شريط الأخبار
السنوار: المقاومة بخير ونحضر لمعركة استنزاف لكسر ارادة العدو السياسية بعد العسكرية "الاخوان": لسنا متحمسين لننضم للحكومة ونفضل الاكتفاء بدور المعارضة الراشدة الرئيس المكلف حسان يلتقي الميثاق.. والمومني: الاجتماع لم يكن مشاورات تشكيل اعلام عبري: الاحتلال يشرع بحفر خندق على الحدود الفلسطينية مع الاردن "الميداني الاردني" يوزع مساعدات غذائية شمال غزة تجار السيارات يطالبون بإعادة النظر بقرار رفع الضريبة على سيارات الكهرباء قتل اباه طعنا ودفن جثته لاخفاء الجريمة.. والقبض عليه سريعا 4 وفيات واصابة 2 بجروح بحادث اصطدام بالازرق عيادات أردنية متنقلة لدعم مبتوري الأطراف تنطلق إلى غزة الإندبندنت: هل يمكن أن تخوض بريطانيا حربا مع روسيا؟ محاولة ثانية لاغتيال ترامب.. الاشتباه براين روث ضريبة المبيعات: رفع الدخان 10 قروش فقط للعلبة "الديمقراطي الاجتماعي" يدعو لإلغاء رفع الجمارك على السيارات الكهربائية صاروخ الحوثيين البالستي يهز ثقة الاسرائيليين بانظمة الدفاع الجوي مهاجمة الكلاب الضالة للمواطنين تتفاقم.. وعقر ستة اشخاص بعين الباشا بيوم " العمل الإسلامي": رفع الضريبة على السيارات الكهربائية استمرار لنهج الجباية الجغبير يؤكد أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية مع السعودية الملك يهنيء بذكرى المولد النبوي الشريف علاء البطاينة مديرا لمكتب الملك بورصة الوزراء المرتقبين لحكومة جعفر حسان تتسع بانتظار "الدخان الابيض"

ما الذي يمكن فهمه من تحركات الصين في الشرق الأوسط

ما الذي يمكن فهمه من تحركات الصين في الشرق الأوسط


بواسطة مايكل سينغ

معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى:26/8/2024

لا تهتم بكين بأن اتفاق "الوحدة الفلسطينية" الذي توصلت إليه بين "حماس" و"فتح" غير قابل للتطبيق أو أن انتصار "حماس" من شأنه أن يقوّض المصالح الصينية في استقرار الشرق الأوسط - بل إنها تريد فقط خسارة الولايات المتحدة.

من منظور غربي، من السهل أن نعزو الحماس الصيني لما يسمى بـ "إعلان بكين" بين "حماس" و"فتح" إلى السذاجة البسيطة. ففي النهاية، بينما لطالما ادّعى هذين الفصيلين الفلسطينيين تأييد فكرة الوحدة الفلسطينية، إلا أنهما في الواقع عدوّان مريران يتبنّيان نهجين متعارضين لتحقيق التطلعات السياسية الفلسطينية. وربما أدت الحرب في غزة والتوترات والعنف المصاحبة لها في الضفة الغربية إلى دفع الفصيلين إلى نوع من الهدنة، لكنها لم تفعل شيئاً لتخفيف المعارضة الجوهرية بينهما - والواقع أن مسؤولي "فتح" يشكون بمرارة من أن أنانية وتطرف قادة "حماس" قد جلبا الدمار على الفلسطينيين.

ومع ذلك، سيكون من الخطأ النظر إلى المصالحة الفلسطينية باعتبارها الهدف الحقيقي لبكين. فهناك ثلاث دوافع وراء تركيز بكين المفاجئ على الحرب في غزة وعلى السياسة الفلسطينية. اثنان منها قائمان منذ فترة طويلة.

أولاً، تسعى الصين منذ فترة طويلة إلى تحديد موقفها كزعيم ومدافع عما يسمى بـ "الجنوب العالمي". وقد قطعت بكين شوطاً طويلاً في قضية (الصراع) الإسرائيلي الفلسطيني، من دعمها النشط للفصائل الفلسطينية خلال الحرب الباردة إلى تنمية علاقات أمنية واقتصادية وثيقة مع إسرائيل بدءً من ثمانينيات القرن الماضي وإلى العقد الثاني من القرن الحالي، ومع ذلك لم تتخلَّ تماماً عن نزعتها السابقة.

ثانياً، مع نمو مكانتها العالمية، سعت الصين إلى إظهار نشاطها الدبلوماسي في القضايا الدبلوماسية الكبرى مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لتأكيد أهميتها. وتحقيقاً لهذه الغاية، أرسلت بكين مبعوثين إلى المنطقة واستضافت وفوداً منها، وحتى أنها أصدرت عدة خطط ذاتية التصميم لإحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وبينما كانت تلك الخطط تتألف إلى حد كبير من استحضارات غامضة للحكمة الدبلوماسية التقليدية، إلّا أن الموضوع الأكثر أهمية كان إصدارها وليس محتواها.

ومع ذلك، فإن الدافع الثالث، الأحدث والأكثر إثارة للقلق، واضح أيضاً في تصرفات بكين منذ هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. فقد تحوّل المسؤولون والمحللون الصينيون بسرعة من موقف مؤيد لإسرائيل نسبياً إلى السماح ليس فقط إلى الانغماس بانتقادات سياسات الحكومة الإسرائيلية، بل السماح بانتشار معاداة السامية في وسائل الإعلام الاجتماعية والإذاعية الصينية. ويبدو أن هذا لا يعكس اهتماماً جديداً بالتطلعات الفلسطينية، بل محاولة من بكين لاستخدام الصراعات، سواء في أوكرانيا أو غزة أو مناطق أخرى، لحشد الرأي العام العالمي ضد الولايات المتحدة، حتى لو كان ذلك على حساب التضحية بعلاقات استغرق بناؤها عقوداً مثل تلك التي تربطها بكل من إسرائيل وأوكرانيا.

وقد وصف يان شوتونغ، عميد "معهد العلاقات الدولية في جامعة تسينغهوا"، الأمر على النحو التالي: "ستقلل حرب إسرائيل وغزة من النفوذ السياسي العالمي للولايات المتحدة. وقد أصبح هذا واضحاً للغاية، لأن حتى حلفاءها سيضطرون إلى الابتعاد عنها في هذه القضية... ومع تقويض العلاقات الاستراتيجية للولايات المتحدة مع القوى الكبرى الأخرى، فإن التوازن الاستراتيجي بين الصين والولايات المتحدة سوف يصبح أقل ملاءمة للولايات المتحدة". إن القول بأن الوحدة الفلسطينية غير واقعية، أو أن حكم "حماس" لن يخدم الاستقرار في الشرق الأوسط الذي ترغب فيه الصين، هو غير ذي صلة في نهاية المطاف. الأمر المهم هو أنه إذا خسرت الولايات المتحدة، فإن بكين - وفقاً لهذه النظرة إلى العالم - ستكون هي الفائزة.

مايكل سينغ هو زميل أقدم في زمالة "لين- سويغ" والمدير الإداري لمعهد واشنطن.