شريط الأخبار
لجنة تحقيق للأمم المتحدة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بتحريض كبار مسؤوليها الاحتلال يعلن بدء عدوانه البري على غزة بتواطؤ امريكي وعجز دولي 5 وفيات وعدة اصابات بحوادث سير مختلفة ضبط اعتداءات على المياه تزود مزارع ومشاتل في عين الباشا (فيديو) بعد قمة الدوحة.. ملتقى حماية الوطن يطالب بترجمة رفض العدوان الاسرائيلية باجراءات عملية الجغبير: انتخاب الرواد رئيسا للاتحاد العربي للأسمدة يثبت تطور الصناعة الأردنية إسرائيل تكشف تفاصيل أكبر عملية توغّلٍ بسوريّة وتؤكِّد عدم تنازلها عن جبل الشيخ للأبد الملك يلتقي ولي العهد السعودي ويؤكدان رفض الاعتداء على اي دولة عربية الجغبير: خطاب الملك بالدوحة عنوان لموقف عربي صلب طالما انتظرته الشعوب نقابة المهندسين: كلمة الملك في قمة الدوحة محطة تاريخية تؤسس لموقف عربي حاسم نتنياهو يعترف بأن إسرائيل بعزلة سياسية.. ويتهم قطر والصين بالوقوف وراءها! البيان الختامي لقمة الدوحة: غياب المساءلة الدولية لاسرائيل تهديد مباشر للأمن والسلم الإقليمي والدولي الملك يلتقي بالدوحة زعماء عرب ومسلمين.. والتأكيد على تعزيز التضامن المشترك الملك وأمير قطر والرئيس المصري يجرون اتصالا مرئيا مع قادة فرنسا وبريطانيا وكندا انطلاق قمة الدوحة وامير قطر يحذر: حكومة نتنياهو تحلم بتحويل المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية الملك امام قمة الدوحة: التهديد الإسرائيلي ليس له حدود وردّنا يجب أن يكون حاسما ورادعا لجنة مشتركة بين وزارة الإدارة المحلية وغرفة تجارة الأردن لمتابعة وحل قضايا القطاع الداوود يطالب بإعطاء دولة فلسطين المزيد من الامتيازات والحقوق كدولة مراقب بالاتحاد البريدي العالمي (فيديو) 80 منظمة دولية تطالب بحظر تجاري شامل على المستوطنات الإسرائيلية هذا ما يقلق اسرائيل مصر تنشر منظومات دفاع جوي صينية حديثة بمواقع استراتيجية داخل سيناء

ماذا يخطط الاسرائيليون للضفة الغربية؟

ماذا يخطط الاسرائيليون للضفة الغربية؟


 

ماجد توبه

فيما ينشغل العالم بحرب الإبادة التي تنفذها قوات الإحتلال الإسرائيلي بغزة ، تشهد الضفة الغربية المحتلة عدوانا همجيا لا يقل ضراوة عما تشهده غزة من حيث النتائج والمخططات التي يرسمها الاحتلال ويعتقد ان الفرصة حانت لتنفيذها على الجبهتين، لناحية الاستيلاء على المزيد من الأراضي وتهجير الفلسطينيين وردعهم بهول الجرائم المرتكبة.

واضح أن الاحتلال، الذي اثخنته عملية 7 اكتوبر وضربت ثقته بنفسه، والصمود والثبات الفلسطيني بغزة وبقاء المقاومة فاعلة وقادرة على الحاق الخسائر اليومية به، نقول واضح ان هذا الاحتلال يسعى بحسب العديد من المؤشرات إلى استغلال الفرصة لشن عدوان آخر، ربما بأداوت مختلفة نسبيا عما يفعله بغزة، على الضفة الغربية، بل هو يشن مثل هذا العدوان بصورة متواصلة زادت وتيرتها وارهابيتها منذ اندلاع طوفان الأقصى.

حصيلة العدوان على الضفة فادحة جدا، لكنها تذوب بالصورة العامة لما يجري بقطاع غزة، فأكثر من 200 شهيد ارتقوا بالضفة منذ 7 اكتوبر واكثر من ذلك جرحى ومصابين، ومئات المعتقلين اقتيدوا لمعسكرات الاعتقال، التي تحولت لمعتقلات نازية بكل ما للكلمة من معنى. كذلك حوصر مواطنو الضفة اقتصاديا بابشع الصور، حيث حرم عشرات الالاف من العمل وجني الرزق منذ 7 اكتوبر، وهؤلاء وما يجنونه من اجور تحرك الاقتصاد الفلسطيني حيث توقف ذلك الان، ناهيك عن توقف مواطني الـ 48 من القدوم لمناطق الضفة وتحريك اقتصادها المتداعي اصلا.

