شريط الأخبار
هكذا يفكر "الثائر" الجولاني.. صحيفة أميركية: سوريا الجديدة “تسعى لعلاقة إستراتيجية مع الولايات المتحدة 100 غواص يواصلون البحث عن حدث مفقود جراء سيول الحسا ليو الرابع عشر.. انتخاب الكاردينال الأمريكي بريفوست بابا للفاتيكان ترامب يقطع اتصالاته بنتنياهو.. وقمة امريكية خليجية بالرياض خلال ايام الملك يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع شركات من ولاية تكساس العيسوي: الأردنيون والقيادة الهاشمية عهد متجذر لا تنقضه المحن معاريف: ترامب ألقى بإسرائيل إلى أسفل الدرج عبد الملك الحوثي: الأمة الإسلامية والعربية تتحمّل مسؤولية مباشرة عن الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني القبض على 25 تاجر مخدرات.. منهما عربيان يصنعان الكريستال ولي العهد يلتقي برئيس وزراء اليابان ويؤكد اعتزازه بالعلاقة الراسخة بين البلدين توقيف الكاتب والناشط احمد ابو غنيمة وفق "الجرائم الالكترونية" عطية: 600 وثيقة مفقودة بدائرة الاراضي.. ماذا فعلت الحكومة؟! سوريا والمسكوت عنه الشرع: سوريا أجرت محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لتهدئة الوضع انصار الله الحوثي: مستمرون بحظرِ حركةِ الملاحةِ البحريةِ الإسرائيليةِ والملاحةِ الجويةِ بمطارِ اللد دهسا واطلاق نار..عمليتان تصيبان ثلاثة اسرائيليين بالضفة الغربية أبناء عشائر المقابلة وسما الروسان الكنانية يرفعون وثيقة تأييد ودعم للملك الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا مقتل طفل اثر عبثه بسلاح "بمبكشن" بالرمثا ولي العهد يلتقي ولي عهد اليابان

المقاطعة وتوفّر البديل!

المقاطعة وتوفّر البديل!

كمال ميرزا 
من أكثر الحجج التي يسوقوها رافضو المقاطعة على مستوى الأفراد، عدم توفّر البدائل المناسبة أو ذات "الجودة" المكافئة للمنتجات والماركات المطلوب مقاطعتها.

ما يستدعي الدهشة أنّ حوالي نصف المنتجات والماركات التي ينبغي على الناس مقاطعتها هي مأكولات ومشروبات و"سناكات"، وغالبيتها تصنّف كمأكولات ومشروبات وسناكات غير صحية (gunk food).

ومقاطعة مثل هذه المنتجات والماركات لا تحتاج لبدائل أساسا حتى تكون هذه حجة رافضي المقاطعة أو منتقديها!

وفكرة أنّك لا تستطيع العيش دون همبرغر بعينه أو مياه غازية بعينها أو شوكولا بعينها.. هذا بحدّ ذاته مؤشر مدهش وخطير على مدى رخاوتك وهشاشتك وانعدام إرادتك وإحساسك بذاتك كإنسان حر إزاء عبوديتك لنمط عيش لا تستطيع التخلي عن أبسط مظاهره.

هناك أناس لا يجدون شربة ماء نظيفة.. في مقابل حضرة جنابك الذي لا تستطيع العيش دون "شوكولاطتك" المفضّلة!

والنسبة الأكبر من المنتجات والماركات المتبقية المطلوب مقاطعتها هي لـ "كماليات" و"رفاهيات"، بمعنى أنّك لن تموت أو تتوقف عن العيش إذا تخليت عنها، أو رضيت ببدائل قد تكون أقل جودة وشهرة منها.

بعيدا عن الغاية الوطنية أو السامية أو النبيلة وراء المقاطعة، مجرد عجزك عن "المقاطعة" ولو في حدّها الأدنى هو من حيث المبدأ مؤشر خطير في مدى تمتعك كفرد عصري وحداثي ومُواكِب بالأوهام التي يسوّقونها لك وتظن أنّك تتمتع به: ذات عاقلة مميزة ذات إرادة حرّة مستقلة!

أغلبية الناس بحاجة للمقاطعة ليس من أجل غزة أو أي قضية "كبرى" أخرى، هم بحاجة للمقاطعة من أجل أنفسهم!

شخص عاجز عن هزيمة وجبة سريعة أو علبة مياه غازية أو حبة شوكولا.. أي معنى يبقى لتبجحه الأجوف والغبي بـ "فردانيته" المزعومة!

رفضك للمقاطعة وانتقادك لها ليس مؤشرا على تفكيرك الحر وإرادتك المستقلة، بل هو تعبير عن مدى خضوعك وعبوديتك نفسيا وعقليا وجسديا لقمامة السوق وأتفه تفاهات نمط الحياة الاستهلاكي!