شريط الأخبار
اتحاد العمال يطالب برفع الحد الادنى للاجور السلطات الامريكية تقمع بقوة احتجاجات الطلبة وفض اعتصام جامعة كولومبيا عالجوا انتهاكات حقوق العمال قبل أن تحتفلوا بعيدهم.! الملك يهنيء ابناء الوطن وبناته بعيد العمال نقيب المهندسين : الحاجة ملحة لمشروع نهضوي عربي ولي العهد يهنيء العمال بعيدهم الملك يؤكد ضرورة تطوير صادرات الفوسفات.. ويشيد بما حققته الشركة من نتائح الملك يستقبل بلينكن ويحذر من خطورة عملية عسكرية في رفح الحكومة ترفع اسعار البنزين بنوعيه والديزل المعايطة: الانتخابات ستجري بكل شفافية..وزيادة مراكز الاقتراع المختلطة الحكومة والأمانة تبشرانكم: قريبا جدا تشغيل كاميرات رصد مخالفات حزام الأمان والهاتف الاردن.. رواتب العاملين بالقطاع العام تتفوق على نظرائهم بـ"الخاص" هل استخدم الاحتلال الاسرائيلي قنابل تؤدي لتبخر جثامين الشهداء؟! 28.2 مليون دينار أرباح شركة مصفاة البترول الأردنية خلال الربع الأول 2024 طوفان الجامعات الامريكية يتصاعد دعما لغزة.. و70 جامعة تشتعل احتجاجا قيادي في حماس: إنتقال قادة حماس إلى الأردن لم يطرح نهائيا شخصيات نقابية تسنتكر احتجاز ميسرة ملص وتطالب بالإفراج الفوري عنه نتنياهو يفشل بالالتفاف على "حماس" وفتح خط تفاوض مع "الجهاد" البدء بصرف رديات الضريبة تحت 200 دينار الأردن تستفزه تصريحات ابو مرزوق ويرد: لا عودة لقادة حماس دون فك الارتباط

"برافو" أيمن الصفدي!

برافو أيمن الصفدي!

كمال ميرزا 

لم أظنّ أنّني سأقولها يوما ولكن: "برافو" أيمن الصفدي!

وزير الخارجية الأردني باعتباره "المعزّب"، وفي نهاية المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمعه بوزيري الخارجية المصري "سامح شكري"، والأمريكي "انتوني بلينكن".. تدخّل في الوقت المناسب مقاطعا "بلينكن"، وحماه من نفسه، وحماه من "العكّ" أكثر، ثم قام (أي الصفدي) بإعطاء خلاصة ذكيّة ومتوازنة بالمعنى الدبلوماسي لكلمة متوازنة، وبادر بإنهاء المؤتمر الصحفي.

يبدو أنّ إنحياز "بلينكن" قد طغى عليه وعلى حنكته السياسية، ولم يحتمل السؤال الذي استفزّه كما يبدو حول الفائدة التي جنتها "إسرائيل" من قتل حوالي عشرة آلاف مدني لغاية الآن.. فما كان منه إلاّ أن ردّد المزاعم الصهيونية السمجة أنّ "المقاومة" هي التي تحتمي بالمدنيين وتجعل مقرّات قيادتها تحت المستشفيات والمدارس والمساجد.

بكلمات أخرى، "بلينكن" أقرّ ضمنيا أنّ أميركا تعطي ضوءا أخضر لإسرائيل من أجل قصف المستشفيات والمدارس والمساجد، ولو لم يتدخّل وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي" في الوقت المناسب وصمت هو و"شكري"، لطالت هذه التهمة أيضا كلاّ من الأردن ومصر!

مرّة ثانية "برافو" أيمن الصفدي!

عموما، طوال المؤتمر  الصحفي كان واضحا أنّ مزاج "بلينكن" متعكّر و"مش ولا بُدّ"، وأنّه كان كمن يعضّ على أسنانه ويغصّ بكلماته ليبدو "دبلوماسيا" و"دمثا"، ويتلافى إحراج مَن يصفهم بـ "شركاء" الولايات المتحدة في عقر دارهم!

وقبل هذه "العكّة"، كان "بلينكن" قد تطرّق في معرض "الإنسانية" التي هبطت عليه وعلى الإدارة الأمريكية  فجأة عن "تحريك الناس (أي أهالي غزة) إلى مناطق آمنة"، و"دخول طواقم للإغاثة والبنية التحتية"!

ولا ندري، هل كان "بلينكن" يرى أمامه أو يتوقّع أنّ المشاهدين وراء الشاشات هم أناس بـ "ريالة" حتى ينطلي عليهم مثل هذا الكلام!

 مرّة ثالثة "برافو" أيمن الصفدي!

عموما، أقوى ما تضمّنه المؤتمر الصحفي، هو الخبر "العاجل"الذي ظهر على الشاشة بينما الناس يتابعون وقائع المؤتمر (كتائب القسّام: قصفنا إيلات بصاروخ عيّاش 250 ردّا على المجازر بحق المدنيين)!

 هكذا تُمارس الدبلوماسية في عالم لا يعترف إلاّ بمنطق "القوة" و"الأمر الواقع"، ويصبح فيه شخص سيكوباتي مسعور مثل "نتنياهو" حاكما بأمر "يهوه" في بلد يجلس على ترسانة نووية وسط إقليم متوتر، ويصبح فيه شخص صهيوني متعصّب لم تهدّه السنون والخَرَف مثل "بايدن" رئيسا لما يُفترض أنّها الدولة العظمى الأولى في العالم!

مرّة رابعة "برافو" أيمن الصفدي، والحمد لله أنّ وزير خارجيتنا في هذه المرحلة الحرجة والحساسة لم يكن شخصا "آخر" ممّن لا يتقنون "قواعد الاشتباك" السياسية والدبلوماسية!