بالتزامن مع منع الاونروا بفلسطين.. هذا مخطط اسرائيل لانهاء مخيمات الضفة
حرب ابادة وشرسة كاملة
الاوصاف يخوضها الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة مركزا على مخيماتها
تحديدا بالشمال، وحسب موقع «واللا» الإسرائيلي، فإن مصدراً عسكرياً باالحتلال أكد
أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تبحث توسيع النشاط البري في جميع أنحاء الضفة والأغوار
الشمالية.
وحسب مصادر فلسطينية
واخرى اسرائيلية تناقلتها الاخبار فان العدو الاسرائيلي يخطط لتطبيق خطة دماره في
غزة على مخيمات الضفة الغربية، بالتزامن مع الغاء اسرائيل الاعتراف بالاونروا ومنع
انشطتها في كل انحاء فلسطين بما فيها الضفة الغربية وغزة المحتلتين، بمحاولة
لاستغلال الفرصة والدعم الامريكي والدولي لانهاء ملف المخيمات واللجوء.
وتعمل وتخطط اسرائيل الى
تدمير اجزاء واسعة من مخيمات جنين ونور شمس وطول كرم ويطا وغيرها بما فيها الابنية
والبنى التحتية والغاء الزقاق والمناطق الضيقة فيها بعد الاجهاز على المقاومة
المسلحة وتفكييكها كما يتوهمون، ناهيك عن التوسع بالاستيطان ومصادرة المزيد من
الاراضي خاص في المنطقة ج .
وتخطط اسرائيل ايضا الى
جعل المهيمات مناطق طاردة للسكان لدفعهم للهجرة مبدئيا للمدن والقرى، عبر ضرب كل
البنى التحتية والمنازل وحشرهم في كانتونات ضيقة طاردة ودافعة للتهجير لاحقا خارج
فلسطين.
وفي التفاصيل اليوم، واصلت
قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها وعمليتها العسكرية التي سمّتها «الجدران
الحديدية» في مدينة ومخيم جنين وفي مدينة طولكرم ومخيميها، وأجبرت المواطنين
الفلسطينيين على مغادرة منازلهم في مخيم طولكرم لليوم الثاني على التوالي.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني مساء أن طفلا أصيب إصابة خطرة في
الصدر بالرصاص الحي خلال العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم.
كما أصيب فلسطينيان خلال مواجهات في مخيم الفوار جنوب الخليل.
وجاء ذلك في ظلّ عمليات اعتقال وحصار مشدّد ودمار واسع في الممتلكات والبنية
التحتية، فيما هدم الاحتلال مسجداً في مخيم المدينة مع دخول العملية يومها الثامن.
فقد أجبرت قوات الاحتلال المواطنين على إخلاء منازلهم في عدة حارات في مخيم
طولكرم، حسب شهود عيان أكدوا
أن قوات الاحتلال نشرت أعداداً كبيرة من جنود المشاة داخل حارات المخيم، وداهموا
المنازل. وشوهد عشرات المواطنين من كبار السن والنساء والأطفال وذوي الإعاقة وهم
يغادرون المخيم من مداخله المختلفة، ويحملون جزءاً بسيطاً من احتياجاتهم.
وقال مواطنون إنهم أُجبروا في ساعة متأخرة من الليلة الماضية مع عشرات العائلات في
المخيم على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح، وتحديداً من حارتي المطار، ومربعة
حنون، وعدم العودة اليها لمدة أسبوع، في الوقت الذي استولت فيه قوات الاحتلال على
عدد من البنايات العالية، وحوّلتها إلى ثكنات عسكرية.
وأعلن عدد من المواطنين، وعدة جمعيات ومراكز ومساجد في المدينة وضواحيها وقراها،
استعدادهم لاستقبال النازحين من المخيم ومن تقطّعت بهم السبل.
اعتقال الصحافيين
وفي السياق ذاته، اعتدت
قوات الاحتلال على الصحافيين أثناء عملهم الميداني، وأطلقت قنابل الصوت باتجاههم،
وتحديداً في شارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ومدخل المخيم، وبالقرب من
«سينما الفريد» في الحي الغربي للمدينة.
ودفعت هذه القوات بمزيد من آلياتها العسكرية واستولت على منازل المواطنين وحولتها
إلى ثكنات عسكرية، وسط تحليق كثيف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
واستمرت في حصارها المشدد لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي،
وإعاقة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية.
ودمّرت جرافات الاحتلال البنية التحتية في عدد من حارات المخيم، وتحديداً
البلاونة، والوكالة، والمدارس، وطاول التدمير شبكات المياه، والكهرباء، والصرف
الصحي، والإنترنت، والمنازل، والمحال التجارية، وأحرقت منزلاً لعائلة شاهين في
حارة الوكالة.
وجرفت وخربت القوات الإسرائيلية البنية التحتية في شوارع المدينة، ودرج ومدخل مجمع
المحاكم عند ميدان العليمي غرب طولكرم بشكلٍ كامل، وطال التخريب عدداً من مركبات
المواطنين المصطفة على جوانب الأرصفة.
