شريط الأخبار
هكذا يفكر "الثائر" الجولاني.. صحيفة أميركية: سوريا الجديدة “تسعى لعلاقة إستراتيجية مع الولايات المتحدة 100 غواص يواصلون البحث عن حدث مفقود جراء سيول الحسا ليو الرابع عشر.. انتخاب الكاردينال الأمريكي بريفوست بابا للفاتيكان ترامب يقطع اتصالاته بنتنياهو.. وقمة امريكية خليجية بالرياض خلال ايام الملك يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع شركات من ولاية تكساس العيسوي: الأردنيون والقيادة الهاشمية عهد متجذر لا تنقضه المحن معاريف: ترامب ألقى بإسرائيل إلى أسفل الدرج عبد الملك الحوثي: الأمة الإسلامية والعربية تتحمّل مسؤولية مباشرة عن الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني القبض على 25 تاجر مخدرات.. منهما عربيان يصنعان الكريستال ولي العهد يلتقي برئيس وزراء اليابان ويؤكد اعتزازه بالعلاقة الراسخة بين البلدين توقيف الكاتب والناشط احمد ابو غنيمة وفق "الجرائم الالكترونية" عطية: 600 وثيقة مفقودة بدائرة الاراضي.. ماذا فعلت الحكومة؟! سوريا والمسكوت عنه الشرع: سوريا أجرت محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لتهدئة الوضع انصار الله الحوثي: مستمرون بحظرِ حركةِ الملاحةِ البحريةِ الإسرائيليةِ والملاحةِ الجويةِ بمطارِ اللد دهسا واطلاق نار..عمليتان تصيبان ثلاثة اسرائيليين بالضفة الغربية أبناء عشائر المقابلة وسما الروسان الكنانية يرفعون وثيقة تأييد ودعم للملك الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا مقتل طفل اثر عبثه بسلاح "بمبكشن" بالرمثا ولي العهد يلتقي ولي عهد اليابان

قوع المواجهة وأثمانها

قوع المواجهة وأثمانها


حمـــادة فـراعنة


حتى ولو صدق الناطق بلسان جيش المستعمرة، أنهم خسروا 9 جنود فقط، في أول ثلاثة أيام خلال عملية الاجتياح التدريجية لقطاع غزة، وارتفع عددهم الى 16 جنديا، فهو إنجاز دال على عدة عناوين:
أولاً أن عمليات القصف والتدمير المقصود المنهجي لقطاع غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية لم تُفقد المقاومة قدرتها على المواجهة والمبادرة عبر توجيه ضربات موجعة للعدو.
ثانياً أن المقاومة لديها القدرة القتالية، والإمكانات والأدوات العسكرية اللازمة نسبياً، القادرة على توجيه ضربات موجعة للعدو.
ثالثاً أن حجم الهجوم الإسرائيلي، حتى ولو كان كثيفاً ومركزاً، فهو عاجز عن لجم المقاومة ومبادراتها وقدرتها على التكيف مع المعطيات في الميدان حيث المواجهة الصدامية بين الطرفين.
رابعاً أن الأسابيع الثلاثة الماضية كانت هجوماً من طرف واحد، عبر سلاح الجو والمدفعية والصواريخ والقنابل الثقيلة، بهدف قتل أكبر عدد من المدنيين، وتدمير أكبر مساحة من المنشآت والأبنية والبيوت، كما فعل في مخيمي جباليا والنصيرات اول امس، وجدد جريمته امس بمجزرة ثانية في جباليا، على عكس الاجتياح الذي يفرض شروطا ومتطلبات الصدام المباشر، مع الأولوية المتوفرة لدى قوات المقاومة المستعدة لاستقبال العدو وتوظيف عنصر المفاجأة ضده عبر الأنفاق والخنادق، ردا على العدو حتى وهو يمتلك قوة نيران وأسلحة متفوقة.

تقديرات قوات المستعمرة وخشيتها من عوامل المفاجأة، تبدو واقعية وصحيحة، فالخبرة التي اجتاحت معنويات العدو من مبادرة فعل المقاومة المفاجئ يوم 7 أكتوبر، مؤشر بارز على توفر : الاستعداد والتخطيط وخبث التحضير والتضليل، مما دفع قادة المستعمرة من العسكريين ليترددوا في اتخاذ قرار الاجتياح الشامل كما يرغب نتنياهو، وتبديله بالاجتياحات الجزئية التدريجية لفحص قوة «عدوهم الفلسطيني»، وادراك الإمكانات المتاحة لديه وأمامه.

ثمة عامل قوي على المراقبين أخذه بعين الاعتبار، أن حجم القتل والتصفيات والتطهير العرقي والقتل المتعمد للمدنيين الفلسطينيين نتيجة القصف الإسرائيلي المقصود، شكل عاملا محفزا لدى المقاتل الفلسطيني في مقاتلة عدوه الإسرائيلي ومواجهته بشراسة، على خلفية مشاهدة شعبه واهله، وهم يتعرضون للقتل الجماعي، والتدمير الشامل للأبنية والمنشآت والبيوت، مما يدفعه للاستبسال والتضحية ونيل الثأر من عدوه الاسرائيلي.

المرحلة الثانية من خطة قيادات المستعمرة الإسرائيلية، لن تمر بسهولة، كما مرت المرحلة الأولى خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث لم يكن هناك أي مواجهة قتالية مباشرة بين الطرفين، بل قصف بعيد متبادل كان العدو متفوقاً عدوانياً متطرفاً ضد المدنيين الفلسطينيين.

زيادة القصف الإسرائيلي توحي أن مفاوضات تبادل الأسرى بينه وبين المقاومة قطعت شوطا بوساطة قطرية، بما يؤكد أن نتنياهو يريد زيادة الفاتورة الفلسطينية المقدمة للاسرائيليين ثمنا لخسارته يوم 7 أكتوبر.