرم أبو سالم إطلاق تطبيق حكومي لشحن السيارات الكهربائية 2.20 دينار.. سقف سعريا للدجاج الطازج بدءا من الاثنين الملك يعزي خادم الحرمين الشريفين بوفاة الأمير بدر بن عبد المحسن يديعوت أحرونوت: قادة الأجهزة الأمنية توصلوا إلى أن الحرب وصلت لطريق مسدود "حماس": مؤشرات سلبية في مفاوضات الهدنة بالقاهرة حماية المستهلك تطالب بشمول الدجاج الطازج بقرار السقوف السعرية رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين من شباب وشابات الضليل ووجهاء من عشيرة الخوالدة مداهمة مكاتب "الجزيرة" بالقدس واغلاقها.. والقناة تدينها الاحتجاجات والقمع يتواصلان في الجامعات الأمريكية اسرائيل تعرقل اتفاق وحرب الارادات تستعصي القاهرة

عودة إلى ظاهرة التدخين في المدارس

عودة إلى ظاهرة التدخين في المدارس
د. عزت جرادات

 

بعد نشر تقرير أو مدونة البنك الدولي حول انتشار ظاهرة التدخين في المنطقة العربية، والاشارة بأرقام إحصائية عن انتشارها في الأردن بشكل عام، وفي المدارس بشكل خاص، بعد نشر تلك المدونة والتي أشرت إليها في مقالة سابقة، كان من البدهي أن تكون الاستجابة لخطورة هذه الظاهرة على المجتمع وعلى جيل الطلبة استجابة مجتمعية واسعة.

ومما يدعو إلى الاطمئنان أن تكون المبادرة من أعلى مرجعية وطنية لوضع استراتيجية وطنية متكاملة لمكافحة التدخين مجتمعياً وبشكل خاص في المجتمع المدرسي.

ذلك أن الأسباب التي تدعو الطلبة إلى التدخين عديدة ومتنوعة، ومختلفة من طالب لآخر، مثل الفضول التجريبي أو التقليد الأسري، أو مجاملة بعض الأصدقاء، أو التأثر بالإعلانات والوسائل الإعلانية، وهذا يتطلب جهداً كبيراً من المدرسة: إدارة ومدرسين ومرشدين.

إن المدرسة تمثل مجتمعاً صغيراً، يتأثر بالمجتمع الكبير، محلياً ووطنياً، ويمتاز مجتمع المدرسة باعتماده الأساليب التربوية، وقائياً وعلاجياً. فالجانب العلاجي يتطلب اعتماد آليات وأساليب ذات تأثير في سلوك الفئة التي تمارس التدخين وذلك بالتعريف بأخطار هذه الظاهرة من خلال المواد الإعلامية المرئية، صوراً وأقلاماً قصيرة، ومن خلال الندوات الصفية، وتحفيز الطلبة للتعبير عن تجاربهم الشخصية، والدوافع التي أدّت بهم لذلك. وغير ذلك من الأساليب التربوية الهادفة وغير المباشرة، وتجنّب الخطاب المباشر الذي يؤدي إلى نتائج عكسية.

أما الجانب الوقائي فيتطلب وضع برنامج للتوعية يُعنى بالبيئة المدرسية النظيفة، ويعنى بالإرشاد النفسي والاجتماعي برعاية تخصصية، وجعل البيئة المدرسية موئلا اجتماعياً وثقافياً يتمتع بالأمن والأمان المدرسي، والسلوك الديموقراطي في العلاقات ما بين الإدارة المدرسية والهيئات التدريسية والطلبة، فتسود الصراحة والوضوح والصدق والجدّية في التعامل مع هذه الظاهرة الأشد خطراً على الطلبة ومستقبلهم.

واذا ما تحوّلت المدرسة بمجتمعها التربوي الأبوي إلى بيئة يسودها الخوف وفقدان الثقة بين مختلف عناصرها البشرية، واعتماد أساليب العقاب مهما كان شكلاً ومضمونا، فأنها أي المدرسة تبتعد عن دورها في تنشئة الطلبة بسلوكٍ إيجابي سليم، وبنهج اجتماعي ثقافي يعزز في الطلبة الشعور بالثقة بالنفس، والصدق والصراحة في القول والسلوك.

فهل ستكون مدارسنا بيئات دافئة آمنة لروادها: طلبة ومعلمين وادارات في معركتها التربوية مع ظاهرة التدخين؟.

الدستور