شريط الأخبار
اسرائيل تشن اكبر هجمة على سوريا وتعد للمزيد.. وتحذير من اسقاط الطائرات التركية الحوثيون يَبرّون بوعد فلسطين.. وصواريخهم تقض مضاجع الاسرائيليين اتفاق امريكي اسرائيلي لادخال مساعدات وتوزيعها بغزة بادارة دولية وفاة 4 اطفال واصابة اثنين بحريق شقة في ابو علندا عاجل غارات اسرائيلية على دمشق ومناطق اخرى بسورية الان ماذا بعد هيمنة اسرائيل على الإقليم؟! الملك يبحث سبل التعاون وتعزيز التنسيق مع رئيس جمهورية الجبل الأسود الملك يعقد لقاءين مع الرئيس الألباني ورئيس الوزراء في تيرانا قصف سفينة من “أسطول الحرية” في مياه مالطا ومنعها من التوجه لغزة البنك الدولي: مواصلة ارتفاع الاسعار في الاردن الملك يبدأ جولة خارجية تشمل ألبانيا ومونتينيغرو والولايات المتحدة استثناء الاردن من قرار ترامب بوقف الدعم العسكري والمالي الملك يهنيء عمال الاردن بعيدهم مسؤول اممي: الوضع الراهن بغزة أشبه بأهوال يوم القيامة 100 يوم لترامب بالحكم: زلزال سياسي اقتصادي لم يترك صديقا ولا عدوا حرائق هائلة بجبال القدس واخلاء مستوطنات وطلب مساعدة دولية العيسوي: الأردن وطن الرسالة والصلابة وقيادته الهاشمية تمضي بثبات ولا تساوم الملكة تلتقي نائبة أمين عام الأمم المتحدة ولي العهد يترأس اجتماعا للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل الملك يدشن المرحلة الثانية من الحديقة النباتية الملكية بتل الرمان

تأنيث تدريس الصفوف من الأول حتى السادس في المدارس الحكومية

تأنيث تدريس الصفوف من الأول حتى السادس في المدارس الحكومية

د. اخليف الطراونة

 

تعد البيئة التعليمية من أهم العوامل التي تساهم في تشكيل شخصية الطلاب خلال مراحلهم الأولى، والتي تؤثر بشكل كبير على تحصيلهم الأكاديمي وتطورهم النفسي والاجتماعي. وفي هذا السياق، تبرز أهمية التفكير في تعديل آلية تدريس الصفوف الأساسية في المدارس الحكومية، من خلال تنفيذ مقترح تأنيث تدريس الصفوف من الأول حتى السادس. هذا المقترح يعتمد على أن تأنيث التعليم في هذه المراحل سيخلق بيئة تعليمية داعمة ومحفزة للأطفال، ويسهم في تحسين مستوى تحصيلهم الأكاديمي وسلامتهم النفسية.

تتمثل فكرة الوزارة في إدخال المعلمات المؤهلات والمدربات لتولي مسؤولية تدريس الصفوف الستة الأولى في المدارس الحكومية، في إطار التوجه العام نحو تطوير التعليم المبكر. تركز هذه المرحلة من التعليم على تأسيس المهارات الأساسية للطلاب في القراءة، الكتابة، الحساب، والتفاعل الاجتماعي، وبالتالي فإن تشكيل بيئة مدرسية آمنة ومحفزة يتطلب استجابة خاصة لمتطلبات هذه المرحلة العمرية. ومن هنا، يأتي دور تأنيث التدريس لضمان توافر بيئة تعليمية تشجع الطلاب على التعلم والتفاعل مع المادة الدراسية بفاعلية.

من خلال تطبيق هذا المقترح، يتم توفير بيئة أكثر توافقًا مع احتياجات الطلاب النفسية والعاطفية، مما يسهم في تحفيزهم على المشاركة الفعّالة في الأنشطة الصفية. إضافة إلى ذلك، يعزز وجود معلمات مؤهلات القدرة على معالجة المشكلات النفسية والسلوكية التي قد تواجه الطلاب في هذه المرحلة. الدراسات تشير إلى أن البيئة المدرسية التي تتيح للطلاب التفاعل مع معلمات قادرات على الاستجابة لمتطلباتهم النفسية والتعليمية بشكل مرن، تساهم بشكل كبير في تحسين أداء الطلاب وتحفيزهم على التعلم.

إن تطبيق هذا المقترح في المدارس يتطلب تنفيذه تدريجيًا، بحيث تبدأ المدارس في المناطق ذات الإمكانيات الأكبر، ثم يتم التوسع ليشمل باقي المناطق. يجب أن يترافق ذلك مع تدريب مستمر للمعلمات وتوفير الموارد اللازمة من حيث الفصول الدراسية، الأدوات التكنولوجية، وغيرها من المعدات التي تساعد في تحسين جودة التعليم. علاوة على ذلك، من المهم أن يتم إجراء تقييمات دورية للتأكد من نجاح هذه المبادرة في تحقيق الأهداف المرجوة، مثل تحسين مستوى التحصيل الأكاديمي وتقليل معدلات التسرب والمشاكل السلوكية.

إن النجاح في تطبيق هذه المبادرة يتطلب أيضًا استجابة مجتمعية من أولياء الأمور والمجتمع المحلي، من خلال حملات توعوية تشرح أهمية هذا التغيير في العملية التعليمية وتبرز فوائد تأنيث التدريس في هذه المرحلة الحساسة. ويجب أن يكون هناك تواصل مستمر بين وزارة التربية والتعليم وأولياء الأمور لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذا التوجه التربوي الجديد.

من خلال هذه المبادرة، نأمل أن نصل إلى بيئة تعليمية أكثر دعمًا وفاعلية، تواكب التطورات التربوية العالمية وتحقق مخرجات تعليمية إيجابية. فالاستثمار في تعليم الأطفال في هذه المرحلة المبكرة هو استثمار في مستقبل الوطن، وهو خطوة هامة نحو تحقيق تعليم شامل وفاعل يساهم في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة ووعي.