امي.... ومن مثل أمي...


بقلم / سوسن
الحلبي
رحلتِ غاليتي...
ومضى عامٌ على رحيلك...
عامٌ مرَّ بكل أيامه
ولياليه...
كم كنت أتمنى وجودك...
في كل يومٍ انقضى يا
أمي...
كانت لحظاته تبكي معي...
تفتقد كلماتك...
صوتك ولمساتك...
تفتقد حنانك يحتضنني...
يلملم آلامي وأنّاتي...
لا زلتُ أشعر بيدك
الدافئة
تمسك بيدي...
تحاول محو الهمّ من
صدري...
تخبرني بأنك لا زلتِ
هنا...
لم ترحلي...
ولم تزل نظراتك حين
مرآي...
محفورة في مخيلتي...
تعيد لي...
كل ذاك الحب الذي
وهبتني إياه منذ الصغر...
تخبرني بسعادتك لوجودي معك...
أنا حقاً لا زلت موجودة
هنا...
لكنك رحلتِ...
لم تعودي موجودة...
سوى في قلبي ومخيلتي...
وأصارع حنيني لذكرياتنا
معاً...
فأبتسم حيناً...
وأبكي أحياناً...
وأنظر...
وأراكِ في كل شيءٍ حولي...
وأتمنى لو كنتِ فعلاً
هنا...
لكن لم يعد للأمنيات مكان
حيث أنا...
لم يعد لي سوى رجاء أرتجيه
من خالقي...
بأن يجمعنا ثانيةً من
جديد...
في أيامٍ حلوةٍ لا
تنتهي...
لا ألم فيها ولا فراق...