شريط الأخبار
اسرائيل تشن اكبر هجمة على سوريا وتعد للمزيد.. وتحذير من اسقاط الطائرات التركية الحوثيون يَبرّون بوعد فلسطين.. وصواريخهم تقض مضاجع الاسرائيليين اتفاق امريكي اسرائيلي لادخال مساعدات وتوزيعها بغزة بادارة دولية وفاة 4 اطفال واصابة اثنين بحريق شقة في ابو علندا عاجل غارات اسرائيلية على دمشق ومناطق اخرى بسورية الان ماذا بعد هيمنة اسرائيل على الإقليم؟! الملك يبحث سبل التعاون وتعزيز التنسيق مع رئيس جمهورية الجبل الأسود الملك يعقد لقاءين مع الرئيس الألباني ورئيس الوزراء في تيرانا قصف سفينة من “أسطول الحرية” في مياه مالطا ومنعها من التوجه لغزة البنك الدولي: مواصلة ارتفاع الاسعار في الاردن الملك يبدأ جولة خارجية تشمل ألبانيا ومونتينيغرو والولايات المتحدة استثناء الاردن من قرار ترامب بوقف الدعم العسكري والمالي الملك يهنيء عمال الاردن بعيدهم مسؤول اممي: الوضع الراهن بغزة أشبه بأهوال يوم القيامة 100 يوم لترامب بالحكم: زلزال سياسي اقتصادي لم يترك صديقا ولا عدوا حرائق هائلة بجبال القدس واخلاء مستوطنات وطلب مساعدة دولية العيسوي: الأردن وطن الرسالة والصلابة وقيادته الهاشمية تمضي بثبات ولا تساوم الملكة تلتقي نائبة أمين عام الأمم المتحدة ولي العهد يترأس اجتماعا للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل الملك يدشن المرحلة الثانية من الحديقة النباتية الملكية بتل الرمان

من يزرع الشر يحصد في عواقبه

من يزرع الشر يحصد في عواقبه

هيثم مناع
في 12/03/2025 ، أعلن أحمد الشرع عن تشكيل "مجلس الأمن القومي"، بعضوية من أثقلت السنوات الماضية ملفاتهم الشخصية بالقتل والإجرام، ليتنصب فوق أي تشكيل حكومي أو سياسي أو أمني. ويكون الآمر الناهي في مصير البلاد والعباد.  كانت أولى "مهمات" هذا المجلس، تنظيم التطهير الطائفي في الساحل ووسط البلاد، والتعبئة العسكرية والأمنية الشاملة للقيام بهذه الجريمة بحق أهلنا وإخوتنا من العلويين، قتلا وتهجيرا واعتقالا وتنكيلا. 
كان الهدف العملي من هذا القرار واضحا: هذا المجلس هو الراسم والآمر والناهي والمقرر في سياسات الحكم وتوجهات والتعبئة الظلامية الطائفية. قدم الشرع للرأي العام الخارجي شبه حكومة "انتقالية" من أشباه وزراء، في حين تابع المجلس سياساته في الشحن الطائفي والتعبئة التكفيرية لتحويل الأنظار عن الفشل الكبير في إدارة الأزمات العميقة التي تعيشها البلاد. بتجييش السوري ضد السوري والسني ضد الأقليات و"الجهادي" لمواجهة أهل الكفر... وخرج علينا بموضوعات خارجة عن العقل والمنطق تتحدث في "الحق" الخاص و"الحق" في السرقة والنهب والقتل والخطف... 
في مجتمع التصحر السياسي والثقافي، يعود من انتزعت منهم إنسانيتهم خلال سنوات، إلى أكثر الغرائز توحشا ودناءة. ويمتلك هؤلاء الضحايا الشعور بالتفوق عبر خطاب استقواء الضحية على الضحية وعمى التطرف على حكمة الخلاص الجماعي. عندما يجرم وزير الخارجية أقلية طائفية بأكملها بأعمال سلطة دكتاتورية، عندما يرسل وزير الدفاع أقرباء له للتأكد من أن غزوة الساحل تسير على ما يرام! عندما يتسلم أحد المهوسين بالتكفير والتفجير والمختص في العمليات الخاصة لتصفية من يخالف "هيئة تحرير الشام" يتسلم هذا المجرم المخابرات العامة ووزارة الداخلية... هل يمكن تفادي التعبئة الشعبوية القائمة على شيطنة الآخر المختلف باعتباره سببا لكل المشكلات والأزمات؟ 
علمنا صباح اليوم ارتقاء خمسة من شباب سوريا، إثر هجوم مجموعة من الدهماء حَمَلَة تاءات التكفير والتحريم والتفجير على جرمانا هم: الشاب رياض بعكر، الشاب شادي الأطرش، الشاب وسيم زهر الدين، الشاب ضياء الشيخ، الشاب لجين عزوز... ماذا يعرف هؤلاء القتلة عن من هاجموا بشكل أهوج من أهلنا في جرمانا؟ وهل في دين هؤلاء الشبيحة الجدد: "تزر وازرة وزر أخرى" و"من قتل نفسا بغير حق فقد انتصر لرسول الله"؟  
إننا نعتبر هذا الاعتداء الوحشي على أهلنا في جرمانا جريمة ضد الإنسانية. وهو يعطي المثل الساطع، على أن سلطة الأمر الواقع في دمشق ما زالت أسيرة أيديولوجيتها الظلامية وتعتمد توظيف الغرائز الأولية عند أنصارها كوسيلة للترهيب والسيطرة. 
لا يمكن وقف هذه الجرائم المغطاة بشعارات دينية وتكفيرية مع من بنى رصيده وسلطته وأجهزته القمعية على الحقد المذهبي وخطاب الكراهية. ولا يمكن مع هؤلاء، بناء سوريا جديدة، لجميع أبنائها.