شريط الأخبار
70 % إعفاء من غرامات ضَّرائب البلديَّات والأمانة المدفوعة قبل نهاية السنة الإسرائيليون.. لوثة الجنون قبل الإصطدام بالجدار من هم الأسرى الـ136 المتبقون في غزة؟ بوتين يزيد عدد الجيش الروسي إلى مليون و320 ألفا أطباء بلا حدود تكشف عن مأساة بمستشفى العودة في غزة قفزة كبيرة على اسعار الذهب بالاردن اليوم هيئة "تنشيط السياحة" العامة تناقش الخطة التسويقية وموازنة العام 2024 مواعيد عمل جولات الترخيص المتنقل لشهر كانون الأول صدور قرار البرنامج التنفيذي لمذكرة العمل بين الأردن والسعودية طقس مشمس ومائل للبرودة في الأردن سكان غزة يعيشون في "دائرة موت ودمار ومرض" ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أمس إلى 200 الصفدي: الأردن ومصر يلعبان دورا محوريا لوقف الحرب على غزة سرايا القدس: اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في حي الشيخ رضوان إصابة 10 مستوطنين بتفجير عبوة في القدس درجات حرارة حول معدلاتها وطقس مستقر يوم الخميس الملكة رانيا ترد على معتز عزايزة معايطة: نتجهز لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة بلدية غزة: الاحتلال يدمر مبنى الأرشيف المركزي والوثائق التاريخية رئيس منظمة أطباء بلا حدود يعقد مؤتمرا بشأن غزة في عمان الخميس

شادي سمحان يكتب : في الذكرى الثالثة لوفاة والدي

شادي سمحان يكتب : في الذكرى الثالثة لوفاة والدي
ترددت كثيرًا حول عنوان المقال الذي سأكتبه ، بين جرائم المحتل الصهيوني الذي تجاوز كل حد، أوعن محاولات التهدئة ووقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، أو عن تداعيات جريمة قصف مستشفى الشفاء في غزة وانقطاع الكهرباء والوقود عنها أو عن الشهداء التي بدأت الكلاب الضالة بنهش جثثهم داخل أروقة مستشفى الشفاء، أو عن مشروع السلام وحل الدولتين التي جمّدت ولم تعد مطروحة جديًا على الإطلاق، أو عن نتائج القمة العربية والخمس وعشرون دقيقة التي استفزت الأمة العربية لفترة الغداء ... أو أو .... إلخ.
وحسمت أمري في النهاية لأكتب عن والدي، بمناسبة الذكرى الثالثة لوفاته، فهو يستحق أن أكتب عنه، خاصة أنني أشعر في هذه الأيام بحنين كبير إليه، فهو أب حنون وعاطفي ووطني مع أنه لم يكن نشيطًا سياسيًا.
مع أنني – بالشكل - اخترت طريقًا آخر عن الطريق الذي عاشه والدي، إلا أنه مسؤول عن استمراري بالطريق الذي سرت فيه منذ عمر مبكر جدًا، فهو لم يكن سياسيًا ولا مناضلًا، ولكنه يحب فلسطين من البحر الى النهر.
حدثني أبي عن فلسطين مئات المرات وكانت تتبسم عيناه وارى من خلالهما وهج الفرح واشتم عطر الورد ع سفوح الجبال وحقول الزيتون.
والدي شخص عادي درس حتى الرابع الابتدائي، عصامي، عاش يتيمًا، وعاش حياة صعبة بين الغلابة، فكان يعمل خياط .
أتذكر أبي وهو يجلس خلف ماكينة الخياطة الإنجليزية وقد رسمت الأيام على جبينه ثنايا الكد، وعلامات الشقاء وكان قد غزى الشيب راسه وهو يحيك الألبسة وبجانبه كان يضع راديو لاسلكي قديم على الطاولة يستمع الى الاخبار ويتابع برنامج "رسائل شوق" الذي كانت تقدمه المذيعة كوثر النشاشيبي على الإذاعة الأردنية عندما كانت الإذاعة الوسيلة شبه الوحيدة لاستقبال وإرسال الرسائل بين من هم داخل فلسطين ومن هم خارجها حيث كان البرنامج صوت الشتات الفلسطيني.
كانت شخصيته قوية وشجاعًا (قبضاي بكل معنى الكلمة) جريئًا محافظًا، لكنه يحب الحياة ومؤمنًا بالعدل وعدم ظلم أحد.
حيث عاش كريماً ومات نظيف اليد والقلب واللسان.
كم نفتقدك يا والدي

Warning: Undefined variable $page in /home/almujaz/public_html/footer.php on line 132