سامحنا دولة الرئيس .. أزعجناك !
كتب / محرر الشؤون
المحلية
شكرا للحكومة على
جولاتها الميدانية في مختلف المحافظات ، وعقد جلساتها هناك ، وشكرا أيضا لأنّ
الوزراء لا يستخدمون سياراتهم الخاصة الفخمة ، بل يستقلّون الباص بشكل جماعي في
زيارة المحافظات، وهو بالتأكيد ليس كباصاتنا نحن !
الموضوع لا يتعلق
بباص الوزراء ولا بتواجدهم قبل الساعة السابعة صباحا قبل الذهاب إلى معان ، لأنّ
المسألة أكثر أهمية من مظاهر حكومية ، قد تثير فينا الإعجاب ، ولكن مثل هذه
الجولات لم تطعم خبزا حتى اللحظة .
منذ اليوم الأول
ورئيس الحكومة جعفر حسان يركّز على الجولات الميدانية ، للوقوف مباشرة على مشاكل
المواطنين وقضاياهم ، هكذا تقول الحكومة نفسها ، وليسامحنا الرئيس حسان على نقدنا
اللطيف له ، وهو الرجل اللطيف المهذب الذي نتمنى له كل نجاح .
دولة الرئيس ؛
جولات ميدانية وفهمنا ، والإستماع لمشاكل الناس مباشرة شيء جميل حقّا ، في حين أن
المواطن لم يلمس شيئا على أرض الواقع ، بل هو يندب حظّه العاثر دوما ومع كل
الحكومات ، رغم أنه كان يأمل الخير من حكومتكم ، ولكنكم .. معلش .. فقستوه !!
تجار محتكرون ، لا
سلطة عليهم ، بل هم السلطة الأكبر ، ولا تستطيع أي حكومة الوقوف بوجوههم ، فهل
يعقل أن يتحكّم أربعة من كبار تجار الدجاج بالسوق والأسعار ؟ هذا ما نشهده اليوم ،
في الوقت الذي تكرر فيه وزارة الصناعة في حكومتكم القول .. بأن الوزارة ستقوم
بتحديد سقوف سعرية للدجاج ، أيّة سقوف يادولة الرئيس ، نريد حزما من الحكومة تجاه
هؤلاء ، الذين يتحججون بما يريدوه ويقولون ان الارتفاع بحجة أن البرد كان سببا في
نفوق الدواجن !!
شيء مضحك حين تتولّى
وزارة الصناعة الدفاع عن التجار وتؤكد بان أسباب الإرتفاع هو تدني درجات الحرارة ،
أنا شخصيا أكتب هذا التقرير وأرتدي قميص نص كم ، نظرا لارتفاع الدرجات بصورة غريبة
في عزّ المربعانية !!!
الحكومة مطالبة
بوضع حد لما يجري على ساحتنا فيما يخص العديد من السلع الإستهلاكية ، المواطن فقد
القدرة على مزيد من الإحتمال ، القضية يارئيس الحكومة ليست قضية الدجاج فقط ،
فهناك الكثير مما يثقل الكاهل ، كالكهرباء والمياه ، وربما نشهد فرض ضرائب جديدة
على الهواء ، وتحديد مسافة معينة لمسير المواطنين ، حفاظا على أحذيتهم ، التي باتت
فعلا بحاجة للتغيير .. وسامحونا دولتك أزعجناك !