الاف الاليات ومزيلات الانقاض تتراكم بمصر
العدو يضغط لتهجير الغزاويين بتشديد الحصار بمنع دخول المعدات والجرافات
.
على
شحها وقلتها وعدم قدرتها على تلبية احتياجات اكثر من مليوني فلسطيني في غزة، سمح
العدو الاسرائيلي بادخال مساعدات غذائية واغاثية وحتى بعض الوقود الى قطاع غزة
المنكوب تحت ضغط العالم، الا ان اللافت ان العدو ما يزال يرفض بشدة ادخال اليات
ثقيلة كالجرافات والجريدرات واليات فتح الطرق وازالة ملايين الاطنان من بواقي دمار
حرب الابادة في غزة.
وفيما
تتراكم مئات الاليات والجرافات على حدود مصر مع غزة، والتي تبرعت بها دول وجهات
اغاثية ومنها اردنية فان اسرائيل تصر على منع ادخالها رغم الحاجة الكبيرة
والاساسية لها لفتح الطرق وازالة الركام والبدء باعادة الاعمار حتى لو بدائيا.
هذا
الامر بات معيقا كبيرا يشكو منه الغزاويون واجهزة البلديات ومؤسسات الاغاثة والمعونات، فيما اضطر بعض العائدين لشمال غزة
للعودة الى الجنوب لعدم توفر اليات تزيل الركام وبقايا الدمار وفتح الطرق المدمرة،
واعدين بالعودة فور ازالة هذا الركام.
يرتبط
بذلك ايضا اصرار العدو الصهيوني النازي على منع ادخال عشرات الاف الكرافانات
الجاهزة .والخيم التي يمكن ان تؤوي اعدادا كبيرة من الغزيين الذين يعيشون في
العراء.
وحسب
مصادر ادنية انقابية واغاثية في اغلب اعمال اعادة الاعمار واصلاح البنية التحتية
في مناطق واسعة من القطاع متعطلة لعدم توفر الاليات الثقيلة ومنع ادخالها ما يحتاج
لتدخل دولي وعربي كبير وضاغط على اسرائيل للسماح بادخالها.
وكما
يبدو فان الاصرار الاسرائيلي على عدم ادخال الاليات الثقيلة والجرافات والكرافانات
والخيم هدفه بوضوح التضييق اطول فترة ممكنة على سكان غزة وابقائها مكانا طاردا
للسكن والاقامة في محاولة لدفعهم للتهجير وترك القطاع.
وعمل
جيش العدو على ضرب كل الطرق التي تودي لمصادر المياه وضرب البنى التحتية لمياه
المجاري وحرث الشوارع وتدميرها خاصة في الشمال لاعاقة اقامة الغزيين فيها.
وفي
هذا السياق اثارت حركة المقاومة الاسلامية حماس اليوم هذه القضية وخطورتها مجددا،
بل وربطتها بعدم قدرة حماس على اخراج جثث قتلى العدو من تحت الانقاض لغياب المعدات
والاليات الخاصة بالحفر وازالة لحطام. فيما يبدو محاولة من المقاومة للضعط على
العدو للسماح بادخال مثل هذه الاليات.
فقد
أكد المستشار الإعلامي لحركة "حماس” طاهر النونو ضرورة إدخال المعدات والآليات اللازمة إلى قطاع غزة لرفع الأنقاض،
وإزالة آثار الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي.
وقال النونو في تصريح لوكالة "ريا
نوفوستي” إن "العدد الذي من المفترض مبادلته من المحتجزين الإسرائيليين في هذه
المرحلة 33 ما بين أحياء وأموات”، مشيرا إلى أنه "من المفترض أن يتم تسليم رفات من
قضوا في هذه المرحلة في الأسبوع الأخير، لكن هذا يتطلب بالفعل أن تكون هناك معدات
أو آليات لإزالة الركام واستخراج الجثامين”.
وأضاف النونو: "نحن لا ندري هل هذه
الجثامين فوق الأرض أو تحت الأرض، لذلك طلبنا ونشدد على ضرورة أن تكون هناك آليات
لرفع الأنقاض، سواء لجثامين الأسرى أم لشهداء شعبنا الآلاف من أبناء الشعب
الفلسطيني تحت الأنقاض. جزء من الاتفاق أن تدخل هذه الآليات ولا بد أن تدخل”.