رئيس اركان جيش العدو الجديد يتوعد بالعودة لحرب واسعة بغزة


تتطلّب خطّة رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي
الجديد، إيال زامير، للعودة إلى حرب "واسعة النطاق" في غزة، حشد عشرات
الآلاف من جنود الاحتياط، الأمر الذي شكّكت مصادر أمنيّة إسرائيليّة في إمكانيّة
تحقيقه.
جاء ذلك بحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس"
في تقرير أوردته، مساء الخميس، والذي أشارت من خلاله إلى أن زامير من المقرّر أن
يعقد مساء الخميس، جلسة لتقييم للوضع، مع هيئة الأركان العامة بالجيش، و"من المتوقع
أن يعرض خلالها خطة للعودة إلى القتال على نطاق واسع في قطاع غزة".
يأتي ذلك فيما أجرى زامير، جولة ميدانيّة في
قطاع غزة، الخميس، وقال مخاطبا عناصر جيش الاحتلال: "عليكم أن تكونوا على
أهبة الاستعداد
وأشار البيان إلى أن الجولة الميدانية،
"شهدت مشاركة قائد المنطقة الجنوبية، اللواء يارون فينكلمان، وقائد الفرقة
252، وقادة آخرين".
ووفق تقرير "هآرتس"، تقول منظومة
الأمن الإسرائيليّة، إنه وفقا للخطة التي صاغها رئيس الأركان الجديد، فإن هناك
حاجة إلى عدة فرق للمشاركة في القتال، واستعادة مناطق مختلفة في قطاع غزة، كانت
قوات الاحتلال قد انسحبت منها، خلال وقف إطلاق النار.
وشكّكت مصادر أمنيّة ذكرت "هآرتس"
أنها مطّلعة على التفاصيل، في قُدرة الجيش الإسرائيلي على حشْد عشرات الآلاف من
عناصر الاحتياط، اللازميْن لتنفيذ مثل هذه الخطة، لفترة طويلة من الزمن.
ويقول قادة في قوات الاحتياط، إن "استنزاف
الجنود، وحالة المعدّات، سيجعل من الصعب على بعض الألوية والوحدات، إظهار القدرات
نفسها التي كانت لديها في بداية الحرب"، وفق التقرير.
وفي أول مرسوم يومي يصدره كرئيس للأركان، كان
زامير قد شدّد في رسالة لجنوده على أن الجيش الإسرائيلي، يخوض "حربًا طويلة
وشاقة"، مؤكدا ضرورة تحقيق "النصر الحاسم على الأعداء"، فيما أشار
إلى إخفاق الجيش في 7 أكتوبر.
وأضاف زامير أن الجيش لن يتوقف عن القتال، مستشهدًا
بنصّ توراتي، وقال "على أعدائنا الذين سعوا لإبادتنا، والذين قتلوا وخطفوا
وأحرقوا، سننزل ضربة قاسية... لن نتوقف حتى القضاء عليهم، ولن نستكين حتى يعود
مختطفونا من الأنفاق".
ويبدو أن زامير الذي أجرى سلسلة تعيينات واسعة في الجيش، شملت قيادات بارزة في
هيئة الأركان ووحدات قتالية رئيسية في الجيش، يسعى إلى إعادة هيكلة القيادة
العسكرية استعدادًا لاستمرار العمليات القتالية، خاصة في غزة، حيث لمّح في رسالته
الأولى إلى أن الهدف الرئيسي للجيش يبقى تحقيق "نصر حاسم وسحق العدو
بالكامل"، في إشارة إلى استئناف وشيك للحرب على غزة.