شريط الأخبار
السنوار: المقاومة بخير ونحضر لمعركة استنزاف لكسر ارادة العدو السياسية بعد العسكرية "الاخوان": لسنا متحمسين لننضم للحكومة ونفضل الاكتفاء بدور المعارضة الراشدة الرئيس المكلف حسان يلتقي الميثاق.. والمومني: الاجتماع لم يكن مشاورات تشكيل اعلام عبري: الاحتلال يشرع بحفر خندق على الحدود الفلسطينية مع الاردن "الميداني الاردني" يوزع مساعدات غذائية شمال غزة تجار السيارات يطالبون بإعادة النظر بقرار رفع الضريبة على سيارات الكهرباء قتل اباه طعنا ودفن جثته لاخفاء الجريمة.. والقبض عليه سريعا 4 وفيات واصابة 2 بجروح بحادث اصطدام بالازرق عيادات أردنية متنقلة لدعم مبتوري الأطراف تنطلق إلى غزة الإندبندنت: هل يمكن أن تخوض بريطانيا حربا مع روسيا؟ محاولة ثانية لاغتيال ترامب.. الاشتباه براين روث ضريبة المبيعات: رفع الدخان 10 قروش فقط للعلبة "الديمقراطي الاجتماعي" يدعو لإلغاء رفع الجمارك على السيارات الكهربائية صاروخ الحوثيين البالستي يهز ثقة الاسرائيليين بانظمة الدفاع الجوي مهاجمة الكلاب الضالة للمواطنين تتفاقم.. وعقر ستة اشخاص بعين الباشا بيوم " العمل الإسلامي": رفع الضريبة على السيارات الكهربائية استمرار لنهج الجباية الجغبير يؤكد أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية مع السعودية الملك يهنيء بذكرى المولد النبوي الشريف علاء البطاينة مديرا لمكتب الملك بورصة الوزراء المرتقبين لحكومة جعفر حسان تتسع بانتظار "الدخان الابيض"

امريكا هي من انقذ اسرائيل.. والجرائم والابادة بغزة ستخلق جيلا حاقدا يستهدف البلدين

امريكا هي من انقذ اسرائيل.. والجرائم والابادة بغزة ستخلق جيلا حاقدا يستهدف البلدين


كشف ضابط بسلاح الجو الإسرائيليّ النقاب عن أنّ دولة الاحتلال لم يكن بإمكانها أنْ تحارب في غزة أكثر من بضعة أشهرٍ دون المساعدات العسكرية التي تلقتها من الولايات المتحدة الأمريكيّة.
في المقابل، يشعر الخبراء، في ظلّ التوترات المتزايدة اليوم، أنّ مخاطر تعرض الولايات المتحدة لهجوم، تتزايد. فيما حذّر عدد من المسؤولين الاستخباراتيين الأمريكيين من أنّ "هناك خطرًا متزايدًا من أنْ يقوم مسلّحون من حزب الله باستهداف الأمريكيين في الشرق الأوسط، وربما حتّى داخل الولايات المتحدة”.
ونقلت صحيفة (هآرتس) العبرية عن ضابطٍ دون الكشف عن هويته قوله إنّه: "لولا إمداد الأمريكيين للجيش الإسرائيليّ بالأسلحة، وخاصة سلاح الجو، لكان من الصعب على (إسرائيل) أنْ تستمر في حربها لأكثر من بضعة أشهر”، على حدّ تعبيره.

