شريط الأخبار
هكذا يفكر "الثائر" الجولاني.. صحيفة أميركية: سوريا الجديدة “تسعى لعلاقة إستراتيجية مع الولايات المتحدة 100 غواص يواصلون البحث عن حدث مفقود جراء سيول الحسا ليو الرابع عشر.. انتخاب الكاردينال الأمريكي بريفوست بابا للفاتيكان ترامب يقطع اتصالاته بنتنياهو.. وقمة امريكية خليجية بالرياض خلال ايام الملك يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع شركات من ولاية تكساس العيسوي: الأردنيون والقيادة الهاشمية عهد متجذر لا تنقضه المحن معاريف: ترامب ألقى بإسرائيل إلى أسفل الدرج عبد الملك الحوثي: الأمة الإسلامية والعربية تتحمّل مسؤولية مباشرة عن الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني القبض على 25 تاجر مخدرات.. منهما عربيان يصنعان الكريستال ولي العهد يلتقي برئيس وزراء اليابان ويؤكد اعتزازه بالعلاقة الراسخة بين البلدين توقيف الكاتب والناشط احمد ابو غنيمة وفق "الجرائم الالكترونية" عطية: 600 وثيقة مفقودة بدائرة الاراضي.. ماذا فعلت الحكومة؟! سوريا والمسكوت عنه الشرع: سوريا أجرت محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لتهدئة الوضع انصار الله الحوثي: مستمرون بحظرِ حركةِ الملاحةِ البحريةِ الإسرائيليةِ والملاحةِ الجويةِ بمطارِ اللد دهسا واطلاق نار..عمليتان تصيبان ثلاثة اسرائيليين بالضفة الغربية أبناء عشائر المقابلة وسما الروسان الكنانية يرفعون وثيقة تأييد ودعم للملك الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا مقتل طفل اثر عبثه بسلاح "بمبكشن" بالرمثا ولي العهد يلتقي ولي عهد اليابان

اليوم غزة وغدا الضفة الغربية

اليوم غزة وغدا الضفة الغربية


 
حلمي الأسمر
إذا نجحت خطة إسرائيل في خطتها في التطهير العرقي لمواطني غزة، فسيكون الدور على الضفة الغربية، بحجة القضاء على حماس، الملتحمة بنحو مليوني مواطن، يجري اليوم عدوان ممنهج يستهدف إبادة غزة ببشرها وشجرها وحجرها، ببحرها وبرها، نحن اليوم أمام لحظة تاريخية فاصلة، وبوسع الأردن ومصر تحديدا فعل الكثير للتشويش على خطط إسرائيل، في الحد الأدنى، إن لم يكن دفعها لوقف عدوانها على غزة.


إسرائيل اليوم مهانة ومجروحة، وتتصرف بوحشية غير مسبوقة، وفي نفس الوقت، تستثمر الدعم الغربي غير المحدود الذي تحظى به، للانتقام من غزة وأهلها، وإبادة أهلها، إن مصير مليوني إنسان مرتبط بالفعل الذي يمكن أن يقوم به النظام العربي الرسمي عموما، والدول التي تقيم أتفاقات سلام مع إسرائيل على وجه الخصوص.

ما لم تشعر إسرائيل اليوم بأن تنفيذ جريمتها في غزة مكلفة، فلن تتوقف عن تنفيذ مخططها وتهجير سكان غزة إلى مصر، ومسح غزة عن الوجود، وإذا ما نجحت في تنفيذ مخططها –لا سمح الله- فسيكون الطريق ممهدا لتطبيق المخطط نفسه في الضفة الغربية، وإغراق الأردن بالفوضى، عبر محاولة تهجير أهالي الضفة الغربية، طوعا أو كرها، صحيح أن الفلسطيني سواء كان في غزة أو في الضفة متمسك بوجوده على أرضه، ولا يريد أن يعيش نسخة جديدة من النكبة، ولكن الوحشية الصهيونية وارتكاب المذابح، والفظائع التي يمكن أن تقع بحقهم، قد تحدث ما لا يحمد عقباه، بل إن الأخبار تقول اليوم أن القتلة الصهاينة لم يتورعوا عن قصف قافلة نازحين من أهل غزة، وهم عزل، وقتلوا نحو مائة منهم بدم بارد!

نحن نعرف اليوم أن بلاد العرب قاطبة غير مستعدة لشن حرب على إسرائيل، ولكن بوسعها أن تشعر إسرائيل ومن يدعمها بلا حدود، أن المنطقة كلها لن تشهد أي استقرار، إن استمرت إسرائيل في تنفيذ مخططها الإجرامي، وأقل ما يمكن أن تفعله بلادنا اليوم "تجميد" معاهدات السلام على الأقل، والتهديد بقطع العلاقات مع إسرائيل، إن لم يكن إغلاق سفاراتها في عواصمنا.

إن مصير مليوني إنسان في غزة مرتبط بموقف عربي حقيقي، يوقف المذبحة، بعيدا عن بيانات "خفض العنف" والمساواة بين القاتل والضحية، وما لم نتحرك في هذا الوقت بالذات، فسندفع جميعا الثمن غدا، ولن يبقى أي منا بمنأى عن هذا الثمن، سواء كان مواطنا عاديا أو صاحب قرار.