زد على ذلك الحصار المالي والاقتصادي الكامل على السلطة الفلسطينية، حيث تمنع اسرائيل تحويل الاموال الفلسطينية عبر المقاصة للسلطة ما اوقف رواتب الموظفين وخدمات عديدة.

طبعا الأخطر على هذا الصعيد، هي حرب المستوطنين المنفلتين من كل عقال، ممن باتوا يشكلون ميليشيات دموية بدعم ورعاية حكومية اسرائيلية، ومن بين نحو 800 الف مستوطن بالضفة تم حتى الان تسليح نحو 150 الفا منهم باسلحة اوتماتيكية، والهدف المعلن للاحتلال هو الوصول الى تسليح 250 الفا منهم، هؤلاء يمارسون العربدة والاعتداء اليومي على القرى الفلسطينية المحاددة للمستوطنات خاصة في نابلس كحوارة وتل وغيرها، اضافة الى الاعتداء والقتل للفلسطينيين في اراضيهم وشوارعهم.

السيناريوهات التي باتت تتسرب لحرب المستوطنيين بدعم من حكومة الاحتلال تشير الى مخططات لافلات هؤلاء المستوطنين المسعورين على قرى ومناطق فلسطينية عدديدة بهدف تهجير اهاليها للمدن الكبرى المضغوطة اصلا، وذلك ضمن مخطط اوسع يحلم فيه الصهاينة بدفع اعداد كبيرة من فلسطينيي الضفة للتهجير والترانسفير للاردن وغيرها. وبات متوقعا ومرتقبا ان يصعد جيش الاحتلال عملياته الدموية ايضا في الضفة الغربية لتسند اعتداءات المستوطنيين.

اسرائيل، التي كانت تنفذ اجراءاتها العدوانية بالضفة بالضم وتوسيع المستوطنات وتحويل الضفة الى كانتونات ومنعزلات بصورة هادئة نسبيا مع ممارسة الكثير من التضليل والخطاب الناعم لم تعد تكترث بتقديم مثل هذه الصورة للراي العام الدولي في ظل التواطؤ الامريكي والغربي والعجز العربي، وتشير العديد من المؤشرات والتسريبات الى انها تعد امرا خطيرا للضفة.

نعم.. الصورة قاتمة ومقلقة لناحية ما تعده اسرائيل للضفة، لكن ما فاتها انها تُمنّي النفس وتحلم بانها قادرة على الخروج سريعا من وحل غزة وكسر ارادة المقاومة والثبات ليس للمقاومة فقط بل للشعب الفلسطيني بغزة، والايام وتاريخ الشعوب وتاريخ الشعب الفلسطيني سيثبت لهم ان هذه اوهام واحلام ستتحطم على صخرة الواقع.

اما في الضفة الغربية، صحيح انها لا تملك مقومات المقاومة المسلحة كما في جبهتي غزة وجنوب لبنان، لكنها تملك من ادوات المقاومة الشاملة والثبات والصمود الكثير الكثير، لقد جربتهم اسرائيل في الانتفاضتين الاولى والثانية، وفي الاولى لم يستخدم الفلسطينيون السلاح بل الحجر والمقاومة السلمية وانتصروا على جبروت الالة العسكرية الاسرائيلية، كما ان الظروف السياسية والاعلامية التي توفرت للاسرائيليين يوم 7 اكتوبر واستطاعوا من خلالها خطف الراي العام الدولي لصالحهم لا تتوفر في الضفة الغربية.

ويبقى الرهان اولا واخيرا.. على الشعب الفلسطيني وصموده وتمسكه بارضه، وتعلمه الدرس الأقسى في حياته من هجرته في النكبة، وهو درس ان لا كرامة للفلسطيني خارج ارضه، وقد بات ذلك ايمانا وقناعة راسخة للشعب الفلسطيني تمده بعزيمة النضال والتضحية.. حتى النصر.