يوم اسود جديد على جنود الاحتلال بجبهتي غزة ولبنان.. والمزيد من القتلى


جندلت المقاومة الفلسطينية واللبنانية
اليوم المزيد من جنود الاحتلال في عمليات نوعية، ناهيك عن الاصابات وبعضها حرجها
في حرب الاستنزاف التي تشنها المقاومة ضد العدو الاسرائيلي وباتت في تزايد.
فعلى الجبهة اللبنانية، قُتل إسرائيليان وسط الجولان السوري
المحتل، مساء الثلاثاء، جراء قصف صاروخي من لبنان، وفق مصادر عبرية.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية
المعروفة باسم "نجمة داود الحمراء”، في بيان مقتضب: "قتل شخصان بإصابة مباشرة
لسيارة وسط الجولان”.
وقبل ذلك بوقت قصير، قالت إذاعة الجيش
الإسرائيلي إن الشخصين أُصيبا بجروح بالغة جراء إصابة سياراتهما بصاروخ أطلق من
لبنان، قبل أن يتأكد مقتلهما لاحقا. ولم توضح ماذا كان القتيلان عسكريين أم لا.
وأشارت الإذاعة كذلك إلى اندلاع عدة
حرائق في منطقة وسط الجولان السوري المحتل جراء سقوط الصواريخ القادمة من لبنان.
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت”
العبرية الخاصة إنه تم رصد إطلاق ما يزيد عن 30 صاروخا، مساء الثلاثاء، في أحدث
قصف صاروخي من لبنان تجاه الجولان السوري المحتل.
في المقابل، قال "حزب الله” في بيان إنه
"قصف على دفعات مقر قيادة فرقة الجولان 210 (باالجيش الإسرائيلي) في قاعدة نفح،
وذلك بالعشرات من صواريخ الكاتيوشا”.
وأوضح الحزب أن القصف جاء ردا على
"الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو على طريق دمشق-بيروت”.
وفي وقت سابق كانت قناة "إل بي سي”
اللبنانية المحلية قالت إن "الحاج أبو الفضل قرنبش المرافق السابق للأمين العام
لحزب الله السيد حسن نصر الله اشتهد في غارة إسرائيلية، الثلاثاء، استهدفت سيارته
على طريق دمشق-بيروت”، وهو ما أكده حزب الله لاحقا.
اما في جبهة غزة، فقد أعلنت كتائب عز الدين القسام الذراع
المسلح لحركة "حماس”، اليوم الثلاثاء، قتل وجرح عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي
بتفجير عبوات مضادة للأفراد في تجمعات للجيش واستهداف دبابات بقذائف مضادة للدروع
في مدينة غزة.
وقالت كتائب القسام، في بيان : "تمكن
مجاهدو القسام من تفجير عبوة مضادة للأفراد في تجمع لجنود العدو وإيقاعهم بين قتيل
وجريح قرب برج الرياض غرب حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة”.
وأضافت الكتائب في بيان آخر: "تمكن
مجاهدو القسام من تفجير عبوة رعدية مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة مكونة من 6
جنود في محور التقدم جنوب غرب حي تل الهوى وإيقاعهم بين قتيل وجريح”.
وأشارت إلى تفجير حقل ألغام في جرافتين
عسكريتين إسرائيليتين من نوع "D9”
ما أدى لاحتراقهم بشكل كامل قرب مسجد خالد بن الوليد غرب حي تل الهوى.
وبينت أن عناصرها استهدفوا دبابة
إسرائيلية من نوع "ميركفاه 4” بعبوة أرضية معدة مسبقًا في تل الهوى، ودمروا جيبًا
عسكريًا إسرائيليًا بقذيفة "الياسين 105” في شارع الصناعة جنوب غرب مدينة غزة.
وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة، قالت
كتائب القسام في بيان منفصل، إنها استهدفت 4 دبابات إسرائيلية من نوع "ميركفاه 4”
بقذائف "الياسين 105” في شارع بغداد وسط الحي.
وتخوض فصائل المقاومة الفلسطينية معارك
ضارية مع قوات الجيش الإسرائيلي في مختلف مناطق التوغل شمال وجنوب قطاع غزة.
وكانت وسائل إعلام
إسرائيلية كرت امس الاثنين أن 4 أحداث أمنية "صعبة" تعرّض لها الجيش
الإسرائيلي، في منطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة بهبوط مروحيات
عسكرية إسرائيلية لفترات وجيزة على محور نتساريم، يعتقد أنها لإجلاء مصابين، في حين
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 3 جنود أصيبوا بمعارك غزة تم نقلهم قبل قليل.
وذكرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة
الإسلامية (حماس)، أنها فجرت عبوة مضادة
للأفراد في قوة من 6 جنود إسرائيليين في تل الهوى، وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
كما أعلنت في وقت سابق استهداف قوة
إسرائيلية راجلة بمنطقة الشاليهات غرب حي تل الهوى في غزة، وأوقعت أفرادها بين
قتيل وجريح.
كما دمرت في المنطقة ذاتها مركبة
جيب عسكرية بقذيفة الياسين 105 في شارع الصناعة.
وذكرت القسام أنها استهدفت أيضا
ناقلة جند إسرائيلية بعبوة شواظ 3 على دوار 17 بالحي نفسه، وجرافة من نوع "دي
9" بعبوة شواظ 3 في شارع الرشيد.
كما أفادت باستهداف قوات الاحتلال
المتمركزة في محور نتساريم وسط القطاع بعدد من صواريخ "رجوم" عيار 114
مليمترا.
وتعليقا على عمليات تل الهوى، قالت
صحيفة يديعوت أحرونوت إن "الجيش الإسرائيلي هاجم شمال قطاع غزة بقوة، كي يجبر
حركة حماس على الرضوخ وتقديم المزيد من التنازلات خلال المفاوضات".
وأضافت أن "الحركة ردت بعمليات
قاتلة في حي تل الهوى".
وكتيبة تل الهوى التابعة لحماس أول
كتيبة في قطاع غزة، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي تفكيكها والقضاء عليها، لكنها
استطاعت رغم اجتياح الحي أكثر من 5 مرات تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال