حماس تكشف تفاصيل الجولة التفاوضية الأخيرة وتطالب ويتكوف بالنزاهة


قال القيادي في حركة حماس الدكتور باسم نعيم ان تصريحات المبعوث
الأمريكي ويتكوف السلبية، "تخالف السياق الذي جرت فيه جولة المفاوضات الأخيرة
تماما، وهو يعلم ذلك تماما، ولكنها تأتي في سياق خدمة الموقف الصهيوني. فقد صرح
قبل أيام فقط "أننا وصلنا للتوافق على 3 نقاط من 4 ونقترب من إحداث
اختراق". إذا لا يوجد تفسير للتصريحات إلا ممارسة مزيد من الضغط لصالح
نتنياهو في الجولة القادمة.
واضاف "لقد تلقى الوسطاء رد الحركة بشكل
إيجابي جدا واعتبروه ردا بناء يوصل إلى اتفاق ويقترب كثيرا مما عرضه الوسطاء على
الطرفين، وبعد ساعات عادوا للاجتماع مع الوفد المفاوض من طرفنا وأبلغوهم أن
التغذية الراجعة من الطرف الآخر إيجابية وأن الوفد سيغادر للتشاور وسيعود بداية
الأسبوع لاستكمال المفاوضات على تفاصيل تنفيذ الاتفاق".
واوضح ان النقطة الأساسية التي دار حولها الحديث في الأيام
الأخيرة هي "خرائط الانسحاب وإعادة الإنتشار"، بعد أن حُسم تقريبا البند
المتعلق بالمساعدات الإنسانية وبند جدول أعمال التفاوض أثناء فترة وقف إطلاق النار
المؤقت "60 يوما" وبند ضمانات إستمرار التفاوض لحين الوصول إلى وقف
إطلاق النار الدائم.
أما فيما يتعلق ببند صفقة التبادل للأسرى فقد تم التوافق على
صيغة عامة لتنجز تفاصيلها الوفود عند العودة للمفاوضات بداية الأسبوع.
وقال نعيم ان الحركة وبالتنسيق
والتشاور مع الفصائل والأصدقاء قدمت هذا المستوى العالي من المرونة والإيجابية
بالأساس استجابة لنداءات شعبنا في القطاع وحرصا على إيقاف هذه المجزرة والمجاعة،
رغم تشككنا الكبير في نوايا العدو ومخططاته والتي كنا نراها في كل كلمة وجملة
يقترحها، وخاصة نوايا العودة للحرب وتنفيذ مخططات التطهير العرقي والتهجير.
واكد ان ما قدمناه، بكل وعي وإدراك لتعقيد المشهد، نعتقد أنه
يوصل لصفقة، لو كانت لدى العدو إرادة لذلك، ويمكن أن يبنى عليه اتفاق وقف إطلاق
نار دائم وانسحاب القوات المعادية بشكل كامل، والكرة الآن في ملعب العدو الصهيوني
وداعميه لإنهاء هذه اللعبة القذرة بالاستمرار في الحرب خدمة لأهداف سياسية لشخص
واحد نتنياهو، وايديولوجيات سوداء مريضة، لن تتحقق مهما كان الثمن ومهما طال
الزمن، لأن شعبنا لن يتنازل عن حريته وحقه في تقرير مصيره.
وطالب ويتكوف أن يكون "وسيطا" نزيها ويمارس الضغط
على حكومة الاحتلال لإنجاز إتفاق في أسرع وقت والالتزام بالذهاب إلى إنهاء الحرب
وانسحاب القوات المعادية الشامل، من أجل الذهاب الى مسار يفضي إلى نوع من الهدوء
والاستقرار في المنطقة (كما ينادي الرئيس ترامب بشكل متكرر) لفتح الباب نحو مسار
سياسي يضع حدا لهذا الاحتلال، لانه جذر كل اضطراب وارهاب في المنطقة.