قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني حقق نجاحاً في إدارة حوار سياسي ودبلوماسي رفيع المستوى مع الجانب الأميركي، وذلك خلال اللقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن الأسبوع الماضي.

وأشار المومني، خلال لقائه مع كوادر مديرية التحرير في وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الثلاثاء، إلى أن الخطاب الأردني المتزن يُسهم في تعزيز استقرار وثبات الأردن وحفاظه على مصالحه وعلى مواقفه تجاه القضية الفلسطينية ويشكل ركيزة أساسية لمصداقية الدولة الأردنية.

وأبرز المومني خلال اللقاء الذي حضرته مدير عام وكالة الأنباء الأردنية الزميلة فيروز مبيضين، النهج الذي يتبعه الأردن في التعامل مع الطروحات المرتبطة بالقضية الفلسطينية عبر خطاب سياسي وإعلامي دقيق وواضح، مؤكدا أن هذا النهج يعيد التأكيد على التزام الأردن بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد المومني أن هذا النهج الذي يتبعه الأردن، قد مكّن المملكة من إيصال وجهات نظرها بشأن القضايا الإقليمية إلى العالم، محافظة على مصالحها الوطنية العليا، مشيرا الى أن هذه الدبلوماسية الهادئة والفعالة قد عززت من مكانة الأردن وثقله في المنطقة، وجعلته صوتاً مسموعاً ومؤثراً في المحافل الدولية.

وقال إن المهنية الإعلامية والدقة الإخبارية تعد أساساً للحفاظ على مصداقية الوسيلة الإعلامية وتعزيز سمعتها وأدائها، مشيرا إلى أن المعلومات المغلوطة، وإن لم تتمكن من حجب الحقيقة، فإنها تؤثر سلباً على مصداقية الجهة التي تبثها وتتداولها، لذا فإن الاعتذار عن الخطأ في الرواية الإعلامية يُعتبر نهجاً أكثر صواباً من التمادي في الإصرار عليه.

وأكد أن الوحدة الوطنية المتينة تمثل الضمانة الأساسية لحماية المجتمع ومصالحه والقضية الفلسطينية من أي محاولات لتصفيتها، مشيرا إلى أن أي مؤامرات وحملات تُحاك ضد الأردن مصيرها الفشل.

وشدد على أن المواقف السياسية للأردن تزداد رسوخاً، وأن الأردنيين هم السند القوي الذي سيُفشل كل المخططات والمؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار المملكة.
وأشاد بالمستوى المهني الرفيع الذي تتمتع به وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، مُثمناً دقة عمل كوادرها في إنتاج محتوى إعلامي متميز وقادر على الوصول إلى شرائح المجتمع كافة.