شريط الأخبار
الملك يحذر: أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم موجود بغزة أفران غزة تُطفئ نيرانها.. والمجاعة تخيم على القطاع ارتفاع قياسي لاسعار الذهب.. و63 دينارا للغرام الاردن يدين اقتحام بن غفير المسجد الاقصى 7777 زائرا للبترا خلال اول يومين للعيد حادث سير بين مركبتين اسفل جسر ياجوز سقوط لوحة اعلانية على طريق المطار يتسبب بأزمة مرورية منها تنظيم السكر في الدم.. فوائد صحية مذهلة للفستق قطر والامارات يشاركان اسرائيل تدريبا عسكريا استخباريا باليونان الملك ورئيس وزراء ألبانيا يبحثان هاتفيا مستجدات المنطقة انهيار سقف منزل يتسبب بإصابة شخصين في الغور الشمالي غيوم الحرب تتلبد بالسماء.. هجوم وشيك وغير مسبوق على إيران.. والعمق الاسرائيلي هدف مرصود الاحتلال: لن نسمح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على الضفة الحكومة تسعى لتطوير عمل الموظف الرسمي: هذه تفاصيل تعليمات الدوام الرسمي والمرن طلب ايجار المنزل ففقد حياته قتلا هربًا من زوجها.. سيدة تقفز من الطابق الثالث في مصر اسرائيل تتحرش بمصر.. وتطالب بتفكيك البنية التحتية العسكرية بسيناء ترامب يزور السعودية والامارات وقطر.. وعينه على "حَلْبْ" الترليونات! الإخوان المسلمون.. هيكلة البطيخة وانتشار "القطبية" ! خفض اسعار البنزين بنوعيه والسولار وتثبيت سعر الكاز

الأكراد يتوقون للسلام والحرية ويجدّدون تمسّكهم بقضيتهم وهويتهم وحقوقهم المشروعة

الأكراد يتوقون للسلام والحرية ويجدّدون تمسّكهم بقضيتهم وهويتهم وحقوقهم المشروعة

 

نوّهوا بتزامن احتفالات "النوروز" مع النداء "التاريخي" لعبدالله أوجلان والآمال بحلولٍ ديمقراطية


 

شكّلت احتفالات عيد النوروز هذه السنة، فرصة للأكراد حول العالم من أجل الاحتفاء بتاريخهم وهويتهم وثقافتهم، وتجديد مطالبتهم بحقوقهم الشرعية وحريتهم وتوقهم للعيش بأمان وسلام. وقد تزامنت المناسبة مع النداء "التاريخي" الذي أطلقه زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، ودعوته لوقف الصراع الدائر منذ عقود طويلة، والمضي بالحلول الديمقراطية في سبيل إرساء الاستقرار والعدالة للقضية الكوردية وحق الشعوب في تقرير مصيرها، لا سيما وسط التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة السورية والمستقبل الغامض الذي يواجهه الأكراد السوريون.

وبدعوة من "حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية" في تركيا، شاركت في الاحتفال فعاليات رسمية وحزبية، إلى جانب ناشطين حقوقيين وإعلاميين وممثلي هيئات المجتمع المدني في كل من تركيا وإيران والعراق وكوردستان العراق ومصر ولبنان وتونس وليبيا وعدد كبير من الدول الأوروبية والدول الداعمة لقضية الأكراد. وكان لبنان تمثل بمشاركة عدد من الفعاليات، بينهم المدير التنفيذي لـ"المؤتمر الدائم للفدرالية"، المحامي نديم البستاني، الذي التقى مع الرئيسَين المشاركَين لـ"حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية" في منطقة ديار بكر (آمد) تركيا، تولاي حاتم أوغولاري وتونجر بكرهان، حيث أن هذا الحزب يُعدّ الممثل الأكبر للشعب الكوردي في تركيا، ويحتل المركز الثالث في البرلمان التركي بالنسبة لعدد النواب الذي يصل إلى نحو 57 نائبًا.

احتفالات دياربكر (آمد): دعوات لإرساء الأمن وسط التغيرات الجيوسياسية في المنطقة

هذا، وأقيم الاحتفال الكبير بعيد النوروز في منطقة ديار بكر المعروفة بإسم "آمد" بين أوساط الأكراد، حيث احتشدت الجماهير من رجال ونساء وأطفال وكبار سن، يرتدون زيّهم التقليدي ويرفعون الأعلام والشارات ويؤدّون رقصاتهم التراثية، في دلالة على عمق القضية وتمسك الشعب الكوردي بهويته وثقافته ولغته وطقوسه ومعتقداته، إلى جانب حقه بالحفاظ على حريته وخصوصيته والمشاركة بالحكم وتحقيق التقدم والازدهار، وبالتالي رفض الأنظمة الشمولية وممارسات القمع والاضطهاد أو المسّ بحقوقهم أو الإخلال بمبدأ العدالة والمساواة.

