شريط الأخبار
ويتكوف: رد حماس على مقترح الهدنة غير مقبول بتاتا الاحتلال يزعم رسميا استشهاد محمد السنوار حماس تسلم ردّها على المقترح الأمريكي: نعم ولكن تثبيت سعر الكاز وبنزين 90 وخفض 95 والسولار "الرعاية التنفسية" تدق ناقوس الخطر: الأردن السابع عالميًا في انتشار التدخين وفد تجاري برازيلي يزور المملكة لاستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية ارتفاع ملموس على الحرارة اليوم مقتل شخص واصابة 4 بمشاجرة جماعية باربد بعد منع اسرائيل دخوله لرام الله.. وفد وزراء خارجية عرب يؤجل الزيارة الاحتلال يمنع وزراء خارجية عرب دخول رام الله للقاء عباس ولي العهد: المهم ألا نكون مجرد مستهلكين للتكنولوجيا، بل روادا في صناعتها سؤال نيابي لخميس عطية يعيد فتح ملف التخليص على السيارات بالمنطقة الحرة طارق خوري لرئيس الوزراء: الإصلاح لن ينجح ما لم يكن منهجيًا مؤسسيًا وشاملًا امريكا وقطر تضغطان على حماس لقبول ورقة ويتكوف.. ومصر تؤيد المقاومة بالتحفظ عليها الوفد الصناعي الأردني يلتقي معاون وزير الاقتصاد السوري اعلان توأمة بين غرفتي تجارة عمان دمشق بعد انتخابات ساخنة ومشاجرة..ابوعبود نقيبا للمحامين طعن شاب بمشاجرة بالاغوار الشمالية ترامب: نقترب جدا من التوصل لاتفاق بشأن غزة برشلونة تقطع علاقتها بإسرائيل وتجمد اتفاقية التوأمة مع تل أبيب

تعريب الجيش.. نستذكر التضحيات التي قدمها جيشنا المصطفوي

تعريب الجيش.. نستذكر التضحيات التي قدمها جيشنا المصطفوي


 

النائب حسين كريشان 

رئيس لجنة الاقتصاد الرقمي والريادة

 

في ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي الـ69، نعود بالذاكرة إلى تلك اللحظة التاريخية التي سطرها الأردن في الأول من آذار عام 1956، اللحظة التي أسست لمستقبل جديد، وفي هذا اليوم، اتخذ جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، القرار التاريخي بتعريب قيادة الجيش العربي، ليظل هذا الجيش مصدرا للفخر والمجد، ليس فقط للأردن، بل للأمة العربية وأدى إلى تأسيس جيش أردني قادر على مواجهة كافة التحديات الداخلية والخارجية ، حيث كان القرار بتعريب الجيش العربي ، اتخذ في وقت كانت المنطقة تعيش فيه العربية مثقلة بالتحديات، بمثابة بداية عهد جديد للأردن.

 

 

ومنذ تعريب قيادة الجيش، أصبح الجيش العربي الأردني أكثر قوة وصلابة، وتوالت ملاحمه البطولية في مختلف المحطات التاريخية، فقد دافع الجيش الأردني عن فلسطين في أكثر من مناسبة، وكان في مقدمة الجيوش العربية التي تصدت للاحتلال الإسرائيلي في معركة الكرامة عام 1968، وهي واحدة من أروع صفحات الفخر في تاريخ الجيش العربي، وفي تلك المعركة، خاض الجيش الأردني معركة ضارية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأثبتوا شجاعتهم وبسالتهم، ليحققوا انتصارًا عسكريًا يُعد من أبرز الإنجازات في تاريخ القوات المسلحة العربية، وكان لهذا الانتصار تأثير كبير على معنويات الأمة العربية كلها، وأصبح رمزًا لصمود الجندي العربي أمام العدوان

ومع مرور الزمن، استمرت مسيرة الجيش العربي الأردني في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ، الذي تلقى تعليمه وتدريبه العسكري في أرقى الأكاديميات العالمية، أخذ على عاتقه مواصلة تعزيز قدرات الجيش الأردني، ورفع جاهزيته لمواكبة التحديات العسكرية الحديثة، ولقد شهد الجيش الأردني في عهده تطورًا ملحوظًا في مجالات التدريب والتسليح، حيث يتم تزويد الجيش بأحدث التقنيات العسكرية لمواجهة أي تهديدات قد تواجه الأردن أو الأمة العربية، وبفضل رؤيته الثاقبة، أرسى جلالته سياسات دفاعية تعزز من استقرار الأردن، بما في ذلك تحصين الحدود وتعزيز التعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة. كما أن جلالته كان دائمًا يولي اهتماماً كبيراً لتطوير قدرة الجيش على التعامل مع المخاطر الأمنية مثل الإرهاب والهجمات الإلكترونية، في كل خطوة من خطواته، ويؤكد دائماً على ضرورة أن يكون الجيش الأردني في طليعة الدفاع عن الأمن الوطني والعربي، ويظل جيشًا قويًا ومستعدًا في أي وقت.

 

لقد أثبت الجيش العربي الأردني على مر السنين أنه ليس مجرد قوة عسكرية تقليدية، بل هو قوة تساهم في بناء السلام والاستقرار في المنطقة. كما أن بطولات الجيش الأردني لم تتوقف عند معركة الكرامة فقط، بل استمرت في سعيه لحماية مقدرات الأردن ومواجهة المخاطر الإقليمية والعالمية، وبفضل تلك البطولات والتضحيات، أصبح الجيش العربي الأردني رمزًا للكرامة والشجاعة، ويمثل طموحات الأمة العربية في الدفاع عن قضاياها.

 

وفي ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي، نستذكر التضحيات التي قدمها جنود الجيش الأردني، وكذلك حكمة القيادة الهاشمية التي جعلت من هذا الجيش قوة حامية ومصيرًا مشتركًا للأمة العربية، إن تعريب قيادة الجيش العربي لم يكن مجرد حدث تاريخي، بل كان بداية لتأسيس جيش قوي ومستقل، قادر على حماية الوطن وحمل راية العروبة، وقد استمر الجيش في تأدية هذا الدور حتى يومنا هذا ليظل درعًا واقيًا للأردن والأمة العربية.