شريط الأخبار
ولي العهد يهنيء بعيد الفطر شكوى جرائم الكترونية بحق الفنانة جولييت عواد 43 شهيدا بينهم اطفال بغزة بغارات اسرايلية الرأي العام الغزي والتنظيمات الفلسطينية: 52% يؤيدون المقاومة مدعوما من ترامب.. نتنياهو يصر على المفاوضات تحت النار والابادة القصف الامريكي الوحشي لليمن لم يحم ملايين االاسرائيليين من الرعب اليومي حماس توافق على عرض تهدئة مصري قطري جديد.. ونتنياهو يرد ببديل "مجهول" الإيكونوميست تتنبأ بالأسوأ للكيان الاسرائيلي: يتجه نحو كارثة غير مسبوقة عشرات الالاف يتظاهرون ضد اردوغان.. وقلق امريكي حول استقرار حكمه الملك وولي العهد يتلقيان التهنئة بالعيد الملك يتبادل التهاني مع قادة عرب بحلول العيد الملك يهنيء بعيد الفطر السعيد الاثنين اول ايام عيد الفطر بالاردن قائد فتحاوي: انسحاب المقاومة من غزة ونزع سلاحها سيجلب المزيد من المعاناة للفلسطينيين جنبلاط: ضغوط أميركية على لبنان للتطبيع مع إسرائيل ونزع سلاح حزب الله الأرض والكرامة: عنوان الصمود والمقاومة؟.. مهرجان بحزب الوحدة مطلق النار المتسبب بمقتل أحد المواطنين بمشاجرة في القويسمة يسلم نفسه رسالة ترامب إلى خامنئي: نريد المفاوضات لكن لن نقف مكتوفي الايدي امام تهديداتكم رئيس الجمعية الفلكية: من يدعي استطاعته رصد الهلال فليتقدم بدليله مسيرات شعبية اردنية تدعم المقاومة وتحذر من اخطار المخططات الصهيونية

في الأول من آذار: أنطون سعاده… ميلاد فكرة لا تموت

في الأول من آذار: أنطون سعاده… ميلاد فكرة لا تموت


د. طارق سامي خوري

في الأول من آذار من كل عام، نستذكر ميلاد أنطون سعاده، الزعيم والمفكر الثوري الذي لم يكن مجرد قائد سياسي، بل كان حاملًا لمشروع نهضوي متكامل، هدفه تحقيق وحدة الأمة السورية ونهضتها على أسس الحرية والواجب والنظام والقوة. في هذا اليوم، لا نحتفي فقط بذكرى ولادته، بل نجدده كرمز للفكر المقاوم، وصوتًا ينادي بوحدة القوى القومية في مواجهة التحديات المصيرية التي تعصف بأمتنا.

 

لقد أدرك سعاده أن التجزئة والفرقة هما السلاح الأخطر الذي يستهدف الأمة، وكان يؤكد دائمًا أن "المجتمع معرفة، والمعرفة قوة، والقوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره”. واليوم، في ظل ما تواجهه أمتنا من عدوان واستباحة للأرض والكرامة، من غزة إلى جنوب لبنان، ومن الشام إلى العراق، بات من الضروري أن تترجم هذه القوة إلى واقع ملموس عبر وحدة الصف القومي تحت راية واحدة مؤثرة وفاعلة.

 

إن الدعوة للوحدة ليست مجرد شعار، بل ضرورة وجودية، فالتشرذم الذي تعانيه القوى القومية هو أحد أسباب ضعفها، بينما العدو لا يرى أمامه إلا لغة القوة والتنظيم الفاعل. وكما قال سعاده: "ليست الحياة وقوفًا عند لحظة من الماضي، بل هي سير حثيث إلى الأمام”، لذا فإن السير إلى الأمام اليوم يتطلب تجاوز الخلافات، والعودة إلى جوهر الفكرة القومية كإرادة ومشروع، وليس كعناوين متفرقة لا تأثير لها في الواقع.

 

نخاطب اليوم جميع القوميين المؤمنين بفكر سعاده، في مختلف مواقعهم ومسمياتهم، أن وحدة الهدف تفرض وحدة التنظيم والعمل، وأنه آن الأوان لترك الحسابات الضيقة والانطلاق نحو مشروع قومي نهضوي يجمع كل القوى الفاعلة تحت راية واحدة، قادرة على مواجهة التحديات وإعادة التوازن إلى معادلة الصراع.

 

في ذكرى ميلاد الزعيم، لنعد إلى جوهر فكره ونهجه، ولنعمل على تحقيق رؤيته بوعي وإرادة لا تلين، لأن "الحياة كلها وقفة عز فقط”، وهذه الوقفة لا تكتمل إلا بوحدة المؤمنين بها، قوةً مؤثرةً وفاعلة في معركة الوجود والمصير