شريط الأخبار
الاحتجاجات والقمع يتواصلان في الجامعات الأمريكية اسرائيل تعرقل اتفاق وحرب الارادات تستعصي القاهرة إيلون ماسك متشائم : نهاية الدولار وشيكة اليمن ترحب باستضافة قادة حماس اذا ابعدوا من قطر انخفاض قليل على الحرارة اليوم وكتلة باردة غدًا انطلاق الحملة الطبية الإغاثية الرابعة للاجئين السوريين بالأردن بني مصطفى: قانون الانتخاب الحالي يشكل فرصة تاريخية أمام المرأة الاردنية مكافحة المخدرات تضبط عددا كبيرا من تجار ومروجي المخدرات البلبيسي حول "لغط" أسترازينيكا: اي مضاعفات للمطعوم تظهر خلال شهرين العيسوي: الملك بمواقفه وضع العالم أمام مسوؤلياته لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الجازي : تحصين إسرائيل من القانون الدولي يجب أن ينتهي الملك يتصل برئيس الامارات معزيا مسيرات تضامن واسعة مع غزة بمحافظات الاردن الملكة رانيا تستنكر "العقاب الجماعي" بحق الفلسطينيين وتدعو للتطبيق المتساوي للقانون الدولي المناضل قراقع من "منتدى العصرية":معاناة الأسرى الفلسطينيين دخلت مرحلة جديدة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلتي عباد/ المهيرات وبني صخر / الزبن "أنصار الله" تعلن بدء استهداف السفن المتجهة لإسرائيل في البحر المتوسط إصابة 8 عسكريين سوريين بضربة إسرائيلية في محيط دمشق تواصل القصف العدواني الاسرائيلي والمقاومة ترد باتجاه محور نتساريم "الأطباء الأردنية" تنعى استشهاد عضوها د. البرش تعذيبا بغزة

اليوم غزة وغدا الضفة الغربية

اليوم غزة وغدا الضفة الغربية


 
حلمي الأسمر
إذا نجحت خطة إسرائيل في خطتها في التطهير العرقي لمواطني غزة، فسيكون الدور على الضفة الغربية، بحجة القضاء على حماس، الملتحمة بنحو مليوني مواطن، يجري اليوم عدوان ممنهج يستهدف إبادة غزة ببشرها وشجرها وحجرها، ببحرها وبرها، نحن اليوم أمام لحظة تاريخية فاصلة، وبوسع الأردن ومصر تحديدا فعل الكثير للتشويش على خطط إسرائيل، في الحد الأدنى، إن لم يكن دفعها لوقف عدوانها على غزة.


إسرائيل اليوم مهانة ومجروحة، وتتصرف بوحشية غير مسبوقة، وفي نفس الوقت، تستثمر الدعم الغربي غير المحدود الذي تحظى به، للانتقام من غزة وأهلها، وإبادة أهلها، إن مصير مليوني إنسان مرتبط بالفعل الذي يمكن أن يقوم به النظام العربي الرسمي عموما، والدول التي تقيم أتفاقات سلام مع إسرائيل على وجه الخصوص.

ما لم تشعر إسرائيل اليوم بأن تنفيذ جريمتها في غزة مكلفة، فلن تتوقف عن تنفيذ مخططها وتهجير سكان غزة إلى مصر، ومسح غزة عن الوجود، وإذا ما نجحت في تنفيذ مخططها –لا سمح الله- فسيكون الطريق ممهدا لتطبيق المخطط نفسه في الضفة الغربية، وإغراق الأردن بالفوضى، عبر محاولة تهجير أهالي الضفة الغربية، طوعا أو كرها، صحيح أن الفلسطيني سواء كان في غزة أو في الضفة متمسك بوجوده على أرضه، ولا يريد أن يعيش نسخة جديدة من النكبة، ولكن الوحشية الصهيونية وارتكاب المذابح، والفظائع التي يمكن أن تقع بحقهم، قد تحدث ما لا يحمد عقباه، بل إن الأخبار تقول اليوم أن القتلة الصهاينة لم يتورعوا عن قصف قافلة نازحين من أهل غزة، وهم عزل، وقتلوا نحو مائة منهم بدم بارد!

نحن نعرف اليوم أن بلاد العرب قاطبة غير مستعدة لشن حرب على إسرائيل، ولكن بوسعها أن تشعر إسرائيل ومن يدعمها بلا حدود، أن المنطقة كلها لن تشهد أي استقرار، إن استمرت إسرائيل في تنفيذ مخططها الإجرامي، وأقل ما يمكن أن تفعله بلادنا اليوم "تجميد" معاهدات السلام على الأقل، والتهديد بقطع العلاقات مع إسرائيل، إن لم يكن إغلاق سفاراتها في عواصمنا.

إن مصير مليوني إنسان في غزة مرتبط بموقف عربي حقيقي، يوقف المذبحة، بعيدا عن بيانات "خفض العنف" والمساواة بين القاتل والضحية، وما لم نتحرك في هذا الوقت بالذات، فسندفع جميعا الثمن غدا، ولن يبقى أي منا بمنأى عن هذا الثمن، سواء كان مواطنا عاديا أو صاحب قرار.