حماس توافق على عرض تهدئة مصري قطري جديد.. ونتنياهو يرد ببديل "مجهول"


فيما اعلنت حركة حماس موافقتها على عرض جديد من الوسيطين
مصر وقطر للمرحلة الثانية ووقف اطلاق النار، عاد الارهابي نتنياهو انه
رد مساء السبت على مقترح تهدئة بقطاع غزة وصله من الوسطاء بآخر بديل بعد تنسيق
كامل مع واشنطن، لكنه لم يوضح ما قدمه من رد!
فقد أعلن رئيس حركة المقاومة الإسلامية
حماس في قطاع غزة، خليل الحية أنّ الحركة تسلمت من الوسطاء في مصر وقطر مقترحًا
للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار ووافقت عليه.
وقال الحية في تصريحات له مساء السبت، إنّ الاحتلال
الإسرائيلي كان قد أخلى بعهده واتفاقاته عدة مرات، آملًا أن لا يعود ليعطل المقترح
المقدم منذ يومين.
وبين أنهم وصلوا إلى مراحل متقدمة في نقاشات تتعلق
بشخصيات تتولى قيادة لجنة الإسناد المجتمعي في غزة
وأشار إلى أن سلاح المقاومة خط أحمر
من
جهته اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، الرد على مقترح
تهدئة بقطاع غزة وصله من الوسطاء بآخر بديل بعد تنسيق كامل مع واشنطن.
وقال
مكتب نتنياهو في بيان، إن الأخير أجرى سلسلة مشاورات أمس الجمعة بشأن مقترح تهدئة
بغزة وصل إليه عبر الوسطاء.
وأضاف
المكتب أن نتنياهو على إثر ذلك اتخذ قرارا بنقل مقترح بديل إلى الوسطاء، بعد تنسيق
كامل مع واشنطن.
يشار الى ان دبلوماسيا
عربيا كبيرا صرح امس لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل” بأن قطر قدمت لحماس اقتراحا
أميركيا جديدا لاستعادة وقف إطلاق النار من خلال إطلاق سراح ألكسندر (الاسير
الامريكي لدى حماس)، مقابل إصدار الرئيس دونالد ترامب بيانا يدعو فيه إلى الهدوء
في غزة واستئناف المفاوضات من أجل إنهاء دائم للقتال
وتحدث تقرير إسرائيلي جديد أن الحركة قد
لا تمانع بإطلاق سراح بعض الرهائن مقابل هدنة عيد الفطر، وفقاً لهيئة الإذاعة
والتلفزيون الإسرائيلية (كان).
وأضافت القناة أنه لا يزال من غير
الواضح ما هي مطالب الحركة مقابل دفعة صغيرة من الأسرى، من بينهم عيدان ألكسندر
(الجندي الأميركي الإسرائيلي الوحيد في الجيش الإسرائيلي)، لكنها أكدت أن حماس
تريد وقف إطلاق النار.
كما ذكرت أن الوسطاء يرون استعدادا لدى
بعض كبار أعضاء حركة حماس لإطلاق سراح عدد صغير من الرهائن لتأمين هدنة خلال عطلة
عيد الفطر، موضحة أن مساعي مكثفة بمشاركة الولايات المتحدة وقطر تجري بشأن
الاقتراح.
يأتي ذلك في أعقاب تأكيد مسؤول
إسرائيلي أن حماس وافقت على عرض يشمل الإفراج عن 5 أسرى إسرائيليين أحياء مقابل
تجديد وقف إطلاق النار.
وفي ظل غياب مشاركة رسمية
لإسرائيل في المحادثات الجارية في الدوحة بين مصر وقطر وحماس، طرحت خلال الأيام
الأخيرة عدة سيناريوهات لعقد صفقة تبادل أسرى، وفقًا لما ذكرته صحيفة يديعوت
أحرونوت العبرية.
وأكدت مصادر أن الاتفاق المحتمل
يشمل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين وهدنة
طويلة الأمد، مع بدء مفاوضات لإنهاء الحرب، لكن إسرائيل تصر، وفق خطة المبعوث
الأميركي ستيف ويتكوف، على أن حماس مطالبة بالإفراج عن 10 أسرى أحياء من بين 24
تعتقد أنهم لا يزالون على قيد الحياة.
ورغم عدم التوصل إلى اتفاق رسمي حتى الآن، أفادت مصادر مطلعة بأن هناك جهودًا مكثفة للتوصل إلى صفقة قبل عيد الفصح اليهودي، حيث يُتوقع أن تُناقش القضية الليلة في المجلس السياسي والأمني
يذكر أن حماس كانت رفضت بالفعل اقتراحا سابقا من المبعوث الأميركي
الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والذي سعى إلى تمديد المرحلة الأولى من وقف
إطلاق النار، وأصرت على الالتزام بشروط الاتفاق الموقع في يناير/كانون الثاني،
والذي كان من المقرر أن يدخل مرحلته الثانية في الثاني من مارس/آذار.
وتتضمن هذه المرحلة إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين مقابل
الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب.