اختتام المؤتمر الوطني الفلسطيني بقطر. .. الدعوة لإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية


ختتمت أعمال المؤتمر الوطني الفلسطيني، مساء
اليوم الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة، بالدعوة لـ"إعادة الاعتبار لمنظمة
التحرير الفلسطينية، كونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وذلك عبر إعادة
بناء المنظمة على أسس وطنية وديمقراطية شاملة".
وقال البيان الختامي للمؤتمر إنه "يسعى إلى
إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير كونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في
أماكن وجوده كافةً والبيت الجامع لقوى ومؤسسات ومكونات الشعب الفلسطيني، بما يضمن
إنهاء الانقسام الفلسطيني وضمان وحدة التمثيل، ومن أجل إنجاز الحقوق الطبيعية
والتاريخية والسياسية والقانونية للشعب الفلسطيني".
وأوضح البيان أن "المؤتمر هو حراك شعبي
مستمر ومنظم للحوار والضغط والتغيير من أجل تشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحدة،
وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، ومواجهة الإبادة الجماعية ومخططات الضم
والاستيطان ومشروع ترامب ونتنياهو للتهجير والتطهير العرقي".
وأكد المؤتمر "وحدة الأرض، ووحدة الشعب،
ووحدة النضال والمصير، ووحدة الرواية، ووحدة النظام السياسي، وحق الشعب الفلسطيني
في تقرير مصيره".
وأشار إلى أن "الانتخابات الديمقراطية التي
يمارسها الشعب الفلسطيني، داخل فلسطين وخارجها، هي الآلية المثلى لإنجاز عملية
إعادة بناء منظمة التحرير".
وشدد على "ضرورة مواجهة المخططات
الاستعمارية التي تسعى إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين ووكالة غوث وتشغيل
اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)".
وأكد "مكانة وحقوق الأسرى والأسيرات
والجرحى وعائلات الشهداء الذين قدموا حياتهم فداء لشعبهم، وحق الشعب الفلسطيني في
تقرير المصير في دولته الديمقراطية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحماية
المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وثمّن المؤتمر "الحراكات الشبابية والقوى
السياسية والمدنية الديمقراطية في المنطقة والعالم، الساعية إلى تحقيق العدالة في
فلسطين ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والتي تتظاهر من أجل مواجهة
الإبادة والمخططات الاستعمارية في فلسطين".
وعقد المؤتمر على مدار 3 أيام نقاشات عامة
ومتخصصة تتعلق بالظرف السياسي الفلسطيني الراهن، والتي تتمثل في "الدعوة إلى
إعادة بناء منظمة التحرير وتشكيل قيادة موحدة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في
أرضه ومواجهة مخططات التهجير والتطهير العرقي".
و"المؤتمر الوطني الفلسطيني" هو
مبادرة أطلقتها مجموعة من الشخصيات الفلسطينية البارزة والمؤثرة والنشطاء
الفاعلين، من داخل فلسطين المحتلة والشتات، تهدف إلى التصدي للتحديات التي يواجهها
الفلسطينيون بعد حرب الإبادة الجماعية على غزة، من خلال إعادة بناء منظمة التحرير
على أُسس ديمقراطية جامعة، والضغط لتشكيل قيادة فلسطينية موحّدة.