واستهدف قناصة الاحتلال المتمركزون في إحدى البنايات السكنية في الحي الغربي
للمدينة محوّل الكهرباء في المنطقة، ما أدى الى انقطاع الكهرباء عن أجزاء واسعة من
المدينة، ومخيمها.
توسيع الهجوم
وفي جنين، دخل العدوان الإسرائيلي يومه الثامن، مع ارتقاء 16 شهيداً، ونزوح 15 ألف
شخص من مخيم جنين إلى أحياء في المدينة وقرى وبلدات تابعة لها، في حين «تُصرّ 70
حالة على البقاء في المخيم»، وفق ما أفاد به رئيس بلدية جنين، محمد جرار.
وداهمت قوات الاحتلال المنازل عند المنطقة المعروفة بدوار الحصان شرق المخيم،
وأجبرت المواطنين على إخلاء منازلهم، تمهيداً لهدم أجزاء منها، فيما تواصل جرافات
الاحتلال فتح طرق في عمق مخيم جنين، تحديداً في المنطقة المعروفة بشارع مهيوب.
واعتقل جيش الاحتلال، شباناً من بلدة كفر دان غرب جنين، وبلدة برقين. وأعلن جيش
الاحتلال أنه اعتقل أكثر من 40 «مطلوباً» منذ بداية العملية يوم الثلاثاء الماضي.
واستنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان «جرائم هدم المنازل والمنشآت ودور
العبادة، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وتدمير شبكات المياه والكهرباء والصرف
الصحي، وتجريف الأشجار والأراضي الزراعية، التي ترتكبها قوات الاحتلال في الضفة
الغربية».
وحمّلت الخارجية الفلسطينية «الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن
نتائج استمرارها في ارتكاب تلك الجرائم».
واعتقلت قوات الاحتلال 25 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم أسرى سابقون.
وأفادت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين»، و»نادي الأسير»، بأن عمليات الاعتقال توزعت
على محافظات: جنين وطولكرم، والخليل، ونابلس، ورام الله، وبيت لحم، والقدس.
وفي نابلس، أفادت مصادر محلية وأمنية بأن الاحتلال شدّد من إجراءاته العسكرية عند
حواجز دير شرف وعورتا وبيت فوريك في كلا الاتجاهين، وأجرى تفتيشاً دقيقاً
للمركبات، ما أدى إلى تعطّل حركة المواطنين وتنقّلهم، وأزمة خانقة للمركبات، فيما
لا يزال يواصل إغلاق حاجز حوارة العسكري.
وتسببت هذه الإجراءات في فرض حصار على المدينة، وأعاقت وصول آلاف المواطنين إلى
منازلهم ووجهتهم. وفي استمرار للانتهاكات الي يقوم بها مستوطنون متطرفون، أقدم بعض
هؤلاء على رعي أغنامهم بين مساكن المواطنين في قرية عرب المليحات شمال غرب مدينة
أريحا.
وأوضح المشرف العام لمنظمة «البيدر» للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات أن «عدداً من
المستعمرين من البؤر الرعوية الاستعمارية في المعرجات رعوا أغنامهم بين مساكن
المواطنين في عرب المليحات، واستولوا على رزم قش وأعلاف». وفي بيت لحم أقدم
مستوطنون على حراثة أراضٍ زراعية في بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وهدمت قوات الاحتلال
منزلاً مأهولاً، في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وقال رئيس بلدية تقوع محمد البدن
إن قوات الاحتلال ترافقها جرافات، اقتحمت تقوع، وشرعت بهدم منزل مأهول، يعود
للشقيقين أسامة وتيسير حسن موسى سليمان، وهو مكوّن من طابقين، مساحة كل طابق 300
مترٍ مربع.
وفي أريحا، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلاً في مدينة أريحا مكوّناً من طابق
واحد، وعدداً من الجدران الاستنادية حوله، يعود للمقدسية هالة عباسي من بلدة
سلوان، وذلك في منطقة سما أريحا شرق المدينة. وفي الخليل، سلّم الاحتلال إخطارات
بهدم 45 منزلاً ومنشأة في بلدة بيت أمر شمال الخليل، من بينها منازل مأهولة
وتسكنها عشرات العائلات. وفي نابلس، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم سبعة
منازل في قرية فروش بيت دجن شرق نابلس.
ووثّق مركز معلومات فلسطين «معطى» (53052) انتهاكاً، شملت جميع أنواع الجرائم
والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، من قتل وإبعاد
واعتقال وهدم للمنازل إضافة لتجريف الأراضي ومصادرة الممتلكات، واعتداءات طاولت
قطاع التعليم والصحة، في تجاوز لجميع المواثيق والمعاهدات الدولية.
وحسب معطى، بلغ عدد المنازل التي تمّ هدمها الاحتلال في الضفة والقدس (508)
منزلاً، إضافة إلى مئات المنازل المهددة بالهدم.