شريط الأخبار
من اخطأ بتقديم اذان المغرب الموحد؟ والافتاء تعتبر صيامه غير صحيح الأمن يحذر من الأجواء المغبرة والأمطار وتشكل السيول الملكة تحذر: استمرار الحرب الإسرائيلية اكبر تهديد للنظام العالمي القائم على القواعد مقتل 3 جنود إسرائيليين جراء قصف موقع كرم أبو سالم إطلاق تطبيق حكومي لشحن السيارات الكهربائية 2.20 دينار.. سقف سعريا للدجاج الطازج بدءا من الاثنين الملك يعزي خادم الحرمين الشريفين بوفاة الأمير بدر بن عبد المحسن يديعوت أحرونوت: قادة الأجهزة الأمنية توصلوا إلى أن الحرب وصلت لطريق مسدود "حماس": مؤشرات سلبية في مفاوضات الهدنة بالقاهرة حماية المستهلك تطالب بشمول الدجاج الطازج بقرار السقوف السعرية رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين من شباب وشابات الضليل ووجهاء من عشيرة الخوالدة مداهمة مكاتب "الجزيرة" بالقدس واغلاقها.. والقناة تدينها الاحتجاجات والقمع يتواصلان في الجامعات الأمريكية اسرائيل تعرقل اتفاق وحرب الارادات تستعصي القاهرة إيلون ماسك متشائم : نهاية الدولار وشيكة اليمن ترحب باستضافة قادة حماس اذا ابعدوا من قطر انخفاض قليل على الحرارة اليوم وكتلة باردة غدًا انطلاق الحملة الطبية الإغاثية الرابعة للاجئين السوريين بالأردن بني مصطفى: قانون الانتخاب الحالي يشكل فرصة تاريخية أمام المرأة الاردنية مكافحة المخدرات تضبط عددا كبيرا من تجار ومروجي المخدرات

لا مفر لاسرائيل من تمديد الهدنة.. وخسائرها تتعاظم

لا مفر لاسرائيل من تمديد الهدنة.. وخسائرها تتعاظم


 

ماجد توبه

رغم كل العواء والتهديد والنذير الاسرائيلي باستئناف الحرب والعدوان على غزة بعد انتهاء فترة الهدنة، مع صباح غد الثلاثاء، إلا أن كل المؤشرات تشير إلى أن المقاومة الفلسطينية هي من يملك القرار وليس على اسرائيل إلا الاستجابة، وان التمديد للهدنة وتبادل الاسرى لا مفر منه، ليس لمرة واحدة بل لعدة مرات.

لم يتسرب الكثير عما دار في مجلس الحرب الاسرائيلي الذي استمر حتى وقت متاخر من فجر الاثنين لبحث تمديد الهدنة لعدة أيام، لكن صحيفة "معاريف" الاسرائيلية اشارت الى أن الاجواء العامة داخله تدفع للموافقة على تمديد الهدنة وتبادل المزيد من الاسرى المدنيين.

تعرف اسرائيل ونتنياهو انهما سيخسران بالهدنة الكثير رغم اضطرارهما لها لاستيعاب ضغوط الراي العام الاسرائيلي والضغوط الامريكية باتجاهها. كما ان نتنياهو وعصابته الامنية والسياسية وصلوا لقناعة تامة بأن انقاذ الاسرى الاسرائيليين لن يتم الا بصفقة تبادل مع حماس وبهدنة تفرض شروطها المقاومة، بعد أن جربوا الخيار العسكري للعثور عليهم وانقاذهم، عبر القصف العنيف والعملية البرية وحرق الاخضر واليابس في غزة.

المقاومة مدت خيط السنارة مبكرا بالموافقة على تمديدة الهدنة، ونتنياهو وعصابته تدرجوا في النزول عن الشجرة صاغرين بعد ان حاولوا اقناع الجميع ان مصلحة اسرائيل بمواصلة الحرب والتدمير حتى لو على حساب قتل كل الرهائن المدنيين والعسكريين، لكن حسابات الحقل غير حسابات البيدر.

وكل يوم جديد في الهدنة ووقف اطلاق النار يعد مسمارا جديدا في نعش نتنياهو وعصابته الامنية والسياسية، التي تقاتل بتخبط وبيأس وهي تعرف ان ساعة الحساب ودفع الضريبة الكبيرة داخليا اتية لا ريب، وهم يعرفون انهم حتى – ونقول حتى افتراضا – كسبوا الحرب فإنهم جميعا سيخرجون خاسرين وسيدفعون ثمنا سياسيا ورمبا قانونيا كبيرا، بعد ان حملوا اخفاقات يوم 7 اكتوبر وكسر شوكة اسرائيلهم على ايدي بضعة مئات من المقاومة باسلحة خفيفة وربما بدائية مقارنة بما يملكه "الجيش الذي لا يقهر"!

استراتيجية المقاومة باتت واضحة على هذا الصعيد، فهي تمسك اسرائيل من "اليد التي توجعها"، وهو اكثر من 200 رهينة منهم نحو 50 من العسكريين بينهم ضباط كبار، والمقاومة باتت تستهدف، وهي قادرة كما ستظهر الايام القليلة المقبلة، على تمديد الهدنة والمماطلة فيها وعدم تقديم صفقة تبادل كاملة مرة واحدة، وهي بذلك تحقق أهدافا عديدة تصب في صالح مراكمة انتصاراتها على هذه العدو المتغطرس والمنفلت من كل عقال.

فهي، اي المقاومة، تتمكن عبر الهدن وامتدادها من تعطيل الة الحرب الاسرائيلية عن العمل والقتل والدمار واراحة الحاضنة الشعبية للمقاومة، اضافة الى مد القطاع بالمواد الاغاثية والادوية والطعام والوقود لمساعدته على الصمود، فضلا عن استغلال الهدن لتوثيق مجازر الابادة وتمكين الصحفيين الاجانب من نقل الصورة.

الأهم في هذه الاستراتيجية هو كسر شوكة جيش الاحتلال وصقور الحرب بالكيان، ممن يعرفون انهم كلما طال امد توقف القتال كلما خفتت عزيمة الجيش وفقد التحكم المتراكم بسير المعارك واعاد خلط خططه المرسومة، ناهيك عن اثار الحرب النفسية المدمرة على جيش الاحتلال والمجتمع الاسرائيلي عندما يرون ان المقاومة ما تزال ثابتة وصامدة بل ومبادرة لتوجيه دفة سير الحرب بما يصب بصالحها. كما انها فرصة ذهبية للمقاومة لاعادة حشد قواتها وخططها وتقييم الثغرات التي واكبت الموجة الاولى من القتال.

الراهن؛ أن اسرائيل ستكون مضطرة لتمديد الهدنة، ليس لمرة بل لاكثر من مرة، وستكون الفترة الاكثر دراماتيكية ومحورية عندما ياتي الدور على الاسرى العسكريين الاسرائيليين، والتي لن تتنازل المقاومة عن تبييض كل المعتقلات والسجون الاسرائيلية من اسرانا مقابل هؤلاء العسكريين.