صور الأقمار الصناعية تكشف عن 7 مواقع جديدة لجيش الاحتلال بسوريا


كشفت صور الأقمار
الصناعية عن انتشار جديد لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود السورية، حيث
أنشأ الجيش ما لا يقل عن سبعة مواقع عسكرية جديدة تمتد من جبل الشيخ السوري في
شمال المنطقة العازلة إلى تل كودنة في جنوبها، بالقرب من مثلث الحدود بين إسرائيل
وسوريا والأردن. وتشمل هذه المواقع: جبل الشيخ السوري، الخضر، جباتا الخشب،
الحميدية، القنيطرة، القطانية، وتل كودنة، وفقًا لما نشره موقع صحيفة "هآرتس".
وعند سقوط نظام الأسد، توغلت قوات الاحتلال
الإسرائيلي في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل، وأمرت بإنشاء ما تسميه
"خط دفاعي" حول البلدات الإسرائيلية، بزعم الخشية من امتداد القتال داخل
سوريا إلى إسرائيل. ومع ذلك، واجه جنود الاحتلال "ظروفًا قاسية" في هذه
المناطق، التي كانت مواقع تمركز للجيش السوري سابقًا، ما جعل من الصعب الاستمرار
فيها، بحسب تقرير صحيفة "هآرتس".
وفي كانون الأول الماضي، بدأ جيش الاحتلال
بإعادة تنظيم المنطقة العازلة لضمان بقائه لفترات طويلة، دون تحديد موعد
لانسحابها. وكجزء من هذه الاستعدادات، أنشأ الجيش مواقع عسكرية جديدة لتعزيز
تواجده في المنطقة.
وأشارت "هآرتس" إلى عمليات الإنشاء
شملت بناء مبانٍ لسكن الجنود، مقرات قيادية، عيادات طبية، حمامات، ومراحيض. كما
عمل قسم اللوجستيات في القيادة الشمالية، بالتعاون مع فرع التكنولوجيا
واللوجستيات، على تزويد هذه المواقع ببنية تحتية متطورة ومعدات تتحمل الظروف
المناخية القاسية في الجولان، بما في ذلك منشآت معزولة حراريًا، معدات تدفئة،
مولدات كهربائية، وأنظمة لتسخين المياه.
وتتواصل التوغلات الاسرائيلية ضمن عملية
للاحتلال أسماها "سهم الباشان". ونقلت مصادر سورية لصحيفة "العربي
الجديد" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ توغلاً في بلدة الأصبح في ريف محافظة
القنيطرة، ظهر يوم الاثنين، ضمت سلسلة توغلات نفذتها قوات الاحتلال خلال الأيام
الماضية في ريف محافظة القنيطرة الجنوبي. وأجرت مجموعة عسكرية إسرائيلية عمليات لاستطلاع
موقف الأهالي من تلقي "مساعدات" إغاثية وطبية إسرائيلية. وأكد المصدر أن
الأهالي رفضوا تلك المساعدات.
ونقلت إذاعة الجيش عن مصادر عسكرية تأكيدها أن
الوجود الإسرائيلي في سورية لم يعد مؤقتاً، موضحة أن قوات الاحتلال عززت وجودها
بثلاثة ألوية عسكرية في المنطقة الأمنية، مقارنة بكتيبة ونصف قبل أحداث 7
أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما يشير إلى توسع ملحوظ في النشاط العسكري الإسرائيلي
داخل الأراضي السورية.