شريط الأخبار
العيسوي: الملك يقود تحديثًا يعزز منعة الدولة ويوازن بين الأمن والعدالة ورقة موقف لـ"الديمقراطي الاجتماعي" حول المناهج: التحرر من إرث التلقين والحشو والذهاب لتفاعلية حديثة وتفكير ناقد الضمان : خمسة دنانير وثمانون قرشاً مقدار الزيادة السنوية للمتقاعدين الأردن يدين إقتحامات الاقصى ومحاولة تدنيسه بالقرابين: سابقة خطيرة الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل محافظة العاصمة وغرفة تجارة عمان يبحثان آليات التعاون والتنسيق المشترك الحباشنة تحاضر حول مشروع قانون الضريبة على الأبنية والعقارات لعام ٢٠٢٥ بالاردنية للعلوم والثقافة حماس تسلم الاسير الامريكي الاسرائيلي وتدعو لمفاوضات شاملة هل تتراجع نذر الحرب التجارية: امريكا والصين يعلقان جزئيًا الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا اسعار الذهب تنخفض بقوة بقيمة 2.3 دينار خلال ساعتين الجيش والامن العام يؤجلان أقساط السلف والقروض لشهر أيار بلاغ حكومي بعطلة رسمية بعيد الاستقلال 25 الجاري الاحتلال يباشر بوضع يده ونهب اراضي منطقة c بالضفة المحتلة فتح باب التقدم لجائزة خليل السالم الزراعية حتى 27 تموز المقبل العربية الدوليه للاعمار في فلسطين" تدين محاولات المس بمصداقية الهيئة الخيرية الاردنيه الهاشمية مباحثات فلسطينية أردنية في عمان .. والتنسيق لزيارة الرئيس ترامب حماس: مباحثات مباشرة مع امريكا والساعات القادمة حاسمة العيسوي: الأردن بقيادة الملك يمضي نحو التحديث الشامل وتعزيز التماسك الوطني "الزراعة" تفتح باب الاستيراد للحوم والليمون بعد ارتفاع اسعارها الافراج عن الناشط ابو غنيمة بالكفالة

سورية.. مرحلة إنتقالية غامضة!!

سورية.. مرحلة إنتقالية غامضة!!


 

د, موسى العزب

من المبكر رصد ما يجري في سورية.. ولكني أعتقد بأن أي نقاش وتحديد موقف، وإستخلاص الدروس، يحتاج إلى مراجعة سياسية، وتأصيل فكري

 

كيف حددنا ونحدد موقفنا مما يحصل ولماذا حصل؟

هل توجد أسس أو معايير مرجعية، أم يكفينا أن نمتدح ونشيد.. أو نشتم ونلعن؟!

 

أبدأ بتحديد رؤيتي للأنظمة العربية ذات النزعة العسكرية والمنجزات الوطنية، أو ما سميت في الأدبيات اليسارية التقدمية؛ "بالأنظمة البرجوازية الوطنية". وهي تلك التي كانت تعيش في مراحل تحرر وطني، (كما كان الحال- مع بعض الفروقات البسيطة - في دمشق، وبغداد، خاصة في حقبة السبعينات والثمانينات). 

وهي أنظمة تعلن معاداتها بصراحة للإمبريالية والصهyونية، وتدعم القضية الفلسطyنية، وتمارس هذا الخيار في حدود ظروفها وحساباتها.

ومن ناحية أخرى هي قامت بإنجاز إصلاحات ومكتسبات إجتماعية هامة لصالح الطبقات المفقرة والمهمشة، خاصة في مجالي ( الصحة والتعليم المجاني)، كما حققت إنجازات هامة على صعد التقدم العلمي والتنمية الإقتصادية والثقافية، وتطور البنى التحتية، والاكتفاء الذاتي.. ودعم حركات التحرر، (وتموضعت مثل سورية في محور المقاومة)، وأعلت من الروح القومية.. وهي بسبب كل ذلك كانت هدفاً للعدوان، وواجهت هجمات وحصارات وغزوات هائلة، من قبل الإمبريالية والصهyونية والرجعيات العربية.

 

ولكن جاء كل ذلك مع غياب نمط ديمقراطي، يسمح بتوسيع المشاركة السياسية والشعبية، ونحت إلى شكل من الحكم الفردي والشمولي، مع ديكورات تعددية "شكلية".. وما يرافق ذلك من تشديد القبضة الأمنية

أنا أتوافق مع هذه الأنظمة فيما يتعلق بصراعها مع الإمبريالية والصهyونية، وفي تعزيز معظم منجازاتها الإجتماعية والتنموية.

ولكني أختلف معها في نأيها عن الديمقراطية وتقنين المشاركة الشعبية، وميلها للحكم الفردي..

 وكل هذا ضمن قانون وحدة وصراع الأضداد.

 

لطبيعة بنيتها الطبقية، لم تدرك هذه "الأنظمة" خطأ معادلتها القاصرة؛

 ((أن بإمكانها أن تواجه المشروع الأمريكي الصهyوني ومهام التحرر الوطني الديمقراطي -وتنجح- بدون مشاركة شعبية حرة وواعية، وبدون مشروع تحرري وحدوي ديمقراطي))!! 

 

هذا بالنسبة للأنظمة، ولكن عندما تكون أوطاننا مهددة بالغزو والعدوان والتجويع والتفتيت والتدمير ومصادرة السيادة الوطنية (من قبل الإمبريالية والصهyونية وأدواتها) فأني أقف مع هذه "الأوطان" بغض النظر عن موقفي من النظام الحاكم الذي يقف على رأس هذه الأوطان، لهذا وقفنا وما زلنا مع العراق ضد الغزو الأمريكي وآثاره المدمرة

 

[[هذا معياري، النظري والوطني والأخلاقي والقومي، في التعامل مع الأنظمة والأوطان]].

وفوق ذلك، ولقناعتي بدور رئيسي للشعوب، أرفض تشجيع إستعمال العنف لإسقاط هذه الأنظمة، ولا أحرض على القوة المسلحة لإسقاطها، فكل هذا يستبطن التدخل الخارجي، ويقود البلاد إلى الفوضى والتقسيم والتدمير، ليسقطها في أيدي العدو، بل أدعو إلى نضال سياسي وجماهيري وتحريضي، لإجراء عملية التغيير الوطني الديمقراطي وهي الضمانة الوحيدة للحفاظ على وحدة الوطن، وأمنه، ومستقبله.

الخيارات السياسية المصيرية لا تخضع لعقلية الضغائن والأحقاد والثارات.. بل إلى تحديد نقاط الخلاف ونقاط التوافق، للتحرك إلى الأمام، من أجل المصلحة العامة، ومواجهة التناقض الرئيسي.

 

مع ضرورة التأكيد بأن البوصلة هي فلسطyن، على طريق التحرر والوحدة، وما زلنا نعتبر بأن تناقضنا الرئيسي هو مع الإحتلال الصهيوني وشريكه الأمريكي، وفي هذه المرحلة يجب التركيز على أولية دعم صمود غززة، والتحذير من كل المحاولات في التقليل من جوهرية هذا التناقض، والتنبه لعدم إنزلاق أولويات الصراع بإتجاهات تحريفية ثانوية، لتبرير التطبيع مع العدو والتمهيد لتمرير مشاريعه وأطماعه.