وعلى هامش الاحتفالات، عُقدت سلسلة اجتماعات لقيادة "حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية" مع الفعاليات الكوردية والعربية والأجنبية المشاركة. وقد ركزت النقاشات على "أهمية وحدة الأكراد في مواجهة مشاريع تهميشهم، وصمودهم وتجذرهم في أراضيهم ونضالهم المستمر من أجل الدفاع عن الأرض والشعب والحقوق، رغم المصاعب والتحديات". وأبدى المشاركون أملهم بـ"نجاح مسار المفاوضات بعد النداء التاريخي الذي أطلقه أوجلان، للوصول إلى سلام عادل وإلى الحرية والديمقراطية بعد صراعات دامية في منطقة الشرق الأوسط، دفع ثمنها الأطفال والنساء على وجه التحديد". وإذ أشاد الأكراد المشاركون بـ"الصداقة مع شعوب العالم الداعمين لقضيتهم المشروعة"، أملوا أن "تثمر الجهود والتغيرات الجيوسياسية في المنطقة، فرصة تاريخية لوقف الحروب والسماح ببزوغ فجر ربيع جديد، يجسد عيد النوروز بمعانيه وتجدده".

"حزب الشعوب": الإفراج عن أوجلان والتخلي عن الممارسات اللاديمقراطية

وفي السياق، رأت تولاي حاتم أوغولاري، الرئيسة المشاركة لـ"حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية" في منطقة ديار بكر (آمد) تركيا، أن "عيد النوروز أصبح رمزًا لنضال شعب واعٍ، مصمّم وذي إرادة قوية. وشهدنا هذه السنة أحد أهم وأكبر احتفالات النوروز في تاريخ شعوب تركيا، حيث أينعت فيه آمال السلام والديمقراطية، رغم كل الآلام والضغوط على الشعب الكوردي. فقد رفع الملايين الذين احتشدوا في ساحات النوروز أصواتهم بنداء السلام والديمقراطية والعدالة، وأكدوا وقوفهم خلف النداء التاريخي الذي أطلقه عبدالله أوجلان، مطالبين بالإفراج عنه واتخاذ خطوات عاجلة لتفعيل ندائه والحوار المباشر معه". 

وأكدت أوغولاري أنه "لا يمكن لأحد تجاهل أو إنكار مطلب السلام الذي توحدت الملايين خلفه، كما لا يمكن اللجوء إلى سياسات المماطلة، حيث أن كلّ من يصمّ أذنيه عن صوت السلام سيكون الخاسر الأكبر. وإنّ التعويل على الحلول المؤقتة والمنهجيات المجتزأة وسياسات "فرّق تسد"، هو أكبر إساءة لأمل السلام"، معتبرةً أن "إعلان أردوغان بشأن "تجاوز عتبة حرجة"، يحتّم عليه تجاوز عتبة حرجة ثانية من خلال تعزيز منطق السلام والتخلي عن الممارسات اللاديمقراطية وتفعيل الأرضية الديمقراطية".

مشاركة لبنانية داعمة لإنهاء الصراع وتحقيق الفدرالية

وكان المحامي نديم البستاني، المدير التنفيذي لـ"المؤتمر الدائم للفدرالية"، أكد خلال لقائه قيادة الحزب "مشروعية القضية الكوردية وأحقية النظام الفدرالي في لبنان بما يصون التعددية، ضمن إطار الحياد والحكم الجماعي وتحت سقف تطبيق القرارات الدولية التي تستوجب حصر السلاح بيد القوى العسكرية الرسمية اللبنانية". كما تم تثمين "مبادرة عبدالله أوجلان من أجل السلام وإنهاء الصراع، بحيث ينبغي تحريره من المعتقل بهدف توفير الظروف الملائمة لتوقيع الاتفاقية التاريخية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان". وأعلن البستاني "دوام التنسيق والتعاون والسعي الحقيقي لتبنّي مسار الحرية والسلام بين شعوب المنطقة، وذلك ضمن مسار المفاوضات الإقليمية التي ينخرط بها المؤتمر الدائم للفدرالية".

أكراد العراق: مناسبة لتوحيد الخطاب والأهداف النبيلة

بدوره، لفت محافظ مدينة السليمانية في كوردستان العراق، هفال أبو بكر، إلى أن "النوروز عيد تاريخي قومي وطني إنساني مبارك، يعبّر عن نهاية الظلم والظالم وبداية الحرية والعدالة، وهو دليل على حياة وبيئة وطبيعة جديدة ومتجدّدة، له أهمية كبيرة لدى كل مواطن كوردي أينما كان". وتابع المحافظ: "عيد النوروز تعبير رصين وأصيل عن عمق الحضارة واستدامة الحياة في منطقة مزدهرة منذ آلاف السنين وحتى وقتنا الحاضر، وهو مناسبة لتوحيد الخطاب والأفعال والمطالب والأهداف النبيلة بين أفراد شعبنا الكوردي، وبالتالي التكاتف ولم الشمل. هو عيد يجمعنا ويوحّدنا بإرادة قوية وإصرار واستمرار دؤوب".

