أبو عبيدة: الاحتلال قتل أسرى خلال استعادة بعض أسراه
اكد المتحدث باسم كتائب "القسام"
الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة، أن "ما نفذه الاحتلال في
منطقة النصيرات وسط القطاع جريمة حرب مركبة وأول من تضرر بها هم أسراه".
وأشار في تغريدة مساء اليوم السبت، إلى أن
"جيش الاحتلال تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من استعادة بعض أسراه لكنه في نفس
الوقت قتل بعضهم أثناء العملية".
وشدد على أن "العملية ستشكل خطرا كبيرا على
أسرى الاحتلال وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قد أعلن
في وقت سابق من اليوم "ارتفاع عدد شهداء مجزرة الاحتلال في مخيم النصيرات وسط
قطاع غزة إلى 210، وأكثر من 400 مصاب".
ويكتظ مستشفى شهداء الأقصى بالمصابين وجثث
الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء الذين وضعوا على الأرض وممرات المستشفى نظرا
لقلة الأسرّة والمستلزمات الطبية الأساسية.
وتواصل سيارات الإسعاف نقل المصابين من مختلف
مناطق مخيم النصيرات التي تعرضت لقصف مكثف من قبل قوات الاحتلال.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر بغزة، إن
"قوات الاحتلال نفذت عملية قتل جماعية راح ضحيتها عشرات الشهداء
والجرحى"، مشيرا إلى أن "المنظومة الصحية تعاني من نقص حاد بعد سيطرة
الاحتلال على معبر رفح".
بدورها أكدت حركة المقاومة الإسلامية
"حماس"، في أول تعليق لها على إعلان الاحتلال استعادة 4 من أسراها بغزة،
اليوم السبت، أن هذا الإعلان "بعد أكثر من ثمانية أشهر من عدوانٍ استخدم فيه
كافة الوسائل العسكرية والأمنية والتقنية، وارتكب خلاله الجرائم كلها من مجازر
وإبادة وحصار وتجويع؛ لن يغيِّر من فشله الاستراتيجي في قطاع غزة".
وشددت،
في بيان لها، تلقته "قدس برس"، على أن "مقاومتنا الباسلة ما زالت
تحتفظ بالعدد الأكبر في حوزتها، وهي قادرة على زيادة غلّتها من الأسرى، كما فعلت
في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفّذتها في مخيم جباليا في نهاية الشهر
الماضي".
وأشارت
"حماس" في بيانها إلى المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مخيم
النصيرات اليوم، وقال إنها "تؤكّد طبيعة هذا الكيان الفاشي المجرم، المارق عن
قيم الحضارة والإنسانية".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من
تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث
تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين
وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى
ارتقاء 36 ألفا و801 شهيدا، وإصابة 83 ألفا و680 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7
مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.