قالت جماعة الإخوان المسلمين، إنها تابعت باهتمام ما جاء في المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الاتصال الحكومي، وما تبعه من تصريحات واتهامات وُصفتها بالـ"مجافية للواقع وغير منصفة".

وأكدت الجماعة في بيان رسمي أنها ومنذ تأسيسها قبل أكثر من ثمانية عقود، التزمت بخطها الوطني الثابت، واتبعت نهجاً سلمياً واضحاً، ملتزمة بوحدة الصف الوطني والثوابت الأردنية.

وأضافت أن مواقفها كانت دائماً منحازة لأمن الأردن واستقراره، معتبرة نفسها جزءاً أصيلاً من نسيج الدولة، تقدم مصلحة الوطن العليا على أي اعتبارات أخرى، وتؤمن بأن الحوار والتكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات وتجاوز الأزمات.

وشددت الجماعة على أن ما تم ذكره خلال المؤتمر الصحفي، وما أعقب ذلك من تغطيات إعلامية حول بعض الأحداث والتصرفات، لا علاقة لها بالجماعة، مؤكدة أن تلك التصرفات كانت فردية، جاءت على خلفية دعم المقاومة، ولا تمثل توجهات الجماعة ولا تعبّر عنها بأي شكل من الأشكال.

 ودعا البيان إلى ضرورة التحلي بالوعي الوطني الصادق، وتعزيز التكاتف والمسؤولية، وترسيخ الوحدة الوطنية، بما يسهم في تمتين الجبهة الداخلية استناداً إلى المصالح العليا للدولة، محذّراً من حملات التشويه والتخوين التي لا تخدم الأردن، بل تستهدف صموده في ظل التحديات الإقليمية ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية على حسابه، عبر التهجير أو فرض خيار "الوطن البديل".

وختمت الجماعة بيانها بالتأكيد على قدرة الشعب الأردني على مواجهة التحديات بالحكمة والحوار والمسؤولية، مشيدة بتماسك الدولة الأردنية وتعددية مكوناتها وانفتاحها، الأمر الذي يجعلها قادرة على احتضان كل رأي حر وصوت مخلص ضمن إطار من الاحترام المتبادل والشراكة الوطنية البناءة.

 وسألت الجماعة في ختام بيانها الله تعالى أن يحفظ الأردن عزيزاً منيعا، آمناً مستقراً، وأن يجمع كلمة الأردنيين جميعاً – قيادة وشعباً وقوى سياسية ومجتمعية – على طريق الخير والحق.