شريط الأخبار
عاجل. وفاة وإصابتان بانفجار جسم متفجّر قديم أثناء جمع الخردة بمنطقة الظليل القاضي يترأس اجتماعا للمكتب التنفيذي لمجلس النواب الملك يؤكد دعم الأردن لجهود لبنان في الحفاظ على استقراره وسيادته النائب العماوي يهاجم الغاء "البريد الاردني" التامين الصحي لموظفيه حنان عشراوي تكذب "افتراءات" شرائها او تملكها اراض في الاردن العيسوي: مسارات التحديث تمضي برؤية ملكية ثابتة امريكا تتقوقع اكثر.. ترامب يعلق برنامج جرين كارد مذكرة تفاهم بين "صناعة عمان" ومجلس الأعمال الأردني الأمريكي غوشة: ضرورة إدارة المخاطرالكيميائية وبناء أنظمة وقاية تحمي الإنسان والبيئة والاقتصاد الحكومة: اراضي عمرة تعود لخزينة الدولة.. وسنلاحق قانونيا كل قدم معلومات كاذية ومضللة واخيرا.. وزارة الطاقة ترد على الانتقادات والتحفظات لاتفاقية تعدين النحاس في أبو خشيبة العيسوي: النهج الهاشمي الحكيم عزز استقرار وأمن الاردن رغم العواصف طريق حزب الله لدرء الأسوأ بالسيئ الظهراوي: 300 الف مركبة غير مرخصة لمواطنين كادحين النيابة العامة تقرر منع سفر 14 متهما بقضية وفيات مدفاة الشموسة ما الذي يحتاجه الأردن بالاتفاقيات مع المستثمرين الأجانب ياستثمار الموارد الطبيعية الاستراتيجية؟ الاستخبارات الأمريكية تتهم "الناتو" بمحاولة جر واشنطن لحرب مع روسيا ابو هنية يعلق على انتقاد اتفاقيات التعدين: مناقشتها حق مشروع والحسم قرار دستوري تحت قبة البرلمان سمر نصار: التعاقد مع جمال سلامي مشروع كروي طويل الأمد لا يرتبط بالبطولات لو كان أرسطو يعيش في الأردن اليوم: نصائح فيلسوف لبناء دولة حديثة

الأفظع في قاموس الأفكار والشتائم والممارسات السياسية الصهيونية المعاصرة

الأفظع في قاموس الأفكار والشتائم والممارسات السياسية الصهيونية المعاصرة

الدكتور اسعد عبد الرحمن 
من واقع العنوان، نحن لن نتحدث عن "التراث التاريخي" للشتائم ودعوات القتل والاستعباد الواردة في صفحات التوراة محرفة المضمون والنص والموجهة ضد كل من هو ليس يهودياً، أي لمن اصطلح على تسميتهم "جوييم"("الأغيار" أو "الآخرون") وحسبنا الاكتفاء بالقاموس الصهيوني المستجد ( لكن غير المنفصل عن روح قاموسهم الديني آنف الذكر).

أول ما يصادف المؤرخ /والباحث هو تسمية السكان الأصليين لفلسطين بعبارة "الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين" وهي التي وردت في نص ما اصطلح على تسميته "وعد بلفور" الذي –طبعاً- كانت الحركة الصهيونية قد صاغته وتوافقت مع اللورد (آرثر جيمس بلفور) على إعلانه، في الثاني من تشرين الأول/نوفمبر 1917)، على شكل "وعد" عرف باسمه أيام توليه لمنصب وزير الخارجية البريطانية(1916-1919) بعد أن كان تولى رئاسة الوزراء في "المملكة المتحدة" في فترة سابقة. وفي كل الأحوال، هذا الوصف المفعم بالمعاني والدلالات السياسية المتجاهلة لوجود الفلسطينيين/عرب فلسطين، لم يكن "اقذع" الشتائم!!!

وطالما أن الحديث هو سياسي وخاص"بقاموس الشتائم السياسية الصهيونية المعاصرة" فان من الضروري الإشارة الى الشتائم العلنية الواردة في برامج أحزاب سياسية إسرائيلية وتنتمي الى أقصى اليمين الصهيوني متنفذة في الحكومة الإسرائيلية الحالية. وفي هذا السياق، وباختصار شديد، فان الأدبيات السياسية لهذه الأحزاب تصف العرب عموماً (ومن ضمنهم الفلسطينيين)بوصفهم سرطان في الجسد الديموغرافي الإسرائيلي ...صراصير...علق...ويتكاثرون كالبراغيث، اذن فلزمهم بالبحر...نستأصلهم، ونلقي بهم الى الخارج، بل –كلما اقتضى الامر-ابادتهم".وعليه، فان ما يجب ان يعرض على الفلسطينيين العرب هو الخيارات الثلاثة نفسها التي عرضها "يهوشع بن نون" على الكنعانيين القدامى: الرحيل عن البلد، او الخضوع المطلق للحكم اليهودي، او اهلاكهم بالقتال".... وغير ذلك كثير من الأفكار/ الاقوال/ السياسات الإسرائيلية المقززة.

غير أن ما كان مقززاً أكثر تجسد، بل "تجلّى"، في الممارسات الفعلية على الأرض والتي جاءت – فيما يقولون- رداً على عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وهذه الممارسات الفعلية لم تأت من فراغ! بل هي جاءت تعبيراً اصيلاً عن المواقف السياسية والتصريحات التي أدلى بها قادة ورموز اقصى اليمين الإسرائيلي، ومعهم قادة ورموز حزب الليكود الحاكم الذي يعتبر نفسه "حزب الوسط الصهيوني" (ويا لهول هذه الكذبة!!!) بل ومعهم كذلك قادة ورموز من يصنفون انفسهم ضمن أحزاب "المعارضة الإسرائيلية"، أو بعض الرموز والقادة ممن يعتبرون أنفسهم "يسار الوسط" او حتى "يسار" البندول السياسسي الإسرائيلي!!!

ولأن هذه المواقف والتصريحات العنصرية والفاشية لازالت طازجة ولم"يفسدها" تقادم الزمن، فإننا نتجاوز عنها مسجلين فقط نتائجها الفعلية والملموسة على الأرض: تدمير البشر والشجر والحجر على امتداد "أكبر سجن مفتوح في العالم" (قطاع غزة) متجاوزين جرائم الحرب (وفق تعريفات القانون الدولي والإنساني والمنظمات والهيئات الدولية الارفع دولياً) الى الإبادة الجماعية من خلال اعمال القصف الجوي والبري والبحري التي فاقت (مراراً) ما شهدته هيروشيما وناكازاكي، والتجويع الممنهج والمضي في سياسة "الأرض المحروقة" بحيث كادوا يصلوا حد جعل "القطاع" منطقة غير صالحة للحياة. وهذا الحال هو الترجمة الافظع لقاموس الأفكار والشتائم السياسية الصهيونية المعاصرة . ــ الراي