تعهدات أميركية لإسرائيل بتعطيل إعادة إعمار شمال غزة ومنع إدخال “الكرفانات”
تلقت إسرائيل تعهدات أميركية بتعطيل
إعادة إعمار مناطق شمالي قطاع غزة، وتأخير عملية إدخال المنازل الجاهزة
"الكرفانات” إلى مناطق الشمال.
يأتي ذلك بهدف دفع الفلسطينيين إلى
الهجرة من القطاع، من خلال عرقلة وإبطاء عملية إعادة الإعمار وجعل مناطق شمال غزة
غير صالحة للحياة على المدى البعيد.
وفي السياق، وصل ويتكوف إلى إسرائيل في
زيارة تتضمن جولة ميدانية في قطاع غزة، لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن زيارة
ويتكوف تأتي في ظل الاستعدادات الجارية والمباحثات التمهيدية بشأن المرحلة الثانية
من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي من المقرر أن تبدأ المفاوضات حولها في اليوم
الـ16 للاتفاق الذي يصادف يوم الثلاثاء المقبل.
وفي إطار زيارته إلى المنطقة، يعتزم
المبعوث الأميركي إجراء زيارة ميدانية في قطاع غزة قد تشمل محور "نتساريم” ومعبر
كرم أبو سالم، وسط تقارير بأن الإدارة الأميركية تهدف إلى ضمان تنفيذ الاتفاق بشكل
كامل فيما تربطه بمسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية.
هذا وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن
المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق ستفشل قبل بدئها وخلال المرحلة الأولى
الحالية.
وبحسب صحيفة عبرية نقلا عن "المسؤول
الامني” أكد أن الحكومة الإسرائيلية تخفي مجمل تفاصيل الاتفاق عن الجمهور.
وتوقع أنه "عندما يتضح لحماس أنه لا
يوجد مرحلة ثانية، لن يكون لديها أي محفز على إنهاء المرحلة الأولى، وبالتأكيد عدم
الوصول إلى اليوم الـ42، الذي يفترض فيه أن يكون قد تحرر قرابة نصف المخطوفين
الأحياء”، وفق ما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت” اليوم، الأربعاء.
وأضاف المسؤول الأمني أن "نتنياهو يصدر
روايات كثيرة من أجل أن يلائم بين ما وافق عليه، وبين ما أقسم أنه لن يوافق عليه
أبدا، مثل الانسحاب من نيتساريم وفيلادلفيا وتناقضات أخرى كهذه”.
وأشار إلى أن "القرارات في المرحلة
الثانية ستكون مصيرية أكثر بكثير، وستكون مناقضة للغاية لما تعهدت به الحكومة”.
وينص الاتفاق على أن تبدأ المفاوضات حول
المرحلة الثانية بعد 16 يوما من انطلاق المرحلة الأولى، أي يوم الإثنين المقبل،
لكن المسؤول الأمني اعتبر أنه "يوجد العديد من المصاعب والتهديدات، وهي سياسية –
حزبية بالأساس، التي لن تسمح لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بالتوقيع على صفقة،
حتى لو كان معنيا بذلك”.
من جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن مصادر
مقربة من وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، اعتبارها أن كافة المسائل العالقة
"قابلة للحل”، بادعاء أن المرحلة الثانية هي جزء من "عملية تاريخية شاملة، ستشمل
تطبيع العلاقات مع السعودية، وإدخال قوة متعددة الجنسيات إلى قطاع غزة وستمنع
استمرار حكم حماس، وستسمح بإدخال جهات أخرى ستدعم وتمول إعادة إعمار القطاع”.