وتابع الضابط: "يعكف سلاح الجو على صياغة توصية لزيادة إنتاج القنابل والصواريخ والذخائر الأخرى في الداخل، في محاولة لتقليص اعتماده على الدول الأخرى، وخاصّةً الولايات المتحدة”.
وبحسب الصحيفة فإنّه "سيستغرق تنفيذ مثل هذا التغيير بضع سنوات وعشرات المليارات الإضافية من الشواكل في التمويل، لأنّ معظم معدات سلاح الجو في الحرب حتى الآن تمّ شراؤها من شركاتٍ أمريكيّةٍ باستخدام المساعدات العسكرية من الولايات المتحدّة الأمريكية”.
وقالت: "إذا تمّ تمرير التوصيات، فإنّ صناعة الدفاع الإسرائيلية ستزيد بشكلٍ كبيرٍ من قدرتها التصنيعية وستضطر إلى توظيف المزيد من العمال، معظمهم في الهندسة وغيرها من المجالات التقنية”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه "بموافقة الكونغرس الأمريكيّ، أرسلت إدارة الرئيس جو بايدن مساعدات عسكرية طارئة غيرُ مسبوقةٍ بقيمة 14 مليار دولار، بالإضافة إلى المساعدات العسكريّة الأمريكيّة السنوية المنتظمة البالغة 3.8 مليار دولار”.
وتابعت: "أرسلت واشنطن 500 مليون دولار أخرى لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية: القبة الحديدية، وسهم، ومقلاع داود”.
ورأت أنّ "الرغبة في تقليل اعتماد (إسرائيل) على المورّدين الخارجيين أمرٌ مفهوم أكثر في ظلّ تأخيرات إدارة بايدن عندما يتعلق الأمر بالذخائر الخاصة”.
من جهة ثانية، نقلت الصحيفة عن الضابط قوله إنّه "لم يرغب في إيجاد أعذار لما حدث في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، حتى لو لم يكن سلاح الجو مسؤولاً عن معظم أوجه القصور”.
وقال الضابط: "في الدفاع عن الحدود، كان سلاح الجو تابعًا للقيادة الجنوبيّة، ومع ذلك فمن الواضح لنا أنّ المفاجأة كانت جوهرية وشاملة مقارنة بالسيناريو المرجعيّ، الذي ذكر أنّه في أسوأ الأحوال ربّما تكون هناك غارة لعشرات المسلحين في موقعين أوْ ثلاثة”.
ووفق الصحيفة فإنّه "أطلق على مثل هذا السيناريو الاسم الرمزيّ (الفارس الفلسطينيّ)، وفي الممارسة العملية، اخترق ما بين 3500 و4000 عضو من قوة النخبة التابعة لحماس السياج الحدودي والحاجز تحت الأرض في 72 موقعًا”.
وأضاف الضابط الإسرائيليّ: "نحن لا نحاول تبييض الفشل الذي كان هائلاً بالنسبة لنا وللجيش الإسرائيليّ بكامله”.
وشدّدّ في ختام حديثه للصحيفة العبريّة على أنّه "على غرار الفشل الاستخباراتي الذي سبق حرب يوم الغفران حرب تشرين الأول (أكتوبر)، هجوم مفاجئ متزامن شنّته مصر وسوريّة عام 1973، كان الافتراض السائد هو أنّ الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (شاباك) سيُقدمان تحذيرًا، حتى لو كانت الغارة في عددٍ صغيرٍ من المواقع”.
على صلةٍ بما سلف، قال الكاتب الأمريكيّ لكي وورد في مقالٍ نشره على موقع (ذي هيل)، إنّه "شعر بالخوف عندما قرأ تقرير لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر، وأنّ الهجمات كان من المفترض أنْ تكون أقوى ممّا كانت عليه، وكانت ستشتمل على 10 طائرات وليس ثلاث طائرات فقط، وأنّ أسامة بن لادن كان يريد أنْ تحدث الهجمات في وقت أبكرٍ بكثير، ردًا على اقتحام الأقصى من أرئيل شارون الذي لم يكن في حينه رئيسًا للوزراء وفي العام السابق للهجوم”.
و”لم يسعني إلّا أنْ أتعجب من تصميم بن لادن على معاقبة الأمريكيين على ما فعله شارون. وكانت الرسالة واضحة، طالما ظلّت واشنطن تقدم الدعم لـ (إسرائيل) فستكون حياة الأمريكيين في خطر”، طبقًا لأقواله.
واسترسل: "ما يخيفني أكثر من أيّ شيءٍ آخر في هذه الموجة الأخيرة من العنف هي معاناة الأطفال. وأشعر، على وجه التحديد، بالقلق من تحويل جيلٍ جديدٍ بكامله من الشباب في غزة إلى جيلٍ متطرفٍ ضدّ (إسرائيل) والولايات المتحدة”.
وأضاف: "كان يحيى السنوار، وهو العقل المدبر لعملية أكتوبر الماضي، والزعيم الجديد لحماس، واحدًا من أبناء جيل قد تأثّر بتشرّد عائلته في الحروب الأولى التي شكلت (إسرائيل)، وانضم إلى حماس في وقتٍ مبكرٍ من حياته، وصعد فيها، وانتشرت سمعته في ملاحقة المتعاونين”.
واختتم: "اليوم، عندما أنظر إلى صور كلّ هؤلاء الشباب المعذبين في غزة، لا يسعني إلّا أنْ أتساءل: كم هم عدد الشباب الذين يشبهون يحيى السنوار بينهم؟”.
وربّما هذا الزمان وهنا المكان لاقتباس ما كان قاله الشاعر الفلسطينيّ الراحل، سميح القاسم: "في فلسطين راية جيل يمضي وهو يهزّ الجيلَ القادم.. قاومتُ فَقاوم، كلّ سماءٍ فوقكم جهنم وكلّ أرضٍ تحتكم جهنم”.