"التحالف الأوروبي الحر": ندافع عن الأقليات وحق الشعوب بتقرير مصيرها

وقالت رئيسة "حزب التحالف الأوروبي الحر"، لورينا لوبيز دي لاسيل: "نحن الحزب الأوروبي الوحيد الذي يسعى لحماية الأقليات وحق الشعوب بتقرير مصيرها وضرورة صون حقوقها، لذلك ندعم الأكراد والفلسطينيين وأهالي الصحراء الغربية وندافع عن الأقليات في أوروبا وحول العالم. هناك الكثير من الشعوب التي تناضل لأجل حريتها وحقها في احترام التعددية والتنوع. حتى أن الدول الأوروبية تنتهك بحد ذاتها حقوق الكثيرين، ويعاني الاتحاد الأوروبي من ثغرات وشوائب في الديمقراطية، حيث أن 27 دولة وحكومة ووزيرًا يتّخذون أكثرية القرارات من دون الأخذ بالاعتبار وجهات النظر الأخرى، مثل رأي البرلمان الأوروبي ولجانه، ما يعني انعدام شرعية معظم قراراتهم".

رئيسة "حزب التحالف الأوروبي الحر"، المنحدرة من إقليم الباسك في شمال إسبانيا، كشفت أنها تشارك منذ 15 عامًا باحتفالات عيد النوروز في دياربكر (آمد)، معتبرةً أنها "المرة الأهم لمشاركتها، كونها تتزامن مع نداء عبدالله أوجلان الذي طالب مرارًا وتكرارًا بالمشاركة في مسار التفاوض وبتحقيق الكونفدرالية الديمقراطية التي نجحت في عدد من الدول، بحيث يتم احترام حقوق كل الشعوب والجنسيات والأعراق. واليوم، هناك ضرورة ملحّة لإطلاق سراح أوجلان من أجل انطلاق عجلة السلام وفتح الآفاق أمام الاستقرار والتعايش. ونحن نتطلّع لاندماج المجتمعات المستقلة ضمن الحكومات في تركيا وسوريا، حيث نرى التعددية والتنوع، تمامًا كما هي حال التنوع في إسبانيا وإلمانيا وإنجلترا وفرنسا وأغلب دول العالم". هذا، ويضمّ "حزب التحالف الأوروبي الحر" 46 حزبًا من 19 دولة أوروبيّة، ويتمتع بتمثيل قوي في البرلمان الأوروبي.

تضافر الجهود لتعزيز مكانة المرأة ودورها القيادي

من جهتها، عقدت "حركة المرأة الحرة(TJA)" في تركيا، لقاءات مع الوفود النسائية المشاركة، شددت على الدور القيادي للمرأة وضرورة إنصافها ومكافحة التمييز ومحاربة العقلية الذكورية، ومنحها حقوقها كاملة تكريسًا لمبدأ العدالة والكرامة الإنسانية والمساواة. كما جرى عرض التحديات التي تواجهها النساء في مختلف الدول، وأهمية توحيد الجهود من أجل حماية المرأة وتحقيق استقلاليتها وتعزيز حضورها ومكانتها في شتى المجالات، من ضمنها المجالات السياسية والتنموية والاقتصادية والمجتمعية والحقوقية والثقافية.

وفي سياق متصل، لفتت القيادية في "حركة التغيير" في كوردستان العراق، سعاد رزاق إبراهيم، إلى أن "المرأة الكوردية ورثت النضال وتمسكت بقضية شعبها وبأهمية التحلّي بالقوة والإصرار والعزيمة. وأثبتت أنها امرأة قيادية لها مكانتها ودورها واحترامها". وأضافت: "تأتي مشاركتنا من إقليم كوردستان العراق في احتفالات "آمد" لتؤكد تعاضدنا ومساندتنا لإخواننا في كوردستان تركيا، بحيث نحتفل معهم بعيد النوروز، بما يمثله من بداية سنة جديدة تتزامن مع إعلان الزعيم أوجلان من أجل إرساء السلام، بعد نضال استمر لقرن من الزمن. فالأكراد يحاربون منذ مئة عام من أجل قضيتهم وجنسيتهم وقوميتهم وحقهم بالحرية، حيث أنهم لم يبادروا يومًا إلى الاستيلاء على دولة أخرى أو إلى سلب أراضي الآخرين". 

وأكدت القيادية في "حركة التغيير" أن "الأكراد قومية تعشق السلام والتعايش السلمي مع الشعوب المختلفة، لكن الحرب فُرضت عليهم، إنهم يدافعون عن أرضهم ويتمسكون بها في وجه محاولات طمس هويتهم وثقافتهم وخصوصيتهم. فنحن موجودون ولنا الحق بالحرية والديمقراطية وحق التحدث بلغتنا وتعليمها في مدارسنا وارتداء زيّنا التقليدي وأداء طقوسنا وعاداتنا وموروثاتنا، على عكس ما نشهده في تركيا من منع الدولة لمسألة تعليم اللغة الكوردية، وحصرها فقط في رياض الأطفال وفي منطقة دياربكر "آمد" فحسب، بما يخالف كل المواثيق الإنسانية والأعراف